يضعون في يده السكين ثم يتملقونه لا تطعن به..!!
لافرنتيف يهدد: كل السوريين يجب أن يشربوا كم كف الأسد..!!
والشمال السوري الحر، على موعد في العاشر من تموز المقبل، مع استحقاق سخيف مخيف، هو السماح للسوريين في المحرر، أن ينالوا حظهم من المساعدات الإنسانية عن غير طريق "الأسد" !!
كثرة العيعاء في الفضاء السوري تجعل الإنسان كاسفا حزينا، ينأى بنفسه عن أصوات كأصوات الذي لا يسمع إلا دعاء ونداء. ولكي لا يقال لي أغربتَ، فالعيعاء اسم صوت ينادى به على العنز عند العرب، قال
يا عنز هذا شجر وماء ..عاعيت لو ينفعني العيعاء
وما زال بعضهم كل ما ضمتنا المجالس يردد : يجب أن نحصر جهودنا في المحرر، ونعمل فيه وعليه، وما علموا أنهم بفضل سياساتهم الجقيمة قد أسسوا المحرر على شفا جرف هار، على كف عفريت، اسمه مجلس الأمن، ومن مفرداته الفيتو الروسي والصيني. !!
في العاشر من تموز المقبل سيواجه المحرر السوري أزمة الخنق أو الشنق بالفيتو الروسي السابع عشر من جديد، ولا أدري إذا كان الذين تولوا أمرها يفكرون بها أو هم عنها غافلون أو نائمون...
أنا أعلم وأنتم تعلمون مثلا ،أن كل القوات الأمريكية عبرت الحدود ودخلت سورية، دون إذن من أحد، فلماذا لا تدخل المساعدات الإنسانية بالمثل، ودون دستور ولا حصتور!!
وإذا كان هذا سيكون، فلماذا لا تستأنف المعابر المغلقة أعمالها، وننسى الروس والإيرانيين ومن ورائهم قوى الشر أجمعين!!
في كل الأعراف الإنسانية إذا رأيت إنسانا يقتل إنسانا في مكان له خصوصية، يحق لك أن تخرق هذه الخصوصية، وأن تنقذ النفس البريئة ما أمكنك!!
أنا لا أتذكر الآن في عهد أي من قيادات المعارضة كان مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الأول، والذي عقد أصلا لإخراج الحالة السورية، من تحت سقف مجلس الأمن، الذي أرعب العالمَ فيه الفيتو الروسي الأول أو الثاني..؟؟
وأعتقد أن كل أوصاف الغباء والتحقير، لا تفي أولئك الأشخاص حقهم!! يوم غضب فاعتزل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل رحمه الله مخرجات ذلك المؤتمر، المؤسس للشر في سورية، رغم غياب الروس وحضور الأمريكيين. لقد عقد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري من أجل الموضوع نفسه الذي نتحدث فيه، إخراج القرار الأممي السوري من تحت سقف مجلس الأمن الكئيب، اعتزل الأمير سعود الفيصل واستمر مرير هؤلاء الذين أذكر وفي نفس كل واحد منهم "تنتين كبار" وإذا أردتم أن تبحثوا عن "قابيل الثورة السورية" فابحثوا عنه هناك، وبين أولئك المعتوهين!!
سيواجه الشمال السوري المحرر بعد أقل من شهر استحقاقا خطيرا، ندرك خطره، وندرك أن من أسباب تعاظم خطره؛ توافق أطراف اللعبة على شروطها. وإلا فلو أدار عاقل أو شريف للشرط الأممي الأضيز ظهرا، لقلنا "كيم كما حسو" من الباكي ومن الشاكي ومن حامل الورقة، وتعني من بشار الأسد ومن الروسي ومن بقية أعضاء مجلس الأمن..!!
لا نتوقف طويلا عند المساومات التي ستجري للتمديد لقرار إمداد المحرر بالغذاء لمدة ستة أشهر أخرى مثلا، بل نتوقف عند قضية شعب ثار وضحى من أجل ثورته بالأهل والدار، وجاء من يمثله وهو يأبى أن يخلع من عنقه الربقة...
إلى كل السوريين العقلاء الحلماء، قبل أن تفكروا كيف تستثمروا في المحرر فكروا كيف تأمنوا المحرر، من مكر الماكرين، وغدر الغادرين..
ويسألونك كيف ؟؟؟
ولا أظن أن مِن حق من سبق إلى شُعَبها أن يسأل: كيف؟؟
وسوم: العدد 985