وما المخرج مما نحن فيه ؟؟

وألحّ عليّ يسألني: ما الموقف من الخشب المسندة على كراسيها؟؟ وما المخرج مما السوريون فيه؟؟

وأجيب باختصار ووضوح يدرك مغزاه من يريد أن يدرك ويدور في دوامة اللجاجة من لجّ..

بشخصي الضعيف كبّرت على المتكتفين على الكراسي، اربعا منذ سنوات..

وأصبحت أرى في الشغل عليهم نوعا من العبثية التي لا تعود بخير. كلمة جميلة من شاعر جميل "ودع القادة في أهوائها" وعذرا من أولئك القادة فمن على كراسي الثورة اليوم أشباه.

رأيي أولا أن تتوقف كل المهاترات. تصوروا نحن قلما نذكر عماد الخميس بسوء، وأخشى أن أحدا منكم يسألني ومن هو عماد الخميس؟؟ وأنا أسألكم الآن ومن هو وزير التعليم أو رئيس مجلس الشعب، وكذا لا نسأل عن المؤسسات الموازية على التناظر أو على التبادل!! هي هي، أو هي فيما أقدر إياها..

أضرب لكم مثلا وأتمنى أن نعيه معا، لماذا صارت سورية إلى ما صارت إليه من تقتيل وتهجير وتخريب؟؟

أجيب: لأن أولوية بشار الاسد كانت هي البقاء على الكرسي، وأنه لو انزاح عنه فإن الوطن سيضيع، وكذا كانت قناعة الذين يلونه ثم الذين يلونهم، وهكذا صارت قناعة الذين ما زالوا يوازونهم على التناظر أو التبادل. هم هم…

ثانيا-

ثم نحتاج في سورية إلى مشروع وطني بغير غطاء لا دولي ولا إقليمي، عسى أن نكسب بذلك قليلا من احترام الذات، ومنه احترام الناس. تعلمون احترام الذات أهم من احترام الآخرين؟؟

في حديث بيني وبين بعض من أقدّر، نوه أن الاعتراف الدولي مكسب، لا يجوز التفريط فيه!! أجبت هو عندي عبء، يجب التحرر منه. ولاسيما في مرحلة قبل أن بستغلظ العود.

في عالم السياسة العقود ليست عقود مودة ورحمة، هي عقود منفعة، يكون للأقوى فيه السهم المعلى، لا تخدعوا أنفسكم.

ثم تابعوا الآن ماذا يحدث في السويدا

الحراك يقاد من قبل مئات أو عشرات!! مثلهم في كل محافظة ومدينة يغير الواقع.

ثوار حقيقيون يرسلون رسائلهم إلى العالم ولا يستقبلون منه إلا ما يقدرون أنه ينفعهم، وبرضاهم..

رسالتنا؛

- نريد أن نعيش أحرارا في وطننا، في مدننا وقرانا..

- توقفوا عن قتلنا وتهجيرنا، وعن مساندة قاتلنا ومهجرنا..

- ردوا علينا بناتنا وابناءنا المعتقلين. وارفعوا عن ظهورنا السوط والكرباج..

في كل مدينة أو بلدة أربعون من هؤلاء الأبدال، كلما استشهد منهم بدل خلفه بدل..

وكثرة الكلام لغو لا إتاء له.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1051