لماذا صلاح الدين الايوبي قطع بيديه رأس الأمير الفرنسي أرناط؟
في عام 587 هـ حدثت ارناط (رينو دي شاتيون) -لعنه الله- نفسه بالمسير إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ليستولي عليها، وينبش قبر النبي الكريم، ويضرب المسلمين في أعز ما يملكون، وأقدس المناطق التي يكنون لها في أنفسهم قدراً عظيماً.. والتوجه من هناك إلى مكة المكرمة في موسم الحج لقتل الحجاج وتدمير الكعبة، شرع أرناط في بناء سفن نقلها إلى ساحل البحر الأحمر ، ولم يكن للصليبيين وجود في البحر الأحمر قبل هذا، وباغت المسلمين في ديارهم حين غفلة و ترك اسطوله في البحر الاحمر اما هو فتوغل في البر ؛ فقتل، ونهب، وسلب، وأسر، ثم توجه إلى أرض الحجاز وسار باتجاه المدينة المنورة، وعندما وصل الخبر الي صلاح الدين الذي كان في دمشق راعه ذلك و أمر واليه على مصر الملك العادل إلى إعداد أسطول قوي فورا في البحر الأحمر وتجهيزه بقيادة الأمير حسام الدين لؤلؤ ..
وفى سرعة البرق وفى دقة وسرعة مذهلة أمر قائد الأسطول حسام الدين لؤلؤ بحل المراكب مفككة على الجمال ثم أشرف على تركيبها في رمضان 578 هـ وتعميرها بالرجال ذوي التجربة في شئون البحر وبخاصة المغاربة منهم ..وقفز بسفنه يشق البحر الأحمر ..
ولم يخرج لؤلؤ إلا ومعه قيود بعدد الصليبيين ، فأدرك اسطولهم فالقى الله فى قلوبهم الرعب فهزموا وغرق عدد كبير منهم و لجأ عدد منهم إلى أحد الجبال قيل أن عددهم ثلاثمائة مقاتل.
فترجل البطل حسام الدين لؤلؤ ومعه تسعة فقط من المجاهدين وصعد خلفهم الجبل ، فالقى الله فى قلوبهم الرعب فاستسلموا مع كثرتهم فقيدهم لؤلؤ وأرسلهم إلى مصر ، وما زال لؤلؤ يتبع من توغل منهم في البر ليل نهار ، حتى أدركهم بعد خمسة أيام على مسافة يوم من المدينة المشرفة فأسلموا أنفسهم له ، ولم ينجح في الفرار سوي ارناط ، و امر صلاح الدين بتقسيمهم الي قسمين، القسم الأول جيء به الي مصر حيث تم التشهير بهم في الاسواق والشوارع امام الناس والتشهير معناه ان يتم الطواف بهم علي ظهر حمار يركبونه بالمقلوب ككناية عن الاحتقار لهم، ثم امر صلاح الدين بضرب اعناقهم. فتولى قتلهم العلماء والصالحون . اما القسم الثاني من الاسري الصليبيين فقد امر صلاح الدين اخيه العادل ان يرسلهم الي الحجاز مقيديين في الأغلال، حيث تم ذبحهم كالشاة في مني في موسم الحج..
وقد كان صلاح الدين رحمه الله شديدا في معاملة الأسري الصليبيين هذه المرة، بخلاف ما عرف عنه من تسامحه، لانه اراد ان يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاعتداء علي قبر النبي الكريم، او المسجد الحرام
أما أرناط فكان صلاح الدين قد نذر أنه إن ظفر به قتله, فأسره بالفعل في موقعة حطين وقال له: "أنت الذي قلت اين محمدكم دعوه لينصركم" نعم أنا أنوب عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في الإنتصار لأمته ثم قتله بسيفه وأرسل برأسه للخيمة التي سجن فيها ملوك الصليبين وألقاها بين أيديهم وقال هذا تعرض لسب رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم سحب مماليك صلاح الدين جسد الكلب ارناط وأطعموه للكلاب.
عندما يغير الرجال لدينهم ورسولهم صلى الله عليه وسلم..
وسوم: العدد 962