في هويتنا الوطنية
لا شعب بلا هوية، فالهوية هي الوعي بالذات الثقافية والاجتماعية، والمعيار الذي يميز سمات الفرد أو المجموعة عن سواها، وهي بمثابة ثقافة الفرد ولغته وحضارته وتاريخه وعاداته.
وفي حالة انعدام شعور الفرد بهويته نتيجة عوامل داخلية وخارجية، يتولد لديه ما يمكن أن نسميه أزمة الهوية التي تؤدي بالتالي إلى ضياع الهوية.
ونحن كجماهير عربية فلسطينية تنتمي لشعب مشرد ومستهدف من الصهيونية والامبريالية العالمية، فإن هويتنا هي الخبز والملح والقمح، ومعيار انتمائنا، نتشبث ونتمسك بها كتمسكنا بأرض وطننا المقدس الغالي. ولعل الهبة الشعبية الأخيرة دعمًا لأهل القدس وغزة ودفاعًا عن الأقصى وباب العامود والشيخ جراح، التي كان للشباب الدور الكبير والهائل فيها، تثبت ذلك بشكل جلي وواضح وقاطع، بأننا مخلصين وأوفياء لهذا التراب الوطني المقدس الرائع.
ولذلك علينا جميعًا أن نكون حراس الوحدة الوطنية، وان لا نسمح لأي فصيل أو حركة سياسية أن تسمم أجواء وحدتنا الوطنية أو أن تشقها، وأن يخرج عن الاجماع الوطني. فهذه الوحدة يجب أن تنصب في وحدة الهوية الوطنية، وكل الروافد والجهود عليها أن تنصب في هذه البحيرة المقدسة.
وسوم: العدد 932