إلى أحباب الله المجاهدين في ارض الشام وحدتكم من شروط  النصر

محمد أسعد بيوض التميمي

إلى أحباب الله المجاهدين في ارض الشام

وحدتكم من شروط  النصر

وفرض وضرورة شرعية لإحباط المؤامرات وفي مواجهة العلمانيين

محمد أسعد بيوض التميمي

مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

[email protected]

[email protected]

)إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوص] (الصف: 4 [

(وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين)]الأنفال:46 [

إن وحدة المجاهدين في أرض الشام ورص صفوفهم واجتماع كلمتهم في ميدان المعركة (تحت راية واحدة وهي(راية التوحيد)وهدف واحد وهو تحرير أرض الشام من(الاحتلال ألنصيري العلوي الشيعي ألصفوي المجوسي)وتحكيم شرع الله وعلى أساس واحد ومرجعية واحدة (القرآن والسنة)هو شرط من شروط النصر,وهو مطلب جميع المجاهدين المخلصين الذين خرجوا نصرة لدين الله جهاداً في سبيله ولا يخافون لومه لائم,ونحن مع كل وحدة تتم على هذه الأسس,فمقياسنا الذي نقيس به الأعمال والمواقف  هو(القرآن والسنة)فأي عمل أو موقف أو وحدة بين المجاهدين  تتوافق  معهما فنحن معها ونرحب بها ولا نشككك بها أبداً وندعو الجميع أن يلتزموا بها وينضموا إليها,أما الذين يرفضون هذه الوحدة على هذه الأسس ويرفضون قياسها بمقياس(القرآن والسنة)ويقومون بالتشكيك فيها إما هم((مندسون معادون للجهاد والمجاهدين ولا يريدون لهم أن يتوحدوا وتجتمع كلمتهم وبالتالي أن ينتصروا وهم يقفون مع الثورة في العلن ويعملون ضدها في الباطن,وإما هم من الذين هجرتهم ليست لله وإنما لدنيا يصيبونها أو مغانم يريدونها,وإما هم من الذين يريدونها ثورة علمانية ليس لها علاقة بالإسلام ولا يريدون تحكيم شرع الله))فهم يريدون  للمجاهدين المخلصين أن يضحوا ويستشهدوا ويحرروا الشام  ومن بعد ذلك يقدموها  لهم على طبق من ذهب  ليحكموها بعلمانيتهم البغيضة المجربة  التي هي امتداد لعلمانية(الاحتلال ألنصيري الشيعي الشيطاني)لأن العلمانيين يعتبرون أنفسهم  رجال حكم أما المجاهدون فليسوا رجال حكم ولا سياسة,لأن العلمانيين لا يؤمنون بأن الإسلام فيه سياسة ولا حكم ولا دولة وإنما شعائر وطقوس وعبادات خالية من الروح والحياة,وهؤلاء العلمانيون لا يدرون بأنهم حكمونا منذ مائة عام فألحقوا بنا

((البوار والخزي والعار ومزقوا رايتنا وفتتوا دولتنا
 
وجعلونا أضحوكة الأمم ومهزلة التاريخ وأخرجونا من التاريخ وأوردونا مهاوي الردى))فصرنا في ظل حكمهم نعيش خارج التاريخ ونقتات على فتات الأمم وجميع مصائب وكوارث الأمة من صناعتهم وخرجت من رحمهم,فلم نذق طعم المجد يوما في ظلهم ولا للانتصار طعما حتى في الألعاب الرياضية,ولا يوجد لهم انجازات إلا الفساد والإفساد والنهب والسلب والفقر والجوع والبطالة والتخلف والهزائم والسخائم  والخيانة والعمالة ومحاربة الله ورسوله والمؤمنين وأفقدونا الوزن والقيمة والاعتبار بين الأمم وجعلوا ثرواتنا وديارنا مطمع لكل طامع وكلأ مباحا لكل نهاب ولص دولي .

)) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ))] أل عمران: 141 [

((لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ* وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَوْلاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)) ]الأنفال:37-40 [

أما في ظل الإسلام  الذي يُحاربه العلمانيون أصبحنا سادة الدنيا ومعلمي البشرية تهابنا الأمم وتحسب لنا ألف حساب,وأمتنا وديارنا وثرواتنا وكرامتنا وعزنا تحت ظل رماحنا وسيوفنا لا يستطيع نهّاب أو لص دولي أو طامع أو غازي أن يقترب منها,لنا حضارة في التاريخ نعتز ونفتخر بها  بين الأمم,فنحن أمة من إنتاج الإسلام.

أما واقعنا الرديء الذي تعيشه الأمة منذ مائة عام فهو من إنتاج العلمانيين الذين لايريدون للإسلام أن يحكم. 
فهل نفتخر ونعتز بما صنعه لنا العلمانيون بشتى أسماءهم ومسمياتهم وعناوينهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ومنهم(حزب البعث الكافر كفر من فوقه كفر وظلمات تعلوها ظلمات,فصرنا في ظلل حكمه نعيش في بحر الظلمات,فهو حزب علماني صليبي نصيري,ألم يحكم سوريا بعلمانيته منذ خمسين عاما ؟؟

ألم تحدث هذه الثورة الإسلامية المباركة التي انطلقت من المساجد كردة فعل على هذه العلمانية المقيتة المميتة الشريرة التي ليس لها عدو إلا الله ورسوله والمؤمنين,فالإسلام هو العدو الوحيد لها  فالعلمانيون دائما في صف أعداء الإسلام وهم لا عدو لهم إلا الإسلام فتاريخهم يؤكد هذه الحقيقة.

ألم يقتل أصحاب هذه العلمانية كل من يقول ربي الله وحاربوا  الهدى ونشروا  الضلال وعملوا على إخراج المسلمين من النور إلى الظلمات بالعمل على  نزع الإسلام من المسلمين ونزع المسلمين من الإسلام والدعوة إلى عبادة الصنم والزعيم الفرد الملهم الذي اهلك الزرع والضرع الخنزير ولولا أن الله تكفل بحفظ دينه لقضت هذه العلمانية على الإسلام في سوريا وفي العالم الإسلامي ؟؟

((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) ]الانفال:30 [

(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) الصف: 8 [

فهاهو الله سبحانه وتعالى وبعد خمسين عاما يُرسل على هؤلاء العلمانيين  عباداً له يُحبهم ويُحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومه لائم....

فمن هم هؤلاء  الذين أرسلهم الله؟؟إنهم انتم يا أحباب الله أيها المجاهدون في ارض الشام.

فهل بعد هذا التكريم من الله باختياركم للجهاد في سبيله من اجل نصرة دينه وتحكيم شرعه ممكن أن تسمحوا  للعلمانيين أن يستنسخوا لنا نسخة جديدة من علمانية حزب البعث لتحكمنا من جديد وبوجوه جديدة ؟؟

وهل ممكن أن يعمل آو يقبل على استنساخ هذه العلمانية إلا من كان ذليلاً خسيساً جديراً بها وبتاريخها المفعم بالذل والهوان وعدو لله ورسوله والمؤمنين.

لذلك نحن أمة مسلمة تريد أن تحكم بإسلامها بدينها بعقيدتها من اجل أن تستعيد عزتها وكرامتها وقيمتها ووزنها بين الأمم وتستعيد وحدتها وتنهض من جديد وتعود إلى قيادة البشرية بالعدل والمرحمة  لتنقذها من الضنك الذي تعيشه نتيجة تنكبها وإعراضها عن شريعة الله وشرعه وتحكم العلمانيين فيها ولتحرر أرضنا المباركة فلسطين ومسجدنا الأسير أولى القبلتين ومسرى محمد صل الله عليه وسلم,فأمتكم تعول عليكم لتحقيق كل ذلك فلا تخذلوها .

فلماذا الخوف من الإسلام وشرعه وشريعته وحكمه ودولته أيها العلمانيون إن كنتم صادقين بعداوتكم ورفضكم للظلم والظالمين وإن كنتم حقيقة تنتمون لامتنا ودينها وتريدون لها ما نريده لها؟؟

فهل ممكن أن يتحقق كل ذلك إلا بالإسلام,فأنتم لا تريدون تحقيق ذلك لأنكم كنتم أداة أعداء الأمة في صناعة هذا الواقع الرديء المهتريء وتريدون أن تستبدلوه بواقع مثله ولكن بشكل مختلف ينطلي على السذج ولكن لن ينطلي على المجاهدين الذين روا بدمائهم ارض الشام المباركة لاقتلاع هذه العلمانية المميتة من جذورها .

والى المرجفين والمثبطين الذين يقولون بأن الإعلان عن تطبيق شرع الله وإقامة دولة إسلامية سوف يُحرض الغرب والشرق والعالم ضدنا نقول لهم ((من هزم أمريكا والحلف الصليبي الغربي في العراق وأفغانستان؟؟))

أليس المجاهدون, ونقول لهم إن حساباتكم مادية وحسابات المجاهدين غيبية أي أنها تعتمد على قوة الله ونصره ومدده بعد أن يأخذوا بالأسباب ويعدوا العدة اللازمة التي 
يستطيعونها

(الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ* الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ* إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))]أل عمران: 172-175 [

فنصر الله لا يعطى إلا لمن يطلبه و كان موحداً لله توحيدا خالصا ولا يخشى إلا الله ولا يخشى الناس,فالذين يخوفون المجاهدين بموقف أمريكا والغرب والشرق هم أصلا لا يؤمنون بالله ولا بنصره ويعتبرون أمريكا هي الإله في الأرض ترفع من تشاء وتذل من تشاء بيدها الأمر كله والعياذ بالله,أما المجاهدون فيؤمنون بأن الأمر كله  بيد الله يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء  يعز من يشاء و يذل من يشاء وأمر أمريكا بيده وهو قادر على أن يُذلها كما أذلها في العراق وأفغانستان على أيدي المجاهدين

((قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) ]ال عمران: 26 [

ونقول لهؤلاء الذين في قلوبهم مرض وشك في الله إن جميع هؤلاء الذين تخوفوننا بردة فعلهم إذا ما تبنى المجاهدون حكم الله وشرعه هم أصلا مع(الحلف ألنصيري الشيعي المجوسي)وهم الآن  يُهزمون في ارض الشام على أيدي المجاهدين الذين عقدوا صفقة رابحة مع الله ثمنها النصر أو الشهادة,فنحن المسلمون متى انتصرنا بكثرة عدد وعدة وبرضا أعداء الله علينا وبخشيتنا منهم؟فإذا طلبنا رضاهم وخشينا منهم فإن الله سيغضب علينا ولن ينصرنا

(مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ)) ]الحج 15 [

فلو كنا نخشاهم ونخشى جمعهم ما كانت انتصارات المسلمين عبر التاريخ بداية من بدر ومرورا بالقادسية واليرموك,ففي بضع سنين كانت رايتنا راية التوحيد ترفرف من أسوار الصين شرقا إلى أبواب باريس غربا,فهل كان ممكن أن نحطم إمبراطوريتي الفرس والروم في لحظة تاريخية واحدة وبقلة عدد وعدة  لولا نصر الله الذي إذا طلبناه بصدق وإخلاص واعتقاد مطلق نصرنا الله.

فيا جند التوحيد في ارض الشام يا أحفاد الصحابة الفاتحين الذين حملوا الراية من بعد رسول الله صل الله عليه وسلم وانطلقوا بها  في جهات الأرض الأربع ليحطموا الطواغيت والإمبراطوريات الوثنية والشركية ويقيموا مكانها دولة التوحيد التي لا تعرف إلا حكم الله في الأرض  ولا عبودية إلا له وهي نفس الراية التي ترفعونها الآن في ارض الشام امضوا بها  على بركة الله لا تلتفتوا للمثبطين ولا للمتخاذلين ولا للعلمانيين واعتصموا بحبل الله المتين جميعا وتمسكوا بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ولا تجعلوا للشيطان بين صفوفكم مكان,فوحدتكم ترقى إلى الفرض وكل من يرفض
 
ذلك فهو يرفض الحكم الشرعي ويضع علامات استفهام حول نواياه,فوحدتكم تعجل بالنصر وتسحب البساط من تحت أرجل  جميع المتآمرين وفي مقدمتهم العلمانيين الذين يعتبرون أنفسهم وبمنتهى الوقاحة أحق بالحكم من شرع الله ووحدتكم تسحب البساط من تحت(مشاريع الصحوات)التي  تفوح رائحتها من هنا وهناك والتي لا يمكن أن يقبل بها إلا كل خائن لله ورسوله والمؤمنين كافر مرتد,وعليكم أن تعلموا بان من يمتلك القوة على الأرض هو الذي يفرض إرادته فأنتم من تملكون القوة وقوة الله أولا وأخيرا معكم والله ناصركم

((وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) ]الانفال:10 [