شهيد الإسلام في القرآن والسنة
للشهادة في نفوس الناس منزلة عظيمة، ولذلك فإن الخروج بها عما وضعت له يصعب قبوله، وسوف أتناول موضوع الشهيد في مقالات على هذا النحو:
- الشهيد ومكانته في القرآن والسنة
- إطلاق لفظ (الشهيد) على من مات مسلما في الحرب.
- إطلاق لفظ (الشهيد) على من مات في غير ميدان المعركة.
- إطلاق لفظ الشهادة على غير المسلم؟
- المقصود بالشهيد؟
جاء في كتب اللغة: الشهيد: الْحَاضِرُ. وكُلُّ مَا كَانَ شَهِدَ اللَّهُ فإِنه بِمَعْنَى عَلِمَ اللَّهُ، وقَوْم شُهُود أَي حُضور، واسْتُشْهِدَ: قُتِلَ شهِيداً. والشَّهِيدُ: الحيُّ… والشَّهِيدُ: مِنْ أَسماء اللَّهِ، وَقِيلَ: الشهيدُ الَّذِي لَا يَغيب عَنْ عِلْمه شَيْءٌ. (لسان العرب (3/ 238- 243).
ويكون معنى الشهيد: صفة تفيد الحضور والعلم والحياة.
ويطلق مصطلح الشهيد على هو من مات من المسلمين في قتال الكفار. ويشترط أن يكون القتال مشروعا، والنية خالصة لله تعالى.
- العلاقة بين المعنى اللغوي والشرعي لكلمة (شهادة):
والعلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي، أن الشهيد -رجلا كان أم امرأة- حضر موقفا حقا بنفسه وذاته، وخبره بما فيه، وكان له فيه موقف صادق، حيث كان حضوره بنفسه وربما ماله، وهو في هذا كله قد ضحى بأعزّ ما يملك.
- أنواع الشهداء:
أشارت السنة إلى أنواع الشهداء، وقد ذكر الفقهاء أن الشهداء على ثلاثة أقسام، الأول: شهيد الدنيا والآخرة، والثاني: شهيد الدنيا، والثالث: شهيد الآخرة (الموسوعة الفقهية (26/ 273).
- شهيد الدنيا والآخرة:
وهو الذي يقتل في قتال مع الكفار، لتكون كلمة الله هي العليا، مقبلا غير مدبر، مبتغيا بذلك وجه الله تعالى، روى الشيخان عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». وهذا لا يغسل ولا يصلى عليه.
- شهيد الدنيا:
ومن قتل في قتال مع الكفار غير أنه ارتكب ذنبا، كأن يكون غلّ في الغنيمة، أو قاتل رياء، روى الشيخان عن أبي هُرَيْرَةَ أنه قيل لرجل: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمِ، لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ، لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا». وهذا كسابقه لا يغسل ولا يصلى عليه.
- شهيد الآخرة:
وأما شهيد الآخرة؛ فهو المقتول ظلما من غير قتال، أو الميت بداء ما بدنه وبالأخص بطنه، كمن مات بالطاعون، أو بالغرق، وكالميت في الغربة، وكطالب العلم إذا مات في طلبه، والنفساء التي تموت في طلقها، ونحو ذلك. وذكر العلماء في هذا الصنف نحوا من ثلاثين، قال ابن حجر: وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة. ( فتح الباري لابن حجر (6/ 43). وقد جاءت كثيرة في هذا الصنف، روى مسلم أن رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، قَالَ: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ»، قَالُوا: فَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ فِي الْبَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ»، وروى أحمد: “مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ” وعند الطبراني: «مَنْ صُرِعَ عَنْ دَابَّتِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ». وهذا يغسل ويصلى عليه.
- سبب نيل هذه الأصناف درجة الشهيد وهل يدركون مرتبة الشهيد:
وسبب نيل هذه الأصناف أجر الشهادة في سبيل الله ما تلاقيه من شدّة عند الموت، قال ابن حجر: قال بن التين: هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم، وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء. (فتح الباري لابن حجر (6/ 44). ولا شك أن القتيل في سبيل الله هو أعلاهم درجة ومنزلة، قال ابن حجر: والذي يظهر أن المذكورين ليسوا في المرتبة سواء، ويدل عليه حديث عمرو بن عنبسة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الجهاد أفضل قال: ” مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ”(أحمد).
- طاعة الله شرط لتحقق هذه الشهادة:
ويشترط لهذه الأصناف أن تكون ميتهم في طاعة لا معصية، فمن خرج في معصية ثم مات غريقا لا يعدّ شهيدا، ومن ماتت في نفاس وكان حملها من زنا تعدّ لا تتدخل في عداد الشهداء، ومن دخل دار ليسر ق فتهدم البيت عليه أو احترق لا يعدّ شهيدا، قال ابن تيمية: عن رجل ركب البحر للتجارة، فغرق فهل مات شهيدا؟ فأجاب: نعم مات شهيدا إذا لم يكن عاصيا بركوبه. (مجموع الفتاوى (24/ 293).
مكانة الشهيد:
وللشهيد في الإسلام منزلة عظيمة؛ وكيف لا وقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم أن يموت شهيدا في سبيل الله، روى الشيخان أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لاَ يُخْرِجُهُ إِلَّا إِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي، أَنْ أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، أَوْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وَلَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَل».
والحق أن الشهيد لما كان قد قدّم روحه لله ولدينه، وكان ذلك بمحض إرادته، حيث تنازل طوعا عن حضور هذه الحياة الدنيا، فقد أعطاه الشرع هذا الاسم الجميل (الشهيد)، وذلك عوضا له عن الدنيا، فاستحق بذلك أمورا:
- أن يلقب بلقب (الشهيد)،وهو من أسماء الله تعالى: {وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117].
- النهي عن وصفه بالموت:{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} [البقرة: 154].
- الحياة الحقيقية عند الله،بما فيها من الرزق والفرح والاستبشار، كما في قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران: 169، 170]. (عند ربهم)، فهذه العندية تكفي.(يرزقون .. فرحين.. يستبشرون) والرزق والفرح والاستبشار من للوازم الحياة، وهذا يعني التجدد والاستمرار والبقاء.
- كلمة (شهيد) في القرآن:
من يقرأ القرآن الكريم يجد أن مادة (شهد) تكررت عشرات المرات بمعان مختلفة ومتعددة، ومن أبرز ما جاءت به فيما نتحدث عنه ما يلي:
- (شهيد) جاءت 35 مرة، ليس فيها مرة واحدة تعني من قتل في سبيل الله.
- (شهادة) 20 مرة ليس فيها مرة واحدة تعني القتل في سبيل الله.
- (الشهداء) جاءت نحو 20 مرة وأيضا لا تختص بمن قتل في سبيل الله. بل تأتي على هذا النحو:
- لمن قتل في سبيل الله وغيرهم، ومن ذلك قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ}[آل عمران: 140]، وقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ } [الحديد: 19]، فهذا يتعلق بـــ (موتى) المعارك (الشهداء) في سبيل الله.
- وصفا للأمة كلها، كما في قوله تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143]؛ فهذه لا تصلح للشهداء فقط وإنما هي للأمة كل الأمة.
- حضور موقف ما أو حادثة بعينها، كما في قوله تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي} [البقرة: 133].
- مدلين بالشهادة عدلا وابتغاء مرضات الله، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ} [النساء: 135].
- على علم وخبرة بحقيقة الأمر، كما في قوله تعالى: {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ} [المائدة: 44].
- مدلين بشهادتهم بأن أنبياء الله بلغوا الرسالة، كما في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143].
ومما سبق يتضح لنا أن:
- كلمة (شهيد) بالمعنى الاصطلاحي لم ترد في القرآن.
- كلمة (الاستشهاد) بالمعنى الاصطلاحي لم ترد في القرآن.
- كلمة (الشهادة) بالمعنى الاصطلاحي لم ترد في القرآن، وإنما ذكرت بـــــ (القتل) في سبيل الله) .
- كلمة (شهداء) ذكرت في أكثر من موضع، فأحيانا تأتي بمعنى (شهداء المعركة) وأحيانا تأتي بوصف عام للأمة، أو بمعنى الحضور، أو العلم بالشيء، أو الادلاء بالشهادة بما قدمه الرسل أو الإدلاء بها ابتغاء وجه الله.
الشهيد في السنة النبوية:
ولأن السنة تأتي بالتفصيلات التي أوجزها القرآن؛ فقد امتلأت كتب السنة بالحديث عن الشهيد ومكانته وما أعده الله له، وسأكتفي هنا بالإشارة إلى بعض ما جاء في هذا الباب:
- ست خصال لا مثيل لها:روى أحمد أن رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ – قَالَ الْحَكَمُ: سِتَّ خِصَالٍ – أَنْ يُغْفَرَ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرَى – قَالَ الْحَكَمُ: وَيُرَى – مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الْإِيمَانِ، وَيُزَوَّجَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُجَارَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ – قَالَ الْحَكَمُ: يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ – وَيُوضَعَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعَ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَقَارِبِهِ”.
- تمني العودة إلى الدنيا:روى الشيخان أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَلَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الكَرَامَةِ».
- سهولة القتل والموت:روى أحمد أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسِّ الْقَرْصَةِ”.
- رائحة دمه كالمسك: روى البخاري أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ كَلْمٍ يُكْلَمُهُ المُسْلِمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَكُونُ يَوْمَ القِيَامَةِ كَهَيْئَتِهَا، إِذْ طُعِنَتْ، تَفَجَّرُ دَمًا، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالعَرْفُ عَرْفُ المِسْكِ».
- لماذا سمي الشهيد شهيدا؟
ذكر العلماء في سبب تسمية الشهيد (شهيدا) أقوالا، وقد أجملها ابن حجر في الفتح، وهي كالتالي:
- لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة.
- لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة.
- لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة.
- لأنه يشهد له بالأمان من النار.
- لأن عليه شاهدا بكونه شهيدا.
- لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة.
- لأنه الذي يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل.
- لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة.
- لأن الأنبياء تشهد له بحسن الاتباع.
- لأن الله يشهد له بحسن نيته وإخلاصه.
- لأنه يشاهد الملائكة عند احتضاره.
- لأنه يشاهد الملكوت من دار الدنيا ودار الآخرة.
- لأنه مشهود له بالأمان من النار.
- لأن عليه علامة شاهدة بأنه قد نجا…. (فتح الباري لابن حجر (6/ 43).
وما ذكر من أسباب تسمية من مات في سبيل الله شهيدا ليس كله خاص بمن قتل في سبيل الله، بل بعضها يختص بمن مات شهيدا في قتال الكافر، وبعضها له ولغيره، كما في مشاهدته الملائكة عن الموت، وكما في كونه مشهود له بالنجاة من النار فهذا له ولغيره، وقد قال ابن حجر: وبعض هذه يختص بمن قتل في سبيل الله وبعضها يعم غيره وبعضها قد ينازع فيه. (فتح الباري لابن حجر (6/ 43).
وسوم: العدد 983