هذه هي إيران أيها الإخوة الفلسطينيون..
أعزائي القراء…
سؤال افتراضي : هل تستطيع أي دولة عربية ان تسمي نفسها مثلاً ( دولة "سين" العربية الإسلامية) ثم تضع على رأسها حاكماً مطلقا ً يتكلم بإسم الاسلام ، ثم تؤسس هذه الدولة مليشيات رافعة شعارات إسلامية وتعتدي على دول أخرى من اجل احتلالها وسرقتها دون ردة فعل صارمة من دول العالم؟.
هذه الفرضية لايمكن لها ان تحدث و لن يسمح لها ، بل ليست واردة.
ومع ذلك حصلت في إيران، حيث يعترف بهذه الدولة كل دول العالم ويتم التعاون معها دون أي اعتراض على سلوكها ودون وصفها بدولة متطرفة ارهابية لكونها تحمل تسمية"اسلامية".
فكيف إذن مر الانقلاب الايراني ببساطة وسمى نفسه دولة ايران الإسلامية وحاكمها قائد مطلق يتلقى أوامره من المهدي الخاص بهم والذي يتواصل معه بالهاتف الخليوي. وينشر عصاباته في الدول العربية دون اعتراض من أحد. فدمر العراق وعينه على تقسيمها، ودمر سوريا واحتل لبنان وجعل من اليمن السعيد يمناً تعيسا ً.
هذا مثال بسيط وافتراضي يظهر رضاء الغرب وإسرائيل على هذه الدولة التي تسمي نفسها إسلامية.والإسلام منها براء ، فهي تحاول إظهار اسلامها بتطبيق الحجاب ضحكاً على اللحى، بينما يقذف زواج المتعة المحرم يوميا آلاف الاطفال الى الشوارع لاتعرف من هم اباؤهم .وهم الذين ساعدوا تاريخياً هولاكو لدخول بغداد عام 1258 م. لتدمير الخلافة العباسية والقضاء على المسلمين، وهم الذين دعموا أباطرة اوروبا ضد العثمانيين بأحداث ثورة في بلاد فارس تلهي الجيش العثماني عن اداء مهمته في اوروبا . وهم الذين يقدسون ابو لؤلؤة الفارسي لقتله سيدنا عمر .
وهم الذين يعتبرون الحج الى كربلاء يعادل مليون حجة إلى مكة .وهم الذين يكفرون صحابة رسول الله ، وهم الذين يعتبرون علياً له سلطة تماثل سلطة الله، فهذا هو جزء من إسلامهم، فلماذا لايرضى الغرب وإسرائيل عنهم؟.
هذا التاريخ الفارسي درسه الغرب والصهاينة جيداً وتأكدوا منه من ان كرههم للعرب والمسلمين يصنع منهم حلفاء موثوقين ، فكان انقلاب الخميني الذي سمى دولته بالاسلامية ، فرضي الغرب عن هذه التسمية ، فهو الستار الذي استخدموه لتدمير العالم العربي والاسلامي ، فإسرائيل لا تسعى لقلب دينك ومعتقدك، بل لا تستطيع ذلك ، بينما هؤلاء القادمون من قم يفعلون ذلك تحت اسم الجمهورية الإسلامية الايرانية .
ثم من قال ان الهجمات على الايرانيين في سوريا كانت مؤذية لهم بينما لم نسمع من صحفي حيادي مايحصل تماماً على الارض . وكمثال على ذلك وصل احد السوريين الى امريكا منطلقا من مطار حلب إلى بيروت بعد يومين فقط من تصريح إعلامي اسدي - إسرائيلي من قصف وتدمير مطار حلب . وهذا يثبت كذب الادعاءات المتبادلة بين عصابة أسد وعصابة إسرائيل ،فهل النيران التي يصورونها لنا هي ناتجة فعلاً عن الهجوم الاسرائيلي؟
بينما عمليات المونتاج أصبحت تقنية تنافس الحقائق. وكمثال حصل معي ، ففي احدي زيارتنا لاستوديو يونيفرسال في فلوريدا ، اختارني المخرج امام المتفرجين للصعود للمسرح لعمل محادثة معي، حيث كنت في الصف الاول من الصالة ، وبعد 10 دقائق عرضوا المحادثة لي مع الممثلة الراحلة مارلين مونرو نتبادل كلمات الغزل بدلا من محادثتي مع المخرج، ولولا وجود زوجتي معي لقامت الدنيا ولم تقعد مع أم الاولاد .
المهم ، باختصار هذه هي إيران الدولة التي لايوثق بها والتي يصمت عن افعالها الغرب وهم يعطوننا من طرف اللسان حلاوة.
هذه هي ايران التي جلس اليوم الحماسيون الفلسطينيون في حضنها فحكموا على انفسهم بالفناء المزدوج الاسرائيلي - الايراني
وخسروا الشعب السوري والفلسطيني معاً .
وسوم: العدد 1003