عصيد يتعمد الإساءة إلى الذات الإلهية وهو ينتقد ما سماه التأطير الديني المنحرف

 كعادته في الإساءة إلى كل ما له صلة بالإسلام ،طلع علينا المدعو عصيد بمقال تحت عنوان : " الجالسون مكان الرب " نشره في الموقع الذي دأب على نشر مقالاته . وقبل التعليق على ما جاء فيه من إساءة إلى الذات الإلهية تعالى الله عز وجل عما قال علوا كبير ، نورد بعض عباراته وهي الآتي :

ـ " أكاد ألامس مشاعر وكلاء الله الذين نذروا حياتهم لحمايته سواء كانوا بعمائم أو برباطات عنق  "

ـ  "   كيف لا وهم ضروريون  لا غنى عنهم في هذا العالم ، ولولاهم لكان الله في خبر كان .... وصارت آياته أثرا بعد عين  "  

ـ  " تبدوا لهم مظاهر الجمال تفسخا وانحلالا ، وآيات الإبداع جرأة على الخالق الذي له وحده القدرة على خلق ما لا يوجد "

 واضح أن صاحب هذا المقال يستهدف الدعاة بالعمائم وبرباطات العنق كما وصفهم ، وهو ينتقد تأطيرهم الديني الذي وصفه بالمنحرف ، ووصفه هذا يوحي بأنه يميز بين المنحرف من التأطير الديني وبين السوي منه ،علما بأن لا يميز بين كوع وبوع في هذا المجال ، وهو لا يجيد إلا قالة السوء حين يخوض في قضايا الإسلام  لأنه قصده من وراء ما يكتب وينشر هو أن يحول المجتمع المغربي من مجتمع متدين إلى ما يسميه مجتمعا مدنيا أو بعبارة أدق مجتمعا علمانيا لا دين فيه .

إن عصيد لم يذكر شيئا مما سماه تأطيرا دينيا منحرفا بالاستشهاد من أقوال أو كتابات من انتقدهم من أصحاب العمائم وأصحاب رباطات العنق  مستخفا بهم بتنطع ، وكل ما جاء في مقاله لا يعدو افتراء عليهم لا بينة له عليه ، الشيء الذي يعني أنه يلقي الكلام على عواهنه ، وأنه لم يرم به  نقدا بل سخرية واستهزاء كعادته  .

ولو أنه اكتفى بالسخرية من هؤلاء  ـ مع أنه ليس من حقه أن يسخر من غيره ـ  ولم يتجرأ على الذات الإلهية لما التفت أحد إلى تخاريفه المعتادة التي كانت دائما ممجوجة مستهجنة تعبرعن قزميته الفكرية ، وتعصبه الطائفي والعلماني .

فكيف يجرؤ هذا المتهور على قول ما قاله في الذات الإلهية المقدسة دون أن يتابع تحت طائلة  قانون الإساءة إلى المقدس ، ولا يتابع ، ولا تحرك الوزارة الوصية على الشأن الديني ساكنا ،وهي التي تحاسب الدعاة والخطباء على أمور تافهة ؟

وكيف يظل الموقع الذي ينشر إساءاته المتكررة أيضا خارج طائلة المساءلة ، علما بأن هذا  الموقع كان قد دعاني منذ مدة  إلى نشر مقالاتي فيه، فلما انتقدت يوما علمانيا  متجاسرا على الإسلام، اعتذر لي عن عدم نشر مقالاتي، وهو ما أكد لي أنه ينتصر لكل ما هو علماني ، وأنه أبعد ما يكون عن الحياد، والموضوعية، والحرفية الإعلامية   كما يزعم ويدعي ؟

اللهم إنا نستغفرك عما قاله هذا المتجاسر على ذاتك المقدسة ، ونسألك الهداية له وإلا نسألك ألا يرفع بعد اليوم قلما يخط به ما يسيء به إلى دينك  ، ولا إصبعا ينقر بها الحاسوب ، ولا فما ينطق به إن أخذك أليم شديد .   

وسوم: العدد 1018