مناسبتان عزيزتان على قلبي، تجرع الخميني السم وفوز الرئيس رجب طيب أردوغان
في هجرتي عن بلدي التي لا أزال أتذوق حلوها ومرها لأكثر من أربعين سنة، مرغما وليس بقرار مني (1981-2023)، مرت علي مناسبتين مفرحتين أثلجت صدري، الأولى عندما وقف الخميني كبير معممي قم أمام شعبه ذليلاً مهاناً ليعلن في خطاب تاريخي له ألقاه في 18 تموز 1988، أعلن فيه قبول إيران قرار وقف إطلاق النار مع العراق، مقراً بهزيمة جيشه أمام الجيش العراقي في معركة القادسية الثانية كما كان يسميها العراقيون، حيث ردد مقولته الشهيرة آنذاك: «ويلٌ لي لأنني ما زلتُ على قيد الحياة حتى أتجرّع كأس السُمّ بموافقتي على اتفاقية وقف إطلاق النار… وكم أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب…».
وهي عبارة تُلخص مدى المرارة وخيبة الأمل التي ألمت بالخميني بعد شعوره بخيبة الخسارة وقتذاك ولكنه اضطُر للمهادنة مع ألد أعدائه في ذلك الوقت الرئيس العراقي صدام حسين ليُنهي معاناة شعبه على مدار ثماني سنوات هي عمر تلك الحرب.
والمناسبة الثانية عند فوز الرئيس التركي المؤمن رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة في 28/5/2023، وكان لي شرف منحه صوتي ثقة به ووفاء وعرفانا بمنحي الجنسية التركية التي أعتز بها، ليتابع مشواره في قيادة تركيا نحو التقدم والرخاء والمهابة والاحترام، حيث تسابق جميع قادة العالم في الاتصال به وتهنئته على الفوز الذي حققه، وفي مقدمة هؤلاء القادة الذين كادوا له وتآمروا عليه وعلى تركيا وعلى حلم أردوغان؛ في ان يكون هذا القرن هو قرن تركيا، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
مبارك لتركيا وشعبها بهذا الانتصار العظيم الذي تحقق، مبايعين الرجل القوي الصادق الأمين المخلص الوفي، ليكمل مسيرة التقدم والازدهار والعطاء والإبداع والنماء، صاحب المشاريع العملاقة التي ازدهرت بها تركيا على مدار عشرين سنة من حكم رجب طيب أردوغان في كل مناحي الحياة، وستكون تركيا في قابل الأيام في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان بلد الأمن والأمان والرخاء والعطاء والإبداع، لتنتقل من مجموعة الدول العشرين إلى مجموعة الدول السبع إن شاء الله.
المصدر
*الجمهورية-7/1/2020
*الجزيرة-27/2/2019
وسوم: العدد 1034