كتاب وقارئ
انتهيت الآن من قراءة كتاب عظيم عنوانه ( علماء الإسلام )
فملأ صدري فخرا أنني من هذه الأمة المحمدية وعلماؤها يدلون بكلمة الحق في وجوه حكام عصرهم من بني أمية إلى بني العباس إلى وقتنا الحاضر .
علماء أعزوا دين الله فلبسوا ثياب العز
ورأيت صورة الإمام الأزهري تلميذ حسن البنا العلامة الشيخ القرضاوي وهو قد تجاوز ال ٩٠ يقف شامخا عزيزا
وهو من أنشأ البنوك الإسلامية ومنها بنك فيصل الإسلامي
صاحب كتاب فقه الزكاة الذي لم يؤلف في العربية مثله ، ويقف بجانبه أردوغان .
صورة أعادت إلى ذهني ايام المجد يوم كان زعماء العالم يفدون إلى قصر الخضراء ليقدموا الجزية لسيدنا معاوية رضي الله عنه قائد معركة ذات الصواري البحرية رضي الله عن معاوية .
العلامة الجليل يقيم في قطر وزعيمها الشاب العربي الذي يمثل العروبة الصافية فيستضيف أمثال القرضاوي والصلابي وراجح حياه الله .
يتحدث الكتاب عن مواقف علماء الإسلام المجيدة في حمل أمانة العلم وأداء واجبه ، وايثار الحق والانتصار له والتضحية في سبيله .
وعن أخلاق العلماء وصبرهم على طلب العلم وتضحيتهم وصراحتهم وأمانتهم وايثارهم للحق واقرارهم به .
قال يحيى بن أكثم :
قال الرشيد ما أنبل المراتب ؟
قلت : ماأنت فيه ياأمير المؤمنين ؟
قال : فتعرف أجل مني ؟ قلت لا ، قال : لكني أعرفه .
رجل في حلقة يقول : حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قلت يا أمير المؤمنين أهذا خير منك وأنت ابن عم رسول الله وولي عهده المؤمنين ؟
قال نعم ويلك هذا خير مني ، لان اسمه مقترن باسم رسول الله لايموت أبدا ، ونحن نموت ونفنى، والعلماء باقون مابقي الدهر .
سلام عليك سيدي يوسف القرضاوي رغم مجدك تفخر وتقول أنا من تلاميذ حسن البنا رحمه الله .
سلام عليك أبا بلال رفعت رؤوس المسلمين فخرا باعزازك عظيم المجاهدين القرضاوي حفظه الله .
وأخيرا سحقا على علماء السوء الضالين المضلين الذين يسبون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويطعنون بسادة تاريخ الإسلام الصديق وعمر رضي الله عنهما .
ومن شاكلهم من مشايخ السوء الذين وقفوا مع الباطل وركنوا إليه .
ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ..
ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به ..
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين .
أقول قولي واستغفر الله
وسوم: العدد 905