١٧٠٥ قناة تلفزيونية تحيط بنا
أعزائي القراء…
معظم سكان العالم اليوم أصبحوا مدمنين على جهازين الأول هاتفهم النقال، والثاني اجهزتهم التلفزيونية والتي يتوه الناس بعدد اقنية البث الفضائية. فاصبح لسان الانسان والتفكير في طريق الانقراض. فاجهزتنا النقالة تحوي ماهب ودب من مواضيع مختلفة ، لاشك فيها بعض الميزات، الا انها تحوي على الاف الفيديوهات من مختلف التوجهات وهناك احصائية تشير إلى أنه في عام 2021، أصبح لمنصة الفيديوهات 2.3 مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم. ويقول احد الناشرين إن نسبة مشاهدة محتوى الفيديو عبر منصته تصل إلى مليار ساعة يوميا. ومعظمها مهمتها الفساد والافساد ،
جهازنا التلفزيوني من صناعة صينية، قالوا عنه أنه ذكي ، و ماشاء الله كل التكنولوجيا يتقدم ذكاؤها ألا الإنسان فيتراجع ذكاؤه، هذا التلفزيون باستطاعته ان يبث 1705 قناة تلفزيونية عالمية بكل لغات الانس والجن، وباشتراك مع شركة صينية بالهاتف بمبلغ سنوي قدره 30 دولار فقط يفتحون لك كل هذه التقنية كانها سيل جارف ، مع ان كل ما تحتاجه هو كم قناة إخبارية موثوقة ودينية وعلمية ورياضية وترفيهية بريئة، مع قناتين او ثلاثة تتحدث مواضيع هامة باللغة الانجليزية يعني 12 قناة تكفينا وزيادة ، فهذه الفوضى تشجع الكثير من اطفالنا على التنقل بينها ليتابع فيها ما هب ودب وخاصة أن تركيز الغرب هذه الايام على افساد الاجيال ونشر الخلاعة والإباحية وذلك من خلال الأفلام الخليعة والمسلسلات الهابطة، والأغاني الماجنة، والإعلانات التجارية التي يقوم بعرضها الكاسيات العاريات... مستخدمين كل انواع الفساد حتى الشذوذ ، وكما هو معلوم لا يحتاج الفساد للغة خاصة به ! ، وهذه هي الغاية النهائية من هذه التقنية الفضائية وتلفزيونها الذكي!!
الدول العربية ورجال أعمال عرب لم يتوانوا عن اللحاق بهذه التكنولوجيا بما لها وما عليها ، فهدف اقنية الأنظمة العربية الدعاية للحكام فلا يكفي ان تكون الدعاية سياسية فيملها المشاهد لينتقل لغيرها ، لذلك يجب تضمين هذه البرامج بنوع من العروض التي تجذب المتابع لبرامجهم فكانت الافلام والمسرحيات والمسلسلات الفاسدة هي دعامة لانظمتهم. كما ان بعض رجال الاعمال اسسوا قنواتهم ومعظمها تدين لحكامهم .
يقول أحد المحللين العرب ان هناك 500 قناة فضائية تتكلم العربية وعلى سبيل المثال
مصر تقدم 98 قناة فضائية حول العالم
ودول الخليج يملكون اكثر من 150 قناة فضائية ،
اما الايرانيون فوجدوها فرصة للدعاية لفسادهم الديني والتلاعب بالاجيال العربية
فأسسوا قنوات شيعية تتبنى دين الملالي وتتكلم العربية:
تطورت السياسة الايرانية، فزادت أعداد قنواتها بشكل كبير هذه الايام.فالقنوات الشيعية الرئسية الموجودة حاليا هي:
- آفاق - الأنوار الأولى - الأنوار الثانية - الحجة - المعارف - فورتين - قناة المهدي - "قناة فدك" - الفرات - بلادي - كربلاء - الثـقلين - الغدير - الاوحد - العهد - الكوثر - المنار - المسار - المسار الأولى - الكوت - العالم - مجموعة العراقية - الفرقان - قناة طه للأطفال - السلام - بريس تي في - الاتجاه - هدهد للاطفال - قناة الأفلام - قناة الولاية - قناة المصطفى - الامام الرضا - الدعاء الفضائية -الصراط الفضائية -النعيم الفضائية وغيرها.
تصوروا ذلك !؟ كل هذه الاقنية موجهة لنا لتخريب عقيدتنا ونسيان عروبتنا وتسهيل احتلالهم لنا وجعلنا بالنهاية عبيدا ً لهم، وهذا ما أسميه بالإفساد الديني.
ما قدمته أعلاه هو موجز لمخطط عالمي مدروس وبناءاً على ذلك استطيع القول ان 80% هدف هذه الاقنية و الفيديوهات يصب في الفساد والباقي يتوزع بين السياسة والرياضة والعلوم والدعاية للحكام وبعض البرامج الدينية .
أعزائي القراء ..
أولادنا و أحفادنا أمانة في أعناقنا، والفساد أصبح مرخص له رسمياً مع الأسف ،فواجبنا توجيه أجيال المستقبل للصمود أمام تيارات الفساد ، وأمام 1705 قناة معظمها تعمل بنشاط لغسل ادمغة اجيالنا وجعلهم يتقبلون سياسة الفساد الممنهج والمصرح به بموجب قوانين الغرب.
فحذاري..!!
وسوم: العدد 1036