مقترح حل أماراتي - إيراني - إسرائيلي في سوريا
أعزائي القراء …
ليس هناك شيء واضح حتى الآن ،ولكن الأخبار المتسربة من هنا وهناك تشير إلى عرض بعض الدول العربية وخاصة الأمارات على الجزار بشار أسد ادخال قوات عربية لسوريا يتمركز معظمها في الجنوب السوري كبديل لعصابات إيران ، ويتم إغراء الاسد بتقديم دعم مالي خليجي له معظمه من الامير محمد بن زايد بديلاً عن إغلاق مصانع الكبتاجون، وبذلك يتحقق تطمين إسرائيل بحماية حدودها عربياً، و حسب تفكير بعض حكام العرب ان هذه الخطوة ستشجع السوريين على العودة ( الآمنة ) لديارهم وستقنع الشعب السوري لاحقاً بالمشاركة مع الأسد بتشكيل حكومة مشتركة قد تؤدي إلى اطلاق سراح المعتقلين، كما سيتم تأسيس شركات مقاولات مشتركة عربية - أسدية- إيرانية بدعم من شركات غربية لإعادة بناء ما دمره الأسد و إيران و روسيا ، وهذه الخطوة قد تأتي لاحقاً بعد الحل النهائي في سوريا تشترك فيها روسيا وإيران . أمًا عراب هذه الإستراتيجية فهي دولة الأمارات والتى تم إعتمادها غربياً وعربياً لصداقتها مع ايران وإسرائيل والاسد ، فالمهم بالنسبة للامير محمد بن زايد ان يتم خنق ثورة الشعب السوري فهو يكره كلمة الديموقراطية ومستعد لتقديم كل اموال الأمارات لخنقها ، فالغاية الاساسية من هذا السيناريو المحافظة على مصالح إسرائيل وايران وجزار سوريا ، فايران سيبقى لها نفوذ في مناطق سورية أخرى مع إشراكها في إعادة البناء ، وكذلك سيحافظ على مصالح روسيا و نفوذها الاقتصادي في الساحل السوري ومواقع الفوسفات وسيتم ارضاء امريكا بتشجيع الاكراد على تاسيس ادارة ذاتية لهم بعيدا عن الانفصال ، اما الاتراك والذين يحتاجون إلى اموال ضخمة من اجل إعادة بناء ماهدمه الزلزال ، وهذا هو اهتمام تركيا الاول، فستتم دعمها مالياً مع اقناعها بالخروج من سوريا و تمركز قوات سلام عربية في مناطق الشمال السوري.
وعفى الله عما مضى .
ماذكرته أعلاه هو تسريبات إعلامية ولكن لا دخان بلا نار،
أعزائي القراء …
ما يعطي هذا السيناريو مصداقية هو :
- إعادة العلاقات الخليجية الايرانية
- تحرك الأسد بين روسيا وعمان والأمارات لبحث مفردات الإتفاق.
- تحول الاهتمام التركي إلى التركيز على الانتخابات و الحصول على دعم مالي خليجي يساعد الاتراك على تجاوز ازمة الزلزال.
- إرضاء تركيا باقناع السوريين بالعودة الى بلادهم.
- إرضاء إسرائيل بابعاد الايرانيين عن حدودها
- تواصل إسرائيل - الامارات - امريكا للمشاركة في هذا الحل.
- يلي ذلك دعم لبنان باختيار رئيس جمهورية توافقي يقود الى تخفيف الضغط الاقتصادي عليها مع انهاء نفوذ حزب الله العسكري والابقاء على نفوذه السياسي والعفو عن كل جرائمه.
بقي سؤال هام بل اهم سؤال في هذا التحليل وهو اين مصلحة الشعب السوري من كل هذا السيناريو ؟
وهل باستطاعة هذا الشعب الذي دفع ثمناً غاليا أن يصمت على مؤامرة الآخرين ضده ؟
برأيي المتواضع ان تكتيك الأمارات- ايران - الأسد- إسرائيل- وروسيا سيبقى حبراً على ورق إذا ظنوا أن هذا الشعب الذي رفض الإستسلام لمدة إثنا عشر عاماً سيرضخ لسيناريو الآخرين لقاء حفنة دولارات يرشرشونها أمام حفنة قليلة من الذين يطلق عليهم بالمعارضين السوريين ، وعلى الأمارات وغيرها أن تعلم أن الشعب السوري أكبر من دولاراتهم وأكبر من المؤامرات التي تحاك ضده.
وسوم: العدد 1024