مدارس تعليم اصول العمالة والخيانة
اعزائي القراء...
لا تتعجبوا عندما تسمعون حاكماً يوجه الإتهامات ويكيل اللعنات للغرب صباحاً ومساءاً بينما هو صنيعتهم وهم اسياده .
فللعمالة مدرستان .
مدرسة الخيانة المباشرة وهي تتعلق بما يسمى بالحكام الرجعيين التقليديين، فيكفي ان يتلقى الحاكم العميل التعليمات بالهاتف او عن طريق السفير .
ومدرسة الخيانة الغير مباشرة والتي تخرج منها القذافي وعائلة اسد و الخمينيين ، وخرجي هذه المدرسة يتم تأجيرهم للسوفييت والروس لاحقاً ولكن بشروط معينة .
يتم تدريب هؤلاء الحكام على ايدي اساتذة من المخابرات الغربية متخصصين بمناهج هذه المدرسة ، وبعد تخرج هؤلاء الحكام يتم تأجيرهم للسوفييت او الروس لافرق بينهما بعقود طويلة الاجل وبشروط معينة واهمها التشاور معهم باتخاذ القرارات الهامة ، فقصة العميل حافظ اسد واختلاق موضوع معالجته في بريطانيا من الآم في ظهره نتجت عن التدريب كما قيل في حينها، كانت مرتبة بشكل دقيق ومدروس منذ عام ١٩٦٥ ، بينما كانت اتصالاته في لندن مع المسؤولين البريطانيين والمخابرات البريطانية ولعدة اشهر تتم بشكل يومي ومنتظم حيث تم تعديل فترة اقامته من ١٠ ايام الى عدة شهور لاستكمال المناهج التعليمية الخيانية . هذه الاجتماعات اثمرت كما هو معروف على بيع الجولان لاسرائيل وتوريث حكم سوريا للعائلة الاسدية ، وللتغطية على سلسلة خيانات هذا العميل تم تأجيره للسوفييت .فقرب السوفييت له ووقع معهم معاهدة صداقة وتنفيذ مشاريع واستيراد اسلحة بلا حساب لان استخدامها كان مضمونا لقمع ثورات الحرية فقط، كما صنع الغرب وإسرائيل له حرب التلميع عام ١٩٧٣ لمحي عار الخيانة في عام ١٩٦٧ لاقناع العرب بوطنيته ،حيث اثمرت هذه الحرب ايضاً على التخلص من كثير من الضباط السنة والذين استشهدوا او اغتيلوا في تلك الحرب ثم سلمت كالعادة الميداليات لذويهم .
حافظ اسد ووريثه هما مثالان لعملاء يعملان بنظام الآجار والاستئجار ، وكل الخطوات التي ينفذونها مع الروس والسوفييت سابقاً يجب ان تمر عبر اقنية المخابرات البريطانية للإعتماد حيث تقوم هذه المخابرات بتوزيعها على الحلفاء الغربيين وإسرائيل.
وما ينطبق على عصابة الاحتلال الطائفية في سوريا ينطبق تماما على عصابة نظام الخميني ، فكلتا العصابتين الحاكمتين تخرجتا من مدرسة الخيانة الغير مباشرة والتي تظهر العداوة للصانع بينما تنفذ حرفيا سياسته .
فمتى يفهم بسطاء ودراويش العرب كيف يعمل جواسيس دول الصمود والممانعة الزائفة . بينما يظن بعض الفلسطينيين ان الكلاشينكوف الذي يزودوه لهم هو عنوان وطنية هؤلاء العملاء ؟
وسوم: العدد 941