الجزائر من خلال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رحمة الله عليه
- الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رحمة الله عليه، كرؤساء الجزائر، والعرب، والمسلمين، والدول العظمى لهم إيجابيات وسلبيات. وسيذكر صاحب الأسطر محاسن و مساوىء عبد العزيز بوتفليقة، كما فعل مع غيره من قبل، ويفعل مع غيره من بعد.
- رأيت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لأوّل، وآخر مرّة في حياتي رأي العين حين زار جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف سنة 2008. وقد أفردت للزيارة مقال[1]مفصّل لمن أراد الرجوع إليه. وذكرته أيضا في مقال[2]ثاني حين تطرّقت لرؤساء الجزائر الذين رأيتهم رأي العين.
- يشترك عبد العزيز بوتفليقة مع رؤساء الجزائر الأحياء منهم والأموات في كونه لم يقم علاقات معالصهاينة. وهذه الميزة العظيمة ممّا تفتخر به الجزائر، ورؤساء الجزائر، والمجتمعالجزائري. ويكفي أّنّه اعترف أنّه أخطأ فيما يخص مصافحة الصهيوني، وأنّ المصافحة كانت صدفة. وألغى زيارة اليهودي الجزائري "إنريكو ماسياس".
- للأمانة، ملف قانون الوئام الوطني كان على طاولة الرئيس الجزائري ليامين زروال حينها. ولم ينجز لأسباب لانعرفها بالضّبط. فجاء بوتفليقة وطبّق قانون الوئام الوطني، والمصالحة على الطريقة الجزائرية. وبغضّ النظر عن طبيعتها، فقد عاد السلم، والأمن، والاستقرار، والهدوء للجزائر. ومن كتب له أن يعيش ماقبل المصالحة، وما بعدها يدرك جيّدا الفرق بين الدخول للبيت ظهرا قبل العشرية الحمراء، والسهر ليلا من بعد. ويكفي أن أذكر، وأذكّر أّن وليمة العشاء ألغيت من الأفراح، والأعراس الجزائرية لانعدام الأمن، وعادت الأعراس الجزائرية لفطرتها وطبيعتها بعد قانون الوئام الوطني على الطريقة الجزائرية. ومن تزوّج بتاريخ 1997 -كمثال- يعرف جيّدا الفرق الشّاسع بين الفترتين.
- تنقسم فترة عبد العزيز بوتفليقة إلى فترتين رئيسيتين. الأولى: والمتمثّلة في العهدتين الأولى، والثّانية. فقد كانت فاعلة، ومفيدة. والفترة الثّانية: والتي تشمل العهدة الثّالثة، والرّابعة كانت في غاية السّوء، وتحمل كلّ أنواع المصائب المحلية، والإقليمية، والدولية التي فرضت على الجزائر. وما زالت الجزائر تعاني آثارها الكارثية لغاية كتابة هذه الأسطر. وأزعم أنّها ستمتد إلى أن أمد ليس بالقريب.
- يعتبر تغيير الدستور الجزائري من عهدتين غير قابلة للتمديد كما كان من قبل، إلى المثنى والثلاث والرباع، من أعظم الجرائم في حقّ الجزائري والجزائريين.
- أحسن الرئيس عبد العزيز بوتفليقةحين شهد جنازة الملك الحسن الثّاني الذي توفى بتاريخ: 23 جويلية1999 وحمل النعش على كتفيه. ولم يمرّ يومها على تفجيرات مراكش غير 4 سنوات، باعتبارها حدثت سنة 1994. واتّهمت حينها المغرب الجزائر بأنّها من وراء التفجيرات، وفرضت التأشيرة على الجزائريين، وردّت الجزائر بغلق الحدود مباشرة من طرف الرئيس الجزائري ليامين زروال حفظه الله ورعاه. ورغم ذلك ذهب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا للجنازة، وحملها على كتفيه. وهذه من عظمة الجزائر، وإيجابيات الرئيس.
- أقام الرئيس عبد العزيز بوتفليقةجنازة رئاسية للرئيس الجزائري بن بلة رحمة الله عليه، وقد أفرد لها صاحب الأسطر مقال[3]لمن أراد الرجوع إليه.
- أقام جنازة رئاسية للرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد رحمة الله عليه، وقد أفرد لها صاحب الأسطرمقال[4]لمن أراد الرجوع إليه.
- أقام جنازة رئاسية للرئيس الجزائري علي كافي رحمة الله عليه. ويعترف صاحب الأسطر أّنّه لم يكتب عنها.
- وأقام جنازة رسمية تليق بمقام حسين آيت أحمد رحمة الله عليه، رغم أنّه ليس رئيس دولة. وكتب صاحب الأسطر 4 مقالات لمن أراد أن يعود إليها، بالإضافة إلى المناشير عبر صفحته يتطرّق عبرها لعظمة الجزائر من خلال الجنازة التي أقامها له الرئيس الجزائري عبد العزيزبوتفليقة. وكتبت في المقال الأوّل[5]، وبالحرف: "آيت أحمد لم تقم له جنازة رسمية بطلب منه وبطلب من عائلته، لكن تمت جنازته في هيبة يتمناها الكبار. فالجنازة الرسمية لاتضيف لصاحبها هيبة، إنما تعطي صبغة رسمية". وكتبت في المقال الثّاني[6]، وبالحرف: "تكفلت الجزائر بدفن أبنائها بطريقة تليق بالكبار، ووضعت تحت تصرف العائلة كل الإمكانات التي تحفظ للرجل هيبته ومكانته. وتدل هذه الصورة على أن الجزائر تحفظ الود لأبنائها. وأعطيت الحرية الكاملة لأسرة حسين آيت أحمد في تسيير كل مايتعلق بالوفاة ونقل جثمانه وجنازته، ولم تتدخل الجزائر في الشؤون العائلية"
- كتب صاحب الأسطر عبر مقال له [7]: "من أبرز ماميّز فترة عبد العزيز بوتفليقة، أنه أقام جنائز رئاسية لرؤساء جزائريين سابقين توفوا أثناء فترة حكمه. وهذه الميزة يحلم بها رؤساء الدول كبرى".
- أدار غزوة أم درمان سة 2009 بحنكة بالغة حين غفر للمصريين الشتائم، والسباب التي سلّطوها على أسيادنا الشهداء رحمة الله ورضوان الله عليهم. وجاءه يومها الرئييس المصري حسني مبارك يطلب العفو، والمغفرة عن ماصدر من المصريين. واستجاب الرئيس بوتفليقة، وتمّ رفع عقوبة الفيفا القاسية جدّا، والتي كانمن المقرّر أن تسلّط على مصر لولا عفوالجزائر عبر رئيسها بوتفليقة.
- تابعت خطاباته الأولى فكانت كلّها سخرية واستهزاء منالرئيس الشاذلي بنجديد رحمة الله عليه، كقوله: "رئيس لايفرّق بين التي و الذي"، لكنّه سرعان ماتدارك الخطأ تجاهه، وعامله بما يليق بمكانته كرئيس الجزائر سابق.
- أساء إساءة بالغة حين أفرط في الحفاوة في استقبال رؤساء فرنسا الذينزاروا الجزائر كشيراك،والعاشق هولند، والسّكير ساركوزي، والماكروماكرو وكذا الهدايا الخيالية التي قدّمها لهم. وكان يكفيه الحدّ الأدنى المتعارف عليه دوليا في كيفية الاستقبال، خاصّة وأنّ رؤساء فرنسا جميعا يكنون العداوة للجزائر. وكتبت حينها مقال[8] قلت فيه بالحرف: "كلّما بالغت الجزائر في تضخيم الهدايا إلى فرنسا، وكانت سبّاقة في تقديم ماهو غال وأصيل، كلّما بالغت فرنسا في شتم الجزائر بكل أنواع السباب، دون مراعاة للهدية الثمينة التي قدمت لها، والتي لم تحلم بها طيلة حياتها، ولن تحلم بها أبدا".
- أحسن حين شيّد المسجد الأعظم باحترافية عالية، ودون أن يفرض ضرائب على المجتع الجزائريلبناء المسجد.وكتب صاحب الأسطر مقال[9] في ذات الشأن يتحدث عبره عن عظمة الإنجازا.
- ارحم اللّهمالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
- واحفظ اللّهمالجزائر، والعرب، والمسلمين.
[1] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "سلسلة أيامي5: زيارة بوتفليقة لجامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف"،وبتاريخ: الثلاثاء 28 صفر 1440 هـ الموافق لـ 6 نوفمبر 2018 .
[2] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "رؤساء الجزائر .. كما رأيتهم" ،وبتاريخ: الأربعاء21 رمضان 1436 الموافق لـ 08جويلة 2015.
[3] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "الجزائر من خلال جنازة رئيسها 2"، وبتاريخ: الإثنين: 22 ذو القعدة 1433هجري الموافق لـ: 08 أكتوبر 2012.
[4] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "الجزائر من خلال جنازة رئيسها 1"، وبتاريخ: السبت:23 جمادى الأول1433هجري الموافق لـ 14 أفريل 2012.
[5] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "حسين آيت أحمد ..جنازة الكبار"، وبتاريخ: الجمعة20 ربيع الأول: 1436 هـ الموافق لـ: 01 جانفي 2016.
[6] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "حسين آيت أحمد ..صورة الجزائر"، وبتاريخ: الثلاثاء24 ربيع الأول: 1436 هـ الموافق لـ: 05جانفي .2016
[7] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "رؤساء الجزائر .. حسنات أذكرها"، وبتاريخ: الأربعاء 26 شوال 1436 الموافق لـ 12 أوت 2015.
[8] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "هدايا الجزائر وشتائم فرنسا" ،وبتاريخ: الجمعة20 شعبان 1437، الموافق لـ 27 ماي 2016.
[9] راجع من فضلك مقالنا بعنوان: "سلسلة من أيامي 13.. المسجد الأعظم بين ثبات الموقف والمستشفيات والعلماء"،وبتاريخ: الجمعة 2 محرم 1442 هـ الموافق لـ 21 أوت 2020.
وسوم: العدد 947