الأستاذ بنسالم حميش يفحم دعاة التعصب للأمازيغية على حساب العربية
الأستاذ بنسالم حميش يفحم دعاة التعصب للأمازيغية على حساب العربية بمقال وازن نشره على موقع هسبريس
لا شك أن موقع هسبريس الذي دأب على نشر فكر التوجه المتشنج والمتعصب للهوية الأمازيغية العرقية والطائفية على حساب الهوية العربية والذي يحتضنه التوجه العلماني لم يجد بدا من نشر مقال للأستاذ بنسالم حميش الذي لا يمكن أن يزايد عليه أحد في انتمائه البربري ، وهو مقال تحت عنوان:
بنسالم حميش : البربر وراء تعريب المغرب والعربية قوام حضارة الأمازيغ " ولقد قدم الموقع لهذا المقال ببعض ما جاء فيه قبل نشره كاملا .
ومن أهم ما جاء في هذا المقال ما يلي :
" بربر أي سكان البرين السهل والوعر، كما قال به جمهور المؤرخين مسلمين وأجانب وأكده العالم اللغوي الجزائري (القبايلي) رشيد بنعيسى… بربرٌ أقحاح من صنهاجة ومصامدة وزناتة وزيانيين هم من أنشأوا دولا إسلامية وعرَّبوا بلاد المغرب. وبربرٌ أقحاحٌ أفذاذ من علماء وفقهاء وأدباء هم أيضا من عربوا بلاد المغرب، وهذا بيانه بالدليل والبرهان .
إن نشطاء الأمازيغية من المغرَّرِ بهم من طرف الغلاة والريعيين والمشحونين بكراهية مرضية للعرب والإسلام دأبوا على تقديم العرب كغزاةٍ محتلين سفاحين وغصابين سابين في الديار البربرية، بينما الواقع المعترف به عند المؤرخين مسلمين ومستشرقين هو أن العرب قليلي الأعداد لم يدخلوا بلدان المغرب بصفتهم عرباً بل مسلمين حملةَ رسالة اسمها الدعوة المحمدية التوحيدية.
إن هوية المغرب العربية–الإسلامية كانت إلى حد كبير من صنع القبائل البربرية كما كان الحال مع الفرس والأتراك والأكراد، وغيرهم في القارة الأسيوية. وكان أن استفرغوا جهودهم –فوق كل انتماء سلالي أو عرقي– في بناء ما يسميه ابن خلدون الحضارة والعمران والدولة العامة. "
وبعد سرد دور البربر في صنعهم الهوية المغربية العربية الإسلامية من خلال ما أبدعوا فيه من علوم ومعارف إسلامية الروح عربية اللسان بشهادات تاريخية لا يمكن الطعن أو التشكيك فيها مستشهدا بأسماء الأعلام الذين اضطلعوا بهذا الدور الرائد قال :
" وبناء على ما سقناه وتقصدناه، فإن الكلام السَّائبَ المعتل عن التعريب لا يأبه مروجوه لكونه ليس وليد حصول المغرب على استقلاله؛ بل إنه في واقع التمرحل التاريخي عبارة عن إعادة التعريب إلى نصابه ومجراه الأصليين بعد ما أصابه من وهن وإقصاء من طرف الاستعمار الحمائي الفرنسي الذي سنَّ مقيموه العامون سياسة الحجر وفرّق تسد، وكان أبرز مهندسيها المارشال هوبر ليوطي.
وهؤلاء وصنوانهم كُثر، مكونهم البربري في استعرابهم، واستعرابهم في مكونهم ذاك؛ وهويتهم دينامية ارتقائية وليست من صنف اجتزائي تنصلي، ولا من صنف الأكل من الصحن والبصق فيه أو التغذي من الغلة وسبِّ الملة، كما هي حال العصائدي الفصامي . "
لقد بزّ الأستاذ حميش وأفحم العصائدية الفصامية، ولمن شاء الاطلاع على مقاله فهو على صفحة موقع هسبريس يومه 11 مارس2021 الذي لا أشك أنه لو وجد المشرفون عليه إلى عدم نشره سبيلا لما ترددوا في ذلك خصوصا وأنه مقال وازن يرجح بكل ترهات العصائدية الفصامية التي صارت موضوع سخرية واستهزاء الرأي العام الوطني .
وسوم: العدد 920