هوامش على جدران الانقلاب ! – 4
هوامش على جدران الانقلاب ! – 4
أ.د. حلمي محمد القاعود
* الحكومة العلمانية الانقلابية في بنجالاديش أعدمت العالم المسلم عبد القادر ملا مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية البنغالي . الحكومة العلمانية الانقلابية هناك صناعة هندوسية غربية بامتياز . حققت في عهد مجيب الرحمن رئيس رابطة عوامي الشيوعية تقسيم باكستان وفقا للمؤامرة الهندية التي دبرتها أنديرا غاندي وحزب الشعب ( رابطة عوامي ) لإعلان الانفصال عام 1971 ، ثم حاربت الإسلام في عهد حسينة بنت مجيب الرحمن حربا ضروسا لا هوادة فيها باعتقال العلماء والدعاة وأنصار الاسلام ، وفتحت الباب أمام الجماعات التنصيرية على مصراعيه فأصبحت بنجالاديش الدولة الاسلامية الخالصة تغص بمئات الألوف من المنصرين والمتنصرين والمدارس والمستشفيات والجمعيات التابعة لهم . إنهم يفعلون ما يفعله الانقلابيون عندنا وفي إفريقية الوسطى ومالي وكل مكان !
قال تاجول إسلام، محامي الشهيدعبد القادر ، إن إعدام ملا تمّ " لكونه زعيما لحزب إسلامي". وأشار المحامى إلى قول الشهيد قبل تنفيذ حكم الإعدام : "يقتلونني لأني زعيم حزب إسلامي، فأنا لم ارتكب أية جريمة على الإطلاق، سيشنقونني لأني مسلم، ومع أن هذه الحكومة على علم بأني لم ارتكب أيا من تلك الجرائم، إلا إنها مصرة على قتلي".
لقد عاقب العلمانيون الانقلابيون عبدالقادر ملا، على جرائم مزعومة منذ أربعين عاما ولم يلتفتوا إلى الاعتراضات الدولية من جانب الأمم المتحدة . ولكنهم سيدركون بشاعة جريمتهم حين يمتد الغضب الشعبي إلى كل مكان في بنجالاديش . يتصرف العلمانيون في كل مكان هكذا دائما بوحشية وغباء وتدفع الشعوب ثمن جرائمهم . وبكرة تشوفوا مصر !
* وزير التربية والتعليم الانقلابي له إنجاز وحيد هو الاستيلاء على المدارس الناجحة التابعة للإخوان وضمها الى مدارس الوزارة الفاشلة لتكون نسخة فاشلة أخرى .. لكن الوزير الانقلابي لايستطيع أن يتصدى للمدارس الطائفية والأجنبية التي تحتقر المصريين وثقافتهم ولغتهم وتربطهم بثقافات معادية للإسلام ومصر واللغة العربية . حكومة الانقلاب التابع لها الوزير المتعصب ضد الإسلام الذي وثق فيه الإخوان فغدر بهم ؛ منحت الملياردير الطائفي المتمرد إياه أرضا مجانية ليبني عليها ألف مدرسة تخدم طائفته وتؤسس ثقافة التمرد والكراهية والحقد على الاسلام والمسلمين . وبكرة تشوفوا مصر !
* حكومة الانقلاب عثرت أخيرا على دولة تتعاطف معها ويقوم رئيسها بزيارة القاهرة، لقد زار رئيس قبرص اليونانية المتعصبة ضد الاسلام بلادنا وعقد اجتماعا مع الرئيس الانقلابي لبحث تدعيم العلاقات بين البلدين واستعراض سبل توسيع أوجه التعاون الثنائي, أعقبه مأدبة غداء تكريما له حيث أكد نيكوس أناستاسياديس دعم بلاده لحق الشعب المصري في تقرير مصيره ومستقبله في الحاضر والمستقبل, كما أكد في مؤتمر صحفي دعم بلاده لمصر من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي في تقديم اقتراحات معينة في برامج محددة تستفيد منها مصر.
التاريخ يعيد نفسه . جمال عبد الناصر كان يدعم المطران مكاريوس ومنظمة أيوكا اليونانية الصليبية في قبرص ضد المسلمين الأتراك في شمال قبرص. وحكومة قبرص الحالية ترد الجميل لخلفاء عبد الناصر الانقلابيين . وبكرة تشوفوا مصر !
* سادت حالة من الشلل المرورى على طريق مصر – الإسكندرية الزراعى في الاتجاهين، لمدة 8 ساعات، من مساء الخميس حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة 13/12/2013، بسبب الحفل الذي أقامه صاحب مول طائفي بالقرب من مدينة طوخ. تكدست سيارات الملاكي والأجرة والنقل ، على الطريق السريع، في ظل عدم وجود أفراد من الأمن أو المرور. رجل الأعمال المذكور مدعوم من الكنيسة ومن رجال الحزب الوطني بالمحافظة ، وأقام المول الضخم على أرض زراعية خضراء بترخيص من محافظ ناصري سابق للقليوبية .
أقيم الحفل في ذكرى إقامة المول ، وأحيته الراقصة صافيناز ، مما أدى إلى استقطاب أعداد كبيرة من الجمهور الذي يريد مشاهدة الراقصة والفوز بجوائز صاحب المول ، في الوقت الذي كان فيه جمهور الركاب والسائقين المحتجزين على قارعة الطريق في عز البرد والمطر يصرخون ويسخطون ولا يستجيب لهم أحد .
بعد انفضاض مولد صافيناز والجوائز بيوم كامل قيل إن المحافظ الانقلابي للقليوبية قرر توقيع غرامة مالية 50 ألف جنيه على صاحب المول، وتوجيه إنذار له بالغلق، وتغريم جميع السيارات التى شاركت فى الحفل، بسبب الانتظار الخاطئ على الطريق السريع، وتعطيل حركة المرور والمسافرين.
حكومة الانقلاب لاتهتم بقطع الطريق السريع ، ولا تحشد له الجنود والمدرعات والغازات المسيلة والخرطوش والرصاص الحي مثلما تفعل مع الطالبات والطلاب الذين يرفضون الانقلاب ، ثم إن صاحب المول لديه حصانة طائفية تجعل الانقلاب لا يستطيع الاقتراب منه ، وبعد ذلك فلا يمكن للانقلابيين أن يعرفوا أرقام السيارات التي قطعت الطريق لأن أحدا من رجال المرور لم يكن موجودا . أشك في تنفيذ الغرامة على صاحب المول الطائفي . ولكني أؤكد أن في مصر أعدادا كبيرة من السذج والسطحيين وعبيد البيادة يستحون العاب من الانقلابيين . وبكرة تشوفوا مصر!
* عالمة من العوالم أرادت أن تتقرب إلى الانقلابيين الجاذبين للستات مع أنها غير قابلة للانجذاب بحكم السن وانعدام الموهبة . وبدلا من أن تقف الى بنات جنسها من الحرائر الذين اعتدى عليهن الانقلاب وحكم عليهن بالسجن أحد عشر عاما شتمتهن في إحدى صحف الانقلاب وسمّتهن "الحمائر" بدلا من الحرائر وحرضت عليهن العميدات والأساتذة ليطلبوا رجال المظلات والصاعقة لمواجهتهن وأضافت العالمة غير المنجذبة : " العين بالعين.. والصنف بالصنف وأخد الحق م النسوان حرفة وصنعة إحنا أولى بيها.. هاتى الشبشب ياباتعة." وهذا هو قاموس العالمة البذيء بنصه !
حرائر مصر من الشريفات العفيفات الطاهرات سيخلدهن التاريخ بحروف من نور لأنهن دافعن عن الحرية والحق والاسلام . أما بنات جليلة العالمة فيكفيهن تخليد حسن الإمام ! وبكرة تشوفوا مصر !
* لم أستغرب ما نسب إلى الولد الصحفي الأمنجي سابقا الانقلابي حاليا الذي رفض استلام جثمان أمه من المشرحة . قيل إنه عُثر عليها في عرض الطريق ميتة ووجدوا في ملابسها صورة الزفاف الخاصة به وأوراق أخرى . هو ينكر ما قيل ويدعي أنها ماتت منذ سنوات . مصطفي أمين كتب قصة صحفي كبير جدا في السن والشهرة تشبه تلك القصة والجامع بين الاثنين هوالمعرّة من الأهل والعمالة للسلطة الحاكمة نظير المال والجاه . وبكرة تشوفوا مصر !