قطّة إمام المسجد الجزائريّ

بين الصّديق والعدوّ:

عندما اقتحمت قوّات الاحتلال المسجد الأقصى بوحشيّة صباح 5 ابريل 2023، وهاجمت الصّائمين المصلّين الرّاكعين السّاجدين المعتكفين، وضربت واعتقلت وكسّرت وحطّمت ودنّست، دعا البيت الأبيض الطّرفين إلى التّهدئة! وعندما أُطلقت قذائف من لبنان في اليوم التّالي على الجليل، قال النّاطق باسم الخارجيّة الأمريكيّة:" من حقّ اسرائيل أن تدافع عن نفسها."

7-ابريل 2023

هريرة إمام مسجد:

تسابق عربان "الفيس بوك" على التّغنّي بقناة السّي. إِن. إِن.الأمريكيّة"

لأنّها نشرت على موقعها في انستغرام فيديو للإمام الجزائري وليد_مهساس الذي كان يصلّي بالنّاس التّراويح وشاغلته القطّة وعاملها بلطف ورفق وهدوء."، وفرحوا بتعليقات البعض على الموضوع، واعتبروا ذلك نصرا مبينا للإسلام، لكنّ أيّأ منهم لم يتذكّر وربّما لم يسمع بالحديث النّبويّ الشريف" عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ."

وممّا ورد في الأثر" خرج النبي صلوات الله عليه إلى أرض بالمدينة يقال لها بطحان، فقال:" يا أنس اسكب لي وضوءا" فسكبت له، فلما قضى حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى هرّ فولغ في الإناء، فوقف النّبي وقفة حتّى شرب الهرّ ثم توضأ، فذكرت للنّبيّ أمر الهرّ، فقال:" يا أنس إنّ الهرّ من متاع البيت لن يقذر شيئاً ولن ينجسه".

7 ابريل 2023

 عهر إعلامي

عهر إعلامي: كتبت أوّل أمس 5 ابريل 2023 مقالة تحت عنوان "المسجد الأقصى خطَ أحمر" بعد الجريمة التي ارتكبتها قوّات الاحتلال في المسجد الأقصى، ونشرتُ مع المقالة صورة من داخل المسجد، وفيها عشرات من الفلسطينيّين الصّائمين الرّكّع السّجود، وهم مقيّدون وملقى بهم على وجوههم داخل المسجد تمهيدا لإعتقالهم، وإذا بإدارة صفحة التّواصل الإجتماعي تكتب غير مشكورة تحت الصّورة:" معلومات زائفة جزئيّا،

"وتم تدقيق نفس المعلومات الزائفة جزئيًا في منشور آخر بواسطة جهات تدقيق الحقائق. قد تكون هناك فروق بسيطة.

تشير جهات تدقيق الحقائق المستقلة إلى أن هذه المعلومات تحتوي على بعض الحقائق غير الدقيقة.

‏تعرف على المزيد‏ عن كيفية تعاون فيسبوك مع جهات تدقيق الحقائق المستقلة لمنع انتشار المعلومات الزائفة."! فكيف سيقنعوني بزيفها وأنا شاهد عليها؟

وسوم: العدد 1027