القصاص حتم.. قادم .. لازم !
القصاص حتم.. قادم .. لازم !
لا بد من قصاص عادل ولن تضيع أرواح الشهداء سدى
عبد الله خليل شبيب
لقد كان واضحا لكل ذي عقل وعينين أن الانقلاب مدبر من قبل ..وأن ما تم من تحشيد – مدفوع الأجر بسخاء – ومن تحركات وادعاء الانحيار إلى الشعب ورغباته ..وغير ذلك من [ حركات] إنما كانت مشاهد من تمثيلية ومكر مبيت ..
وإن كانت الحجة الانحياز إلى رغبات الشعب ..فقد كان أنصار الشرعية المحتشدين في عدة ميادين ومحافظات- أضعاف فلول الثورة المحشودين في ميدان التحرير -بالرشوات والأحقاد والتدابير الموسادية- ..إلخ..فكان الشرعيون أولى بالنصرة والحسم وقطع دابر المشاغبين ..لو كان العسكر محقين فعلا والسيسي عادلا وغير متآمر ! ولكن المتآمرين أخواله وأسياده لا يخالف لهم أمرا!
..وواضح أيضا للعيان دور أمريكا واليهود ومصلحتهما في الانقلاب على حكم شعبي ديمقراطي ..حر – ولا نقول إسلاميا أو إخوانيا – فلم يكن حقيقة كذلك ..وإن كان للإخوان فيه دور كبير لثقة الشعب بهم وتصديهم لحمل أمانة لم يُمًكِّنهم المتآمرون وجيوب الفتنة والفساد والعهد البائد والموساد من القيام بها كما يجب .. حيث أن وضع العقبات المتعمدة ..ومحاولات تفشيل الانقلاب ..كانت واضحة تماما ..ولا حاجة لإعادة التذكير بها ..
.. ولقد تخوفنا من قبل من أن يحمل أي نظيف تركة عهود الفساد والهدم والعمالة وفرض التخلف – المطلوب صهيونيا وأمريكيا - ..!
.وخلال حكم البرفسور مرسي القصير ..كتبنا أكثر من مرة نحذر من الهدامين ..وذكرنا : أن الرئيس يحكم بذراعين مشلولين : الشرطة والجيش – وكلاهما ضده – كما كتبنا بالحرف – وتوقعنا أن كثيرا من مجرمي الداخلية ومن لواءات القمع والتعذيب .. مجندون من الموساد – غالبا بنفس رتبهم ورواتبهم- وربما أكثر في هذه وأقل في تلك-!..والعجب أن المصادر الصهيونية قد أكدت [ تحليلنا ] هذا فيما بعد!..ومن هنا كان فرم وتبديد وحرق ملفات ووثائق أمن الدولة وغيره- خلال انتفاضة يناير- ثم تبرئة المجرمين الذين ضيعوها [لتضيع الطاسة] ولذا يجب إدراكهم قبل موتهم أو إعدامهم لانتزاع بعض المعلومات الصحيحة والخطيرة منهم – بنفس أساليبهم الجهنمية في انتزاع الاعترافات !..وكما تدين تدان!
كما كررنا أكثر من مرة ..أن الورقة الأخيرة بيدهم- أي رافضي تحرر الشعب الحقيقي من أعداء الشعب في الداخل والخارج - ..هي الجيش ..لعلمنا بوضع بعض الجيوش التي يمكن – إن كانت جيوشا وطنية حقا – أن تكون خطرا على الدولة اليهودية التي كفل منشئوها ضمانات سلامتها قبل تأسيسها .. فجهزوا الأوتاد والحراسات ..إلخ.. والجيش المصري بالذات عملوا على السيطرة عليه .. وتمكنوا خلال عهد مبارك من إحكام ذلك .. فتدريبه وتسليحه ومعظم الإنفاق عليه ..من أمريكا .. ! فمن العسير أن يخرج عن [ طوعها أو من ربقتها]!!
..والاتصالات المشبوهة لعبدالموساد قائد الانقلاب ..بالمخابرات اليهودية وبأمريكا لم تتوقف ..وقد صرح اليهود أنه أخبرهم بالانقلاب قبل مدة والذي سعدوا به جدا واعتبروه رجوعا إلى أحضانهم ..وان السي سي بطلهم القومي ..إلخ..وصرح الأمريكان أنه كان على صلة بهم وتشاور ..وبالطبع لإطلاعهم على تنفيذ الخطط المدبرة ..وكان لخلية الموساد الكبرى الخارجية – بمشاركة دحلان وشفيق وخلفان - دور فعال في التدبير والحشد والتمويل ورسم الخطوط والأدوار ..ولقد صرح خلفان من وقت مبكر : أن الإخوان قد انتهوا – فقد كان ذلك إيذانا بتنفيذ خططهم الإجرامية .. التي يبدو أن اللمسات الأخيرة كانت قد وضعت لها زمن ذلك التصريح ..الذي سبق الانقلاب وتنفيذ الخطة بشهور ..وفي عهد ما يسمونه [ حكم الإخوان]!
ولا نريد أن نطيل في ما حصل من بعد ....
وقد كان السي سي قد صرح من قبل أن الجيش لن يتدخل ..وأنه لا علاقة له بالسياسة .. ونحو ذلك من أكاذيب تمويهية ..- بينما الأمر يدبر بليل -.. ثم كان تمويل رؤساء عصابات الانقلاب من البلطجية وفلول عهد حسني ..وكبار المتآمرين واللصوص ..وبعض الأحزاب والجهات الفاشلة والحاقدة ..وبعض كبار ضباط الجيش والشرطة- وكان حشد 30 يونية الذي اعترف بعض كبار المفسدين [ عكاشة] :أنه كلف 6 مليارات ..وقال لو لم تدفع ما نزل أحد ..,وإلا أخبرونا أين ذهبت المليارات [ 6 مليارات من الإمارات قبل الانقلاب - وتعهد بإفشال حكم الإسلاميين ولو أفلست ميزانيتها!..ثم14 مليارا آخر نفطيا صبيحة الانقلاب ..عدا عما دفعه سايروس وأمثاله من لصوص الفساد والاستغلال..وكلك مدام سوزان مبارك وغيرها مما يقارب 20 مليارا ( إضرب في عشرة لتكون جنيهات مصرية!؟!]..أين ذهبت كل تلك المليارات التي تكفي مصر لسنين لو أنفقت على مصالح الشعب – فكيف لو حصل كذلك قريبا منها مما نهبه اللصوص [ يكفي كمية البلاتين الهائلة التي هربها حسني لنفسه بعد حكمه بعام واحد ..فماذا فعل هو وشلله في ال30 عاما من حكم النهب والفساد ؟!]..وهاهي مصر على حافة الإفلاس ..بل في قراره وقاعه!!
وواضح أيضا [ موسادية الانقلاب ] وخيانيته ..من البطش المفرط الذي لجأ إليه المجرمون في فض الاعتصامات ..ومواجهة المظاهرات والاحتجاجات ..وعدا عن تكميم الأفواه وفتح السجون للآلاف ..وتصفية و حصر وتهميش أي عسكري كبير معارض ..ومعلوم أن كل قتلى الجيش والشرطة قتلهم زملاؤهم لرفضهم قتل أبناء شعبهم!..وقد صرحت بذلك مصادر وثيقة في أوساط الداخلية والجيش !
..هذا مع أنهم كان يمكن أن ينهوا الاعتصامات والاحتجاجات بوسائل أخف ..وبأقل من عُشر الخسائر ..أو 1% منها ..وألا يدنسوا المساجد ..ويضعوا أنفسهم في صف أعداء الله والإسلام صراحة ..ومن أول لحظة !!
..ولكنه الحقد والأسلوب الموسادي ..الذي يأتمر به وينتسب له قائد الانقلاب الجريمة [ عبدالموساد السي – دبليو سي]! ابن مليكة اليهودية المغربية مبعوثة الموساد لإفساد مصر!
.. ولذلك فجميع القتلى في كل الوقائع ::من أول شهيد وحتى الآخر ..تم قتلهم عمدا وعن سبق إصرار وترصد مما يعني أنها جرائم تامة الأركان وعقوبتها االإعدام حتما !..وأن قائد الانقلاب- وأعوانه - يتحملون دم كل ضحية مشتركين مع المنفذين والآمرين والمتواطئين والممولين والمؤيدين !!!
القصاص حتمي قادم لامحالة!:
.. ولا يظنن أحد من المجرمين أنه سينجو بجريمته .. ! فقد رفعت قضايا وقبلت لدى المحاكم الجنائية الدولية .. ولن ينفعهم نفاق الصليببية الأوروبية والأمريكية والصهيونية !,وقد تداعت الهيئات الإنسانية والحقوقية لتطالب بالتحقيقات النزيهة ..وتطبيق العقوبات على الفاعلين الحقيقيين !
..ولعل من يدركه الموت – من المجرمين هذه الأيام خير له من أن ينتظر حتى [ تنشب أظفار الشعب الساخط في رقبته] ..ومن أن تضيع ملامح وجهه من الركلات الشعبية والسحل في الشوارع والميادين!!!
وهذه قائمة – أولية – بأهم وقائع الجرائم والتي استشهد فيها آلاف من الشعب
قائمة بالأحداث التي قتلت قوات الأمن فيها متظاهرين منذ يناير 2011:
1. 6 أكتوبر 2013، مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهراً عند تفريق مسيرات متجهة من الدقي ورمسيس إلى ميدان التحرير، مع انتشار قوات للشرطة والجيش، وعدم الإبلاغ عن أية وفيات في صفوف الشرطة، وغياب التحقيق في ارتكاب الشرطة لأية أخطاء.
2. 16 أغسطس 2013، مقتل ما لا يقل عن 120 شخصاً و اثنين من رجال الشرطة في اشتباكات عند مركز المظاهرات بميدان رمسيس وفي مسيرات على الطريق إليه، لا تحقيق في ارتكاب الشرطة لأية أخطاء.
3. 14 أغسطس 2013، اعتصام الإخوان المسلمين في رابعة والنهضة، مع انتشار الشرطة، ومقتل ما يصل إلى ألف شخص بحسب تقدير رئيس الوزراء، و9 من رجال الشرطة، وغياب التحقيق في أية أخطاء.
4. 27 يوليو 2013، أمام المنصة بطريق النصر في القاهرة، مع انتشار الشرطة، ومقتل 95 متظاهراً وشرطي واحد، وغياب التحقيق في ارتكاب الشرطة لأية أخطاء.
5. 8 يوليو 2013، أمام مقر نادي الحرس الجمهوري في القاهرة، مع انتشار لقوات الجيش، ومقتل 61 متظاهراً وجندي واحد وفرد واحد من الشرطة، وغياب التحقيق في ارتكاب الجيش لأية أخطاء.
6. 5 يوليو 2013، أمام مقر نادي الحرس الجمهوري بالقاهرة، إطلاق أفراد عسكريين للنيران على 5 متظاهرين وإردائهم، وغياب التحقيق مع أي فرد عسكري.
7. يناير 2013، أمام سجن بورسعيد، قتلت الشرطة 46 شخصاً على مدار ثلاثة أيام، وقتل اثنان من رجال الشرطة، وبدأ التحقيق دون إحالة أحد للمحاكمة. قتلت الشرطة تسعة أشخاص في السويس. لم يتم فتح ملاحقات قضائية ضد أي من رجال الأمن.
8. يناير 2013، الشرطة تقتل اثنين من المتظاهرين أثناء مظاهرة أمام قصر رئاسي، ومتظاهر في وسط البلد. لم يتم فتح ملاحقات قضائية ضد أي من رجال الأمن.
9. نوفمبر 2012، منطقة ميدان التحرير، مقتل شخصين في ذكرى محمد محمود السنوية الأولى.
10. ديسمبر 2011، أمام مجلس الوزراء بالقاهرة، مع انتشار قوات للجيش، مقتل 17 شخصاً وغياب التحقيق.
11. نوفمبر 2011، شارع محمد محمود، وانتشار الشرطة، مقتل 51 متظاهراً ، ورجل شرطة واحد يقضي حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات بعد تصويره بالفيديو وهو يطلق الخرطوش على أعين المتظاهرين، وغياب أي تحقيق آخر مع قوات الأمن.
12. أكتوبر 2011، ماسبيرو، مقتل 27 متظاهراً قبطياً والحكم على 3 جنود في محاكمات عسكرية بالسجن لمدة 2-3 سنوات لقيادة المدرعات التي قتلت المتظاهرين، وغياب التحقيق في إطلاق النيران الذي قتل 13 من المتظاهرين.
13. يناير 2011، القاهرة والإسكندرية والسويس ومدن أخرى، مقتل 846 متظاهراً في الميادين وقرب أقسام الشرطة، وفق أكثر التقديرات تحفظاً، ويقضي اثنان من رجال الشرطة أحكاماً بالسجن.
هذا إضافة إلى جرائم مسجد الفتح وغيره في القاهرة وغيرها ..وخصوصا خنق 46 معتقلا في سيارة الترحيلات إلى السجن ..وغير ذلك من الجرائم التي لن تضيع دماء ضحاياها هدرا ..ولو اقتضت ملاحقة المجرمين دهرا!!