أيها المجتمع الدولي الساكت كفى سكوتك سكوت الشيطان الأخرس على الإساءة إلى رسولهم
أيها المجتمع الدولي الساكت كفى سكوتك سكوت الشيطان الأخرس على الإساءة إلى رسولهم صلى الله عليه وسلم واعتبار ذلك من الحريات .
مرة أخرى نهق حمار الحزب الحاكم في الهند ليسب ويشتم نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ـ بأبي هو وأمي ـ ، ويقذف زوجه أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها متعمدا وعن سبق إصرار الإساءة إلى مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين أو يزيد مستخفا بعددهم ، ركبا جهله .
إنه نموذج من النماذج البشرية الضالة اعتقادا ، والمنحرفة والمتهورة سلوكا ، والمريضة نفسا ، وهو لا يختلف عن مواطنه صاحب زبالة " آيات شيطانية " ولولا أننا نهينا في كتاب ربنا عز وجل عن سب آلهتما لفصلنا في سبها شعرا ونثرا ، ولكننا نربأ بديننا وأخلاقنا أن تكون كدينهما وأخلاقهما.
ولقد آن الأوان بالنسبة للمجتمع الدولي أن يكف عن سكوته سكوت الشيطان الأخرس على الإساءة المتعمدة عن سبق إصرار إلى نبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي إساءة إلى مشاعر المسلمين في كل المعمور ، وألا توفر الحماية واللجوء لمن يتعمدون ذلك بذريعة حماية حرية التعبير وحرية الرأي .
وإذا كانت كل القوانين السماوية والوضعية في العالم ترفض العدوان مهما كان نوعه أو مصدره ومهما كان المستهدف به ، فإنه على كل بلد في العالم يحترم قانونه أن يتخذ موقفا واضحا من استهداف نبي الإسلام الذي يستهدف وحده دون غيره من الرموز الدينية بل من عموم الناس في العالم بكل أنواع الإساءات من رسوم ، وشتائم ... ، وهو سيدهم وأفضلهم عند الخالق سبحانه وتعالى . ولا يمكن أن تستمر الإساءة إليه إلى ما لا نهاية دون أن ينال المسيئون جزاءهم كما يجازى كل من يستهدف أحدا من عموم الناس .
ولا بد للمجتمع الدولي مجلس أمنه ، وجمعية أممه العامة ، وأنظمته ، وساسته ، وشعوبه ، ومحاكمه الدولية ، وجمعياته المدنية من تحمل مسؤوليتها كاملة بخصوص السكوت عن الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فيد مليار ونصف مليار مسلم لا يعجزها الوصول إلى المسيئبن إليه حيثما وجدوا ليناولوا جزاءهم الأوفى ، ولا يمكن حينئذ أن تعلو أصوات البعض بإدانة وشجب الرد على الإساءة بما يناسبها في شرع الله عز وجل .
وعلى المسلمين وشعار كل واحد منهم حين يساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : " بأبي أنت وأمي يا رسول الله " أن تأخذ عندهم هذه العبارة حجمها وشكلها الإجرائي نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا كانت مجرد عبارة لا روح ولا معنى لها . وعلى المسلمين في الهند قبل غيرهم أن يقفوا الموقف الذي يلزمهم شرعا من شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقاذف زوجه رضي الله عنها دون أن يعفي ذلك باقي المسلمين في كل المعمور من اتخاذ ما أوجبه الشرع .
وعلى حكام البلاد الإسلامية وشعوبها أن يضغطوا على المجتمع الدولي عبر كل الوسائل والقنوات من أجل منع الإساءة مستقبلا إلى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ، وذلك بفرض قانون يجرم ذلك ، ويعاقب عليه قبل أن يضطروا إلى ملاحقة من يقدمون على ذلك في عقر دارهم .
وعلى الحكومة الهندية ألا تقف عند حد طرد شاتم الرسول الأعظم ، وقذف زوجه أم المؤمنين من حزبها بل لا بد من معاقبته بعد الاعتذار إلى كافة المسلمين في العالم رسميا عما صدر منه وإلا فإن مجرد فتوى من علماء الإسلام كافية لإهدار دمه ليكون عبرة لمن يعتبر، ولقد أعذر من أنذر.
وسوم: العدد 984