في المعركة مع الراية المصبوغة بالألوان
لا أحب اللت والعجن. ولا أحب كثرة النواح، ولطم العجائز العاجزات.
وعندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلفه مع خزاعة، دخله مع مسلمها ومشركها. واقرأ في سيرة ابن هشام: وكانت خزاعة، مسلمها ومشركها، عيبة نصح لرسول الله..
ولعلنا إذ علمنا نستفيد…
الاستنفار للطم لا ينفع ولا يجدي.
محور الشر ممكّن موحد منظم يرمي عن قوس واحدة.
المحور الآخر وهو الأعم والأكثر والأطيب مضعضع تائه متردد تفيئه همسات الريح.. هذا يسد أنفه، وذاك يفتح فمه، وثالث يغمض عينيه فيقول: أخشى أن أرى .. فأبول الدم.
أمَا في هذا العالم أولو رأي وحكمة وعزيمة؛ يضم شعث الرافضين لأمر، المؤمنين بضده، تحت راية خالصة نقية، توحد الهدف، ترسم الطريق، وتنظم الموقف، وتصلب الارادة، وتشد الأزر، وتشجع الخائف، وتطمئن الهلع.
راية واحدة موحدة يجتمعون على صير أمر واحد موحد، وإن اختلفوا واضطربوا دون سواه، لكل المؤمنين بالفطرة، وبالإنسان وبالأسرة وبالطفولة.. وبأن المستقبل للانسان وليس لأعداء الحياة…
راية ناصعة تجمع المؤمنين بالخير ولو في واحدة من صوره، وتنبذ الداعين إلى الشر ولو واحد من مظاهره.
كنت قرأت كلاما لفقيه مسلم جميل من القرن السابع..
يقول: هذا الزاني لنا فيه حيلة..
أما الأبعد فليس لنا فيه حيلة !!
هل تراني أكثرت الكلام…؟؟
يا ليت قومي يعلمون..
وسوم: العدد 1037