أبي لصديقي الأديب الكاتب طيب كرفاح
مقدّمة الصديق القارئ المتتبّع:
- بمجرّد مارأيت كتاب صديقنا الكاتب الأديب طيب كرفاح[1]عبر صفحة صديقنا رضوان شيهان الونشريسي[2]، والذي اشتراه منه بمناسبة في اليوم الثّالث من معرض الكتاب لشلف[3]، وكتب بالحرف: "مع صديقي الأستاذ طيب كرفاحفي صورة تذكارية على هامش المعرض الوطني الأول للكتاب بالشلف وإصداره الجديد أبي... حانوت تحت الظل".
- اتّصلت به فورا عبر المحمول لأطلب منه أن يترك لي نسخة من كتابه لأشتري منه، وأقدّم قراءة إن وفّق الله عبده الذّليل.
- وعدته أن أزور بوقدير لأشتري الكتاب كما فعلت مع صديقنا شيهان وزرته في مازونة لأشتري الكتاب، وأقرأه، وأعرضه.
- فرح بمكالمتي، ووعدني أن يترك لي نسخة حين قدومي، وسرّ كثيرا أنّي سأقرأ الكتاب.
- في اليوم الموالي أسرعت صباحا رفقة أصغر الأبناء شمس الدين إلى نادي "محراب الكلمة" الأدبيّ التّابع لدار الشّباب الإخوة لزعر، بوقادير بالشّلف لأحضر ندوة حول ذكرى استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية، ويمنحني صديقي طيب كرفاح الكلمة[4]الختامية[5]باعتباره المشرف على النادي، والندوة.
- عكفت صباح على قراءة الكتاب، ولم أقرأ -لحدّ الآ- سطرا غيره، وأنهيت صباح اليوم وفي جلسة واحدة قراءة الكتاب وأنا بالشارع.
مع الكتاب:
- الكتاب هو: "أبي.. حانوت تحت الظّلّ"، لصديقنا الأديب الكاتب طيب كرفاح، الطبعة الأولى 1442هـ- 2021، دار ابن حمودة، بوقادير، الشلف، الجزائر، من 108صفحة.
- رزق صديقنا الأديب طيب طيبة الحرف، وجمال السطر، وجلال الحبر.
- يعترف صاحب السّطر أنّه لأوّل مرّة يقرأ للكاتب كتابا في النثر وليس في الشعر.
- ويعترف للمرّة الثانية أنّه لم يتأثر بكتبه الخاصّة بالشعر-وهو ليس بالشاعر- ، لكن كتابه "أبي" ترك في النفس أثرا. ويكفي أنّ صاحب الأسطر وبعدما انتهى من قراءة الكتاب في جلسة واحدة لجأ بعدها إلى مقهى هادئة بحي بن سونة ليقوم بتدوين بعض ماقدر عليه من كلمات وهو يداعب فنجان تيزانة.
- ذكّرني كتابه "أبي" بكتاب "والدي[6]" لسيّدنا محمّد رمضان البوطي رحمة الله ورضوان الله عليه، وهو يتحدّث عن أبيه رحمة الله ورضوان الله عليه.
- كتب صاحب الأسطر، وذكر لمن حوله وعبر عدّة مناسبات: من أراد أن يعرف حقيقة العالم محمّد سعيد رمضان البوطي فليقرأ كتابه "هذا والدي"، واليوم وبعد الانتهاء من قراءة كتاب صديقنا أقول، وأكرّر وأؤكد: من أراد أن يعرف حقيقة صديقنا الكاتب الأديب طيب كرفاح فليقرأ كتابه: "أبي.. حانوت تحت الظّلّ".
- أعترف للمرّة الثّالثة أنّ دمعة قهرتني وأنا أقرأ اللّحظات الأخيرة من حياة أبيه وهو يطلب منه أن يتلو عليه سورة "الشفاء؟!" أي الآيات الدالة على الشفاء، مايعني حسن الخاتمة للأب، وحسن التربية للابن.
- أتمنى من طيب أن يحافظ على طيبة تلك اللّحظات، ويحرص على طيبتها ماقدر على ذلك فإنّها الشفاء الذي كان يرجوه الوالد للولد من قوله: اقرأ علي سورة "الشفاء؟!".
- وقف صاحب الأسطر على ملاحظات كعادته وسجّلها عبر صفحات الكتاب، لكنّه تعمّد عدم ذكرها لأنّ الأمر يتعلّق بين الوالد والولد ولا يحقّ للقارئ أن يتدخل فيما بين القلوب، وينتهك بذلك حرمة الصدور.وقد وعدت الكاتب أن أذكر له الملاحظات التي سجّلتها حين نلتقي بإذن الله تعالى.
- أوصي بقراءة الكتاب للغته البسيطة، والسّهلة، والمباشرة، والصّادقة، والنقية.
- يعتبر الكتاب تأريخا لمرحلة زمنية امتدت من سنة 1961 إلى سنة 1983لمن يريد أن يعرف المزيد عن الشلف الأصنام سابقا، والجزائر بشكل عام، وستفيده لامحالة في فهم بعض المحطات، والتّواريخ.
- لن يضيف صاحب الأسطر شيئا إذا قال وأكد أنّ الكاتب الأديب طيب كرفا كان صادقا في أيّامه التي رسمها، وسنواته التي ذكرها، والشلف التي تحدّث عنها لأّنّه ببساطة عشت تلك الأيّام، والسنوات، وولايتي الشلف وما زلت خاصّة وأنّ طيب كرفاح من مواليد 1961، ومعمر حبار من مواليد 5 فيفري 1966.
وصايا معمر حبار لصديقه طيب كرفاح:
- قلت عبر المحمول وأنا في المقهى أخطّ هذه الأسطر لصديقنا طيب كرفاح: ظلمت نفسك حين لم تكتب في النثر، وظلمتنا حين حرمتنا من قراءة نثرك، ولذلك أطلب منك وأكرّر الطلب أن تسرع لتكتب في مجال النثر وقد رزقت الآلة، والصدق، والإخلاص، والتجربة، والطيب.
- أوصي صديقنا الأديب بالتفرّغ لكتابة أيّامه حين كان طالبا في الجامعة، وأثناء عمله كأستاذ ثانوي التي امتدت لـ30 سنة، ولخوضه مجال الكتابة والتأليف، والملتقيات، والندوات.
[1] راجع من فضلك صفحة المعني: https://www.facebook.com/profile.php?id=100050438093813
[2] راجع فضلك رابط صفحة المعني: https://www.facebook.com/radouane.chihane.1979
[3] للمزيد -ولحدّ الآن- حول معرض الكتاب عبر صفحتنا ، راجع من فضلك: #معرض_الكتاب_بالشلف1، و#معرض_الكتاب_بالشلف2 ، و#معرض_الكتاب_بالشلف 3.
[4] فيما يخص كلمتي وبالتّفصيل عبر فحتا راجع من فضلك: #أيّام_الله ، وبتاريخ: الأحد 23 ذو القعدة 1442 هـ الموافق لـ 3 جويلية 2021
[5] كلمتي الختامية التي سجّلها ابني شمس الدين: https://www.facebook.com/messenger_media?thread_id=100006583833753&attachment_id=2996983557248573&message_id=mid.%24cAABa9JjnlJmAoyLDdV6ccjGzCqpY
[6] الكتاب هو: "هذا والدي" للعالم محمّد سعيد رضا البوطي دار الفكر سورية، ودار الفكر لبنان، الطبعة السّابعة، 1427هـ -2006، (الطبعة الأولى سنة 1995)، من 202 صفحة.
وسوم: العدد 936