مذكرات لخضر بن طوبال كما يراها دحو جربال
في حوار للأستاذ دحو جربال، عبر يومية جزائرية، ناطقة باللّغة الفرنسية، وبتاريخ: 11 وفبر 2021، وتحت عنوان: " هذا التّاريخ، ملك الجزائر والشعب الجزائري[1]"، حول مذكرات:
"LAKHDAR BENTOBBAL, Mémoires de l'intérieur[2]",
عائلة لخضر بن طوبالمن وراء تأخير طبع الكتاب: تطلّب طبع الكتاب سنوات طوال، بسبب عرقلة عائلة لخضر بن طوبال، التي رفضت مناقشة عقد طبع الكتاب سنة 1986.
أصيب لخضر بن طوبال بجلطية دماغية ، سنة 1986، أقعدته الفراش، وأفقدته الكلام، وكان من الصّعب -بل مستحيل- التحدّث معه فيما اتّفقنا عليه، حول نشر الكتاب.
تحدّثت مع ابنه خالد بن طوبال، بشأن طبع الكتاب، سنة 2014، فوعدني أن يتحدّث مع العائلة، ولم يتحدّث معي من يومها، ولغاية 2021.
تحدّثت بعدها مع محفوظ بنونة بشأن طبع الكتاب، باعتباره من المجاهدين.
قلت للخضر بن طوبال: الأيّام التي عشتها في الثورة الجزائرية، ليست ملكك لوحدك، بل ملك الشعب الجزائري. ووافق على نقل مذكراته كشاهد، وأقوم أنا بعملي كمختص.
لست أنا الذي قدّم لخضر بن طوبال كمورّخ، بل هو الذي كوّنني كمورّخ.
صراع الكتاب مع المطابع: حاولت عائلة لخضر بن طوبال، نشر الكتاب دون ذكر اسمي، واتّصلت بدور النشر عديدة، وداخل الجزائر وخارجها، وكلّها رفضت طبع الكتاب، دون ذكر اسمي.
اشترطت علي الشركة الوطنية للكتاب sned، حذف جميع الأسماء، واستبدالها بالروز، فرفضت ذلك.
اتّصلت بدور نشر فرنسية، فطلبت منّي دمج الكتابين في كتاب واحد، لأسباب تتعلّق بنظرة المحتلّ، ورفضت ذلك.
بعد طبع الكتاب، شتمني خالد بن طوبال ابن لخضر بن طوبال، ورفض حقوقي الخاصّة بنشر الكتاب، ورفض أن يكون اسمي على غلاف الكتاب، قائلا: لست المؤلف، المؤلف هو لخضر بن طوبال.
اخترت -عمدا- صورة لخضر بن طوبال وهو جالس ضمن أصدقائه من المجاهدين، كصورة غلاف للكتاب، لأبيّن عظمة لخضر بن طوبال، وأنّ المرء لايستطيع أن يميّزه وهو القائد، ضمن أصدقائه، لتواضعه الشديد، وانغماسه ضمن الشعب الجزائري.
الكتابة التّاريخية: الكتابة التّاريخية بين: الإداري المدني، والضّابط العسكري.
في الثمانينات كانت الوثائق منعدمة، ومن طرف كلّ الجهات.
المطلوب تطبيق المعايير العلمية على الشهادات الشفهية، المطبّقة على الوثائق المكتوبة.
تربى رجال الثّورة في اللاّشرعية، وخارجون عن القانون، بالنسبة للمستدمر الفرنسي، ماجعلهم ضمن المواجهة المباشرة. ومن هذه المعاناة خرجت الثّورة الجزائرية، وكان الاحتكاك مع الشعب الجزائري.
الذين قاموا بالثّورة الجزائرية كانوا مابين 50 و100 شخص، وليس كما يعتقد، أنّ الشعب هبّ هبّة رجل واحد. وأثناء الثّورة الجزائرية، كانوا كمشة عبر مختلف الولايات.
بعد 3 أيّام من اندلاع الثّورة الجزائرية، قال زيغود يوسف: هناك حلّ واحد، ألا وهو النزول من الجبال، واحتلال مراكز المحتلّ، وكلّ مدن قسنطينة، وفي وضح النّهار.
بعد 20 أوت 1955، تحوّل جيش التّحرير، إلى جيش الشعب.
لم يكن هناك 20 أوت 1956، لولا 20 أوت .1955.
عدد جنود الاستدمار الفرنسي الذين استقدمهم المحتلّ للجزائر سنة 1959، كانوا مابين 400.000، لمواجهة 8 أو 9 مليون جزائري. مايدلّ على أنّه عدد ضخم، بدليل أنّ العالم لم يرى هذا الحشد العسكري للسيطرة على الشعب خلال القرن العشرين.
وعد الأستاذ دحو جربال بطبع الجزء الثّاني من المذكرات، ولم يحدّد تاريخ النشر.
[1] DAHO DJERBAL: "CETTE HISTOIRE APPARTIENT À L'ALGÉRIE ET AU PEUPLE ALGÉRIEN". Historien, auteur de Lakhdhar Bentobal. Mémoire de l'intérieur. Propos recueillis par: Mustapha Benfodhil. le quotidien, el watan, Lundi: 22 novembre 2021,N: 9492, Pages: 6-7
[2] Daho Djerbal "LAKHDAR BENTOBBAL Mémoires de l'intérieur", CHIHAB ÉDITIONS, Octobre, 2021, Alger, ALgérie, Contient 401 Pages.
وسوم: العدد 969