عن المواطن السوري المسكين أتحدث!
عندما تراقب كل ما يجري في بلدك من وراء شاشة الكترونية صغيرة، تشعر وكأنك عبد يساق إلى مقصلة، لا تستطيع كل لغات الأرض ببلاغتها وجمال حروفها أن تعبر بحروف بصيرة عما يجول في رأسك من أدبيات… وكأنها عملية قفز بسيطة مختلفة من حيث النموذج بين الفرد وأفكاره، كمدلول على شفير هاوية من الاحتضار العالمي نحو بوابة الخلود.
أو حفلة شاي مزعجة معولمة المعالم، تقفز بك من أشكال الرأسمالية المتضخمة، نحو نموذج جديد ذو واقع آسيوي جديد لا أفضل من سابقه، ينذر بتوحش هذا النموذج نحو شكل مافياوي استبدادي.
واهم حقا من يعتقد أنه حضاري كونفوشيوسي، هذا النوع من أنواع الحضارات القديمة المرموقة النموذج، قد اندثر أو بالأحرى انتهت صلاحياته.
ومن المؤسف أنك لن تنجو من المقصلة، وبلادك لن تنجو من توحش وتصاعد هذا النموذج.
الصورة ليست لإثارة الضحك وإنما لبيان تصاعد نموذج جديد كمدلول للتركيع، الذي يريدون إقحام من يدعي مواطن فيه، وهو فرد موجود لكنه لا يعيش، بل سلبت منه أبسط حقوق المواطنة!
وسوم: العدد 1021