الشعب والوطن ، وشياطين الجنّ والإنس .. في السياسة !
السياسة ، اليوم ، بحر لجيّ ، يغرق فيه المتمرّسون ؛ بله الأغرار !
ثمّة مصطلحات يلوكها العاملون في السياسة ، جمبعاً ، كلّ يلوكها بطريقته الخاصّة ، لأهدافه الخاصّة !
الشعب : كلمة ( الشعب ) سلعة من لا سلعة له ، ولقمة من لا لقمة له ! فكلّ من يعمل بالسياسة ، يهذي باسم الشعب ، مهما كان انتماؤه ، ومهما كانت نظرة الناس إليه !
الوطن : أمّا الوطن فهو ملك لساكنيه جميعاً ، لاحق لأحد بالتحدث ياسمه ، دون أحد ، حتى لوكان المتحدثون ، ينتمون إلى مذاهب مختلفة ، ومناطق متباينة ، وأعراق متحاربة أو متباغضة !
وثمّة مصطلح جديد اسمه : القضية ! فالقضية قد تكون : قضية وطن ، أو ثورة ، أو أيّ شيء .. المهمّ أن تكون ثمّة قضية ، يتحدث الناس باسمها !
وهنا تدخل الشياطين : وهي أنواع ، تنتمي إلى صنفين من المخلوقات ، هي :
شياطين الإنس : وهي تتميّز بالدهاء والخبث والمكر، واللعب على الحبال المختلفة !
شياطين الجنّ : التي توحي إلى شياطين الإنس ، بعضاً ممّا عندها ، من مكر ودهاء و(شيطنة) !
قال تعالى : (شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعض زخرفَ القول غروراً).
كلّ هؤلاء لهم مهمّات يؤدونها في السياسة ! فأين تقع مهمّات الصالحين والمخلصين ، بين هؤلاء ؟
هنا تكمن مهمّة كلّ من يعمل في السياسة من : الصالحين المخلصين الأوفياء ، الذين يحرصون على خدمة أمّتهم ، بصدق وإخلاص !
وسوم: العدد 940