حول تهديدات بشار الاسد للدولة التركية في حديثه الأخير
وخروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، بفعل العدوان الصهيوني
وهذه ثنائية تحتاج إلى تعليق من ذي ماضغين أشد شكيمة..
وكثيرا ما أستصعب الكتابة في الموضوع فقط، لأنني استشعر أني قد تركت واحدا لا أخا ليا!!
ويخطئ من يظن أن حديث بشار الاسد عن تركية يأتي في سياق حديثه عن الكيان الصهيوني، فالثاني قطعا من فصيلة "العياط على البلاط" وتحريف المثل مراعاة للأدب العام، والثاني حين يصدر عن بشار الأسد فإنه يصدر في الوقت نفسه عن الأمريكي والروسي والإيراني وعن بعض رموز الدولة التركية، وفي هذا فارق أساس يستحق الاعتبار.
يزعم إعلام بشار الأسد أن أحد مدرجات مطار دمشق الدولي تضرر بفعل العدوان الصهيوني، وأنهم مضطرون لإصلاحه، فأعلنوا إخراج المطار كليا عن الخدمة!! ولكن متى تنفك الدول الحديثة عن رعاية مدرجات مطاراتها بشكل دوري، دون أن يؤثر ذلك على طاقتها التشغيلية!!
إن إصرار البعض على تسمية بشار الاسد بالمنتصر، هو جزء من الخسارة الكبرى. وإن إصرارا بشار الأسد أن من أهم أسباب الانهيار المعيشي في سورية هو الحصار الأمريكي، وجائحة كورونا فيه تعبير عن أن هذا الشخص ما زال منفصلا عن واقعه بكل الأبعاد. ويعلم أنه يستطيع أن يكذب كما يشاء ويعلم أنه سيجد من المصدقين العدد الذي يريد.
لماذا يتوقف بشار الأسد عن الكذب وعن الدجل وعن العدوان وعن التبجح؛ وهو يرى على رأس معارضيه في الائتلاف وتوابعه، من يصدقه أو يجالسه ويماريه، فيمنحه الفرصة التي يريد على حساب الشعب المسكين!!
الولايات المتحدة ومعها كل دول العالم، وقفت في وجه الثورة السورية، يوم تمكن ثوارها من إغلاق مطار دمشق، ولئلا يتمكن هؤلاء الثوار من إغلاق هذا المطار، ولكن ما ذا سيفعل هؤلاء اليوم، ماذا سيفعل هؤلاء أيضا عندما يخوض بشار الأسد حربا ضد تركية نيابة عن الأمريكان والروس والصهاينة، أسئلة مفتوحة للتفكير
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.
وسوم: العدد 985