قد سرقوا حياة الفلسطينيين

الفرنسي داني لوبرنس قضي في السجن عدة عقود ثم تبينوا براءته وأطلقوا سراحه، لذا أصدر كتاباً بعنوان: «لقد سرقوا مني حياتي»، وهو محق في ذلك. وأشعر دائماً بالتعاطف الحزين مع الأبرياء الذين يسجنون طويلاً ثم يكتشفون براءتهم بعد أعوام ويتم اعتراف القضاء بغلطته ويطلقون سراحهم مع تعويض مالي. لكن المال لا يستطيع أن يحل محل سرقة حياة إنسان. الشيء ذاته يحدث في فلسطين لمئات السجناء الأسرى، وذنبهم أنهم يريدون تحرير وطنهم من الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدم البيوت ويقطع الأشجار ويطلق النار حتى على صبي عمره 16 سنة لأنه رمى جنود الاحتلال الإسرائيلي بحجر، ويقتلونه. وفي السجون الإسرائيلية يتم حرمان الفلسطينيين الأسرى من العناية الطبية والدفء في الشتاء في محاولة غير مباشرة لقتلهم.. ولا يبالون حقاً بالذين يصومون عن الطعام والشراب احتجاجاً. إسرائيل عدوة للإنسانية لا للشعب الفلسطيني وحده.. وإذا كان داني لوبرنس قام بإطلاق كتاب «لقد سرقوا حياتي» فبوسع كل مواطن في الأرض المحتلة تأليف كتاب كهذا!!

وسوم: العدد 1020