المحبة في الاتباع ، لافي الاختراع والابتداع !؟
مما يروى أنه قيل لأحد الوضاعين في الحديث النبوي : لمَ تفعل هذا ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم مَن تعمد ذلك !فقال : أنا أكذب له ، لاأكذب عليه !؟ فكان تبريره أقبح من وضعه !
وفي بعض العصور استمرأ مريدون وتلاميذ لعدد من الأعلام اختراع روايات عن كرامات لهم ، ينافسون فيها آخرين ! مع أن أئمة مثل الإمام أحمد الرفاعي والإمام عبد القادر الجيلاني والإمام الغزالي - طيب الله ثراهم -وغيرهم ممن كانوا أئمة في السلوك والتربية غير محتاجين لمثل ذلك!
فجهودهم في الدعوة إلى الله ، وإيقاظ الغافلين بمواعظهم ، وإرشاد الجانحين ، وماتركوه من أثر طيب ، يُعد كرامات وإكراماً من الله تعالى لهم !
وقد حذروا - رحمهم الله - من الكذب عليهم ، فمما ذكر في بعض الكتب أن الإمام أحمد الرفاعي - رحمه الله - قال : لاتسبوني من بعدي ، فقالوا : كيف نسبك وأنت إمامنا وقدوتنا !؟ قال : تقولون علي قولاً لم أقله ، وتفعلون أمراً لم أفعله ، فيراكم الناس ويسمعونكم ، فيقولون : لولا أنهم رأوا شيخهم ، ولولا أنهم سمعوا شيخهم ماقالوا ولافعلوا !!؟
وسوم: العدد 944