مع آدم في سجود الملائكة له
قال تعالى:
فَإِذَا سَوَّیۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِیهِ مِن رُّوحِی فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَـٰجِدِینَ
لتعظيم مكانة آدم عليه السلام أمر الله تعالى ملائكته أن يتهيأوا- قبل تمام خلقه وقبل نفخ الروح فيه - للسجود له تعظيماً وتقديراً.
إذا : لما يستقبل من الزمان وجوابه : قعوا ، والوقوع دليل سرعة الاستجابة بحركة سريعة ، يخرّون بمجرد سماع الأمر لهم بالسجود.
صنعه الله تعالى بيده، فجعله ذا خلقة جميلة ،، والتسوِيّةٌ ( خَلْقٌ) يوحي بالاعتناء والاهتمام،
ونفخ فيه من روحه سبحانه،فكانت لآدم عليه السلام تلك المكانة التي ينبغي أن يحافظ عليها وذريتُه
أول ما رآه آدمُ -حين دخل دائرة الحياة - الملائكةَ تسجد له، فعلم مكانته العالية في الخليقة، ومَنْ كانت له تلك المكانة في اللحظة التي دخل فيها عالم الحياة لا بُدَّ أن يُكلف بما يُثَبّتها،ويحفظها، فكان التكليف بالخلافة ( إني جاعلٌ في الآرض خليفة)
فمن فعل ذلك كما أُمِرَ به كان له الرضا،ومن تنكب الطريق سقط في وهدة الضلال والسخط.
والعاقل يرسم طريقه على درب الخلود ، ليصل إلى الهدف المنشود.
وسوم: العدد 943