عصابة حزب الله الإرهابية العابرة للحدود

يعتبر  حزب الله أنشط حزب إرهابي عابر للحدود كفيروس كورونا  يعمل في المنطقة العربية وخارجها عبر شبكة منظمة مدعومة من إيران وبعض الكيانات الاخرى،  ورغم ذلك يتم  التعامل معه دولياً على أنه حزب سياسي محلي مشارك في الحكومة اللبنانية  مما يستوجب  رعاية دولية  له.

وعلى سبيل المثال، تكشف  التحقيقات  تفاصيل عن إعتقال عناصر من حزب الله الارهابي في الكويت في آب / أغسطس ٢٠١٥، كان بحوزتهم كميات هائلة من المتفجرات. وتحقيق اخر يكشف عن مؤامرة في آذار / مارس ٢٠١٧ في بوليفيا البعيدة؛ وتوثّق عدة تحقيقات اخرى  أنشطة ممول «حزب الله» محمد بزي، الذي تمتد أنشطته التجارية إلى بلجيكا والعراق ولبنان وعدة دول في غرب إفريقيا. وتُظهر هذه الأمثلة  وغيرها  أن حزب الله يقوم بكل هذه الأعمال الارهابية امام أعين مخابرات الدول الكبرى شاملة الأنشطة الاجرامية والمالية حتى وصلت اوروبا وافريقيا وامريكا اللاتينية .

وما جريمة اغتيال الرئيس  رفيق الحريري وجرائم الاغتيالات الاخرى وجريمة مرفأ بيروت والتي يحاول التملص منها بكل الطرق الاستفزازية والملتوية الا جزءاً يسيراً من نشاط هذا الحزب الارهابي . كما يعتبر توريده للاسلحة والخبراء لعصابة الحوثي مثالاً آخر عن الصمت الدولي لجرائمه. 

ورغم ذلك لم تسلط الدول الكبرى الضوء على هذا الحزب الارهابي ولا على  اهدافه الرئيسية الاخرى من تهريب المخدرات وغسيل الأموال. والتي تزايدت جرائمه هذه  مع انخفاض تدفّق الإيرادات له من إيران،حيث يتم حاليا تحويل  ماتبقى من اموال إيرانية لدعم نظام أسد في سوريا.

يعتبر حزب الله الوكيل الإرهابي المعتمد والأكثر حظوة لدى النظام الإيراني لخبرته الطويلة في كيفية تعامله مع الدول والعصابات الاخرى العابرة للحدود . فتنظيم حزب الله  يعمل منذ سنوات طويلة على وضع المخططات وتخزين الأسلحة لاستخدامها في الهجمات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وهو امر معروف ومسكوت عنه.

فإلى جانب الأموال القادمة من إيران، تساعده المخططات وشبكات التمويل غير المشروعة في الحفاظ على وجوده.

ورغم ذلك فان جميع العقوبات المالية المتخذة ضده ، ليست سوى قطعة  صغيرة  واحدة من اللغز الكبير لانشطة هذا الحزب الارهابي ..

وكلما شعر حزب الله الارهابي بالخطر ، يسارع فوراً بالافلات  من العقوبات عن طريق  إثبات شرعيته على أساس انه جزء من المنظومة  السياسية والاجتماعية في لبنان. 

بنفس الاسلوب الذي يلجأ اليه نظام العصابة الاسدية  باثبات شرعيته كونه يملك ممثل له في الامم المتحدة وتعترف به بعض الدول ، فيقوم الاثنان "عصابة حزب الله وعصابة أسد "  بكل الأعمال الارهابية دون  مكافحتهما جدياً.

إضافة إلى ان هاتين العصابتين مرغوبتان جداً لتطابق اهدافهما مع أهداف الكيان الاسرائيلي.

ولطالما استمرت  عصابة حزب الله في تهديد العالم بأسره بالافساد المالي ونشر السلاح وطالما بقي الرمان الثمرة البريئة المستغلة في تهريب المخدرات مزروعة في ارض الشام ، فستبقى المخدرات منتشرة بالاطنان في دول العالم وستبقى هناك الف وسيلة و وسيلة لغسيل امواله ، وسيبقى السلاح بيد العصابات الارهابية  بأمر من ملالي ايران .

اليوم حزب الله محاصر والفرصة سانحة للجميع للجمه ، فان نفذ منها . فهذا يؤكد أن عصابة حزب الله هي بمثابة الابن المدلل للدول الكبرى دون أستثناء.

وسوم: العدد 958