قمة "طوفان الأقصى" غسلت العار العربي .. وقمة العربية - الإسلامية لم ننتصر لغزة المجد
بعد دخول الشهر الثاني على المحرقة الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة العزة، كنا نعتقد أن تخرج علينا قمة عربية إسلامية طارئة في العاصمة السعودية الرياض، أما أن ننتصر لغزة ونحقق أهداف هذه القمة أو سنمنح لأمتنا شهادة الوفاة! يجب علينا أن نحتفظ في ذاكرتنا بهذا التاريخ المخجل أننا سنجتمع لنعيد تعارفنا مع القمم ونقرأ على التضامن العربي الإسلامي وعلي غزة السلام.
أمام هذه الإبادة الجماعية التي تمثل سياسة إرهاب دويلة، الذي فاق ألف هولوكوست، فإن مخرجات القمة للزعماء العرب وقادة الدول الإسلامية لم تتخذ موقفاً حاسماً بالضغط على الإمبريالية الأمريكية والأنظمة الغربية والكيان الإستيطاني الصهيوني المغتتصب الذي يفترض أن يرقى إلى حجم الدم والمذابح اليومية وأفران الإبادة الجماعية المستمرة بحق شعبنا العربي الفلسطيني لوقف فوري للعدوان النازي على غزة، ولم يكن في حجم المخاطر التي تهدد أمن القومي للأقطار العربية واستقرارها ومستقبلها. ولا سيما مع تزايد حجم المجازر الوحشية والإستعجال الصهيوني الأمريكي الغربي في إفناء الوجود الفلسطيني وتصفيته في ظل التراخي والتواطؤ لحكام الرسمي العربي، وهي تدمي قلوب الشارع العربي، وتزيد من أحتقانه، كما أنها تسهم في زيادة الفجوة بين الشارع العربي وأنظمته العميلة، وهو ما يدعم الموقف الإستيطاني الصهيوني المغتصب بمذابحه اليومية وأفرانه الإبادة، ويؤثر سلباً في العلاقة بين حكام العرب وشعبه العربي في هذه اللحظة التاريخة بالغة الخطورة، التي تستوجب اتخاذ موقف في حجم الدم الفلسطيني والوجع العربي .
نعم التاريخ يعيد نفسه فها هي الويلات المتحدة الأمريكية، تضيف إلى مسلسل تاريخها الإرهابي الأسود، الذي شهده ويشهده العالم على مر التاريخ القديم والجديد، ومنذ أن أبادوا الهنود الحمر إلى عصرنا الراهن، حلقة جديدة متجددة من الإبادات الجماعية على مرآى ومسمع العالم أجمع، مع ربيبتها الكيان الإستيطاني الصهيوني المغتصب وبالتضامن لغير شرعي معها سياسياً وإعلامياً وعسكرياً براً وبحراً وجواً، وبتأييد حكومات الغرب المتحالفة معهم، بحربهم الإرهابية القذرة على غزة، وها هو وزير التراث الصهيوني عميحاى إلياهو المزيف والشبع بالحقد والجنون،فخرج في تصريحات إذاعية مسجلة لا مجال فيها للتأويل ولا التراجع يطالب وبكل صلافة ووقاحة بضرب غزة بالقنبلة النووية، وغزة العزة التي تواجه حرب إبادة جماعية وحشية بالتجزئة، بارتكاب المجازر المستمرة بأطنان القنابل،التي ألقيت وتلقى على غزة على مدار الساعة التي تعادل أكثر من قنبلتين نوويتين حتى الآن .
وإذا كانت الويلات المتحدة وقنابلها النووية التي ألقتها على هروشيما وناجازاكي قد أدت إلى إستسلام اليابان، فإن ما يغيب عن ذهنها وذهن الكيان الإستيطاني المغتصب، أن تكرار ذلك في حربهم على غزة، لن يحقق لهم استسلام المقاومة الفلسطينية على أمتداد الأرض المحتلة، لسبب واضح وفارق استراتيجي هو ما شهده التاريخ من حقيقة بأن الشعوب التي تقاوم على أرضها وأوطانها للخلاص من محتليها وغاصبي حقوقها، كما هو حال الشعب العراقي والشعب الفلسطيني مع محتليه ستنتصران وهي حتمية تاريخية،لأنهما تؤمن بمقاومتها كعقيدة طريقاً للخلاص لتحريرالوطني، وتحقيق استقلالهما مهما كانت التضحيات،هذه حقائق نعرضها للقارئ العراقي والعربي كي يكون على بينة ويتفاعل مع فواعل المشهد السياسي بما يخدم وعيه ومصلحته وكرامته ومستقبله.
فلا عجب أن قرأنا أو سمعنا بموقف متخاذل من بعض الأقطار العربية إزاء ما يجري من جرائم الإبادة الجماعية الآن. وعلى مرآى ومسمع الجميع. ومشاريع تطهير عرقي وتهجير قسري لأصحاب الأرض.في المستقبل. لماذا ؟ لأن هذه الأقطار ترى في أنتصار المقاومة الفلسطينية ليس أنتصاراً ضد كيان الإستيطاني المغتصب التوسعي والأمريكي والغربي تقضم أوطاننا رويداً رويداً وفق خطط مرسومة للهيمنة على منطقتنا والعالم كله.. وإنما أنتصار لحركات تحرر الوطني العربي هي في الضد من المشاريع الكيان الإستيطاني الصهيوني والإمبريالية الأمريكية والغربية والرجعية العربية في المنطقة.
الدعاية الغربية التي تحفل بسجل متخم بالخداع حول "الإرهاب" ما زالت تقدم في إطار تناسبها التام مع السردية الصهيونية، أشكال الدفاع الفلسطيني عن الحق المسلوب "إرهابياً" وما يقوم به الكيان الإستيطاني المغتصب تحت عنوان "لرد الشرعي الدفاعي" الأنتقامي، أليس ذلك كل ما يقوم به هذا الكيان الإستيطاني الصهيوني النازي إرهاباً"، وتحت عناوين أخرى يتحفنا بها وزير خارجية أمريكا أنطوني بلينكن، الذي يجاهر بيهوديته مثل رئيسه جوزيف بايدن، الذي يعتبر نفسه يهودياً صهيونياً، بأن الهدنة تعني إعادة حماس ما قامت به يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.الكيان الإستيطاني الصهيوني الإجرامي، كيان أداة وخنجر في خاصرة الوطن العربي ومفيد جداً للويلات المتحدة الأمريكية والغرب، تستخدم كذخر إستراتيجي في الشرق الأوسط، وفعلاً هي اليوم تقوم بإبادة وقتل عمد وقصف همجي وحشي يستهدف المدنيين الفلسطينيين أيا كانوا، وأينما وجدوا، حتى في المدارس والمستشفيات وملاحقة الفارين وقصفهم بالغازات السامة والقذائف متعددة الأنواع والفسفور، هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تحدث أمام أنظار العالم الذي سقط أخلاقياً وإنسانياً .
أذن أن قمة "طوفان الأقصى" من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول هي معجزة ليست كسابق القمم حينما نجحت المقاومة الفلسطينية بشهادة الأعداء
والأصدقاء في إلحاق العار والهزيمة بالجيش الإستيطاني الصهيوني المغتصب، وكشفت جبال الأكاذيب والزيف والخداع التي أحاطت به منذ عقود بعيدة.. أقل ما يطالب به الزعماء العرب وقادة الدول الإسلامية أن يكونوا على مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني البطل الذي يسطر بمقاومته الباسلة مزيداً من المعجزات
منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ولغاية اليوم، دون أن يهب لنجدته في محنته.. هذه قمة كنا نتوقع منها أن تكون ليست كسابق القمم، فالزعماء العرب وقادة
الدول الإسلامية هذه المرة باتت ليست لديهم يد عليا متمثلة في ذراع طولى تربك حتى حسابات الإدارة الأمريكية والغربية والصهيونية ومشاريعهما المستقبلية.
فكيف إذا كان التوصيف الأمريكي الغربي لهذه الدويلة أنها "واحة الديمقراطية" في بيداء الشرق الأوسط، التي قتلت حتى الآن أكثر من 13 ألف فلسطيني مدني، وقصفت المشافي والمخابز والمدارس وملاجئ الأونروا، وقطعت الماء والكهرباء والوقود والأتصالات وإستهداف الأطقم الطبية والمسعفين وقصف المستشفيات والإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة، أليس ذلك يمثل إرهاباً حقيقياً وجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية؟!، هو هذا المدى من السقوط الأخلاقي والسياسي الذي تسجله دول كبرى عاشت طويلاً على أكذوبة أنها المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب في تقرير مصيرها؟ على غرار أكاذيب الأسلحة الدمار الشامل في العراق، وترويج العدو الأمريكي لها؛ لتكون تلك الأكاذيب شماعة لغزو العراق، وقتل الملايين، وتحطيم دولته، وتشريد شعب، يكرر العدو الإستيطاني الصهيوني، هي نفس تلك الأكاذيب والفضيحة ذاتها التي يرتكبها جيش الاحتلال المغتصب اليوم، بخصوص مستشفى "الشفاء" في غزة، ولكن هذه المرة يروج كذباً لوجود المسلحين داخل المستشفى، بل حتى الغرب عاد إلى العزف "الببغائي على أنغام الأكاذيب الصهيونية وتصوير المستشفيات الفلسطينية كأنها منشآت حربية، يدخلها الجيش الاحتلال الصهيوني كأنه قهر الأعداء وحطم الحصون، ويلتقط الصور التذكارية على أنقاض المباني وجثث المدنيين، ويسخرون من ركاكة "الموساد" و"الشاباك" و"المخابرات المركزية الأمريكية" سي . آي .إيه معاً ، وكلها صدعت أدمغتنا بتقارير عن وجود مركز قيادة "حماس" الرئيسي في نفق تحت مباني مجمع "الشفاء" وفجر يوم الأقتحام الموعود، أعلن جيش الاحتلال المغتصب أنه ينفذ عملية محددة ودقيقة جداً، ثم تمخض جبل التدبير والتخطيط والتنفيذ فولد فأراً صهيونياً إذ لم يجدوا نفقاً ولا مركز قيادة ولا أسرى ولا أسلحة ولا يحزنون، وكانت هزيمة مزدوجة "لتل أبيب" وواشنطن ولندن، التي تنصلت من الجريمة كلها بعد فوات الأوان. والأخطر أن توفر الإدارة الأمريكية الغطاء لتلك الأكاذيب. وتفضح المقاومة الفلسطينية أمام العالم، الميزة الكبرى في أزمة غزة هي أنها كشفت الوجه الأمريكي القبيح، الذي كان يدعي زوراً وبهتاناً الدفاع عن الحريات، وحقوق الإنسان، والقيم الإنسانية، لكنه في الحقيقة أكثر نازية من هتلر، وأكثر دموية من موسوليني، لأنه يدعم جيشاً عدوانياً وإرهابياً، عقيدته العنصرية والسادية، وينتهج مفاهيم النازية بالتخلص من كل ما هو فلسطيني، وأمريكا تحميه بالمال، والسلاح، والغطاء السياسي، والإعلامي.. وتلك هي الكارثة.
أن القادة العرب والغربيين أكتفوا طوال السنوات الماضية بالحديث عن "حل الدولتين"، مع ترك الكيان الإستيطاني الصهيوني يفعل ما تشاء حتى تفرغ حديث "حل الدولتين" من مضمونه، كما فعلت من قبل في الحديث عن "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين، الذي ظل العالم يردده لسنوات وسنوات منذ النكبة عام 1948، حتى لم يعد له وجود في أي كلام عن تسوية القضية الفلسطينية. ولكن جاءت عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول البطولية غير المسبوقة،لكي تعيد الروح للقضية الفلسطينية، ويدرك الكثيرون أنه لا يمكن تصفيتها ما دام هناك شعب وله مقاومة مشروعة لتصدي للمحتل التي تكفل حقه بالمقاومة وفق جميع قوانين العالمية.
لا يزال الكيان الإستيطاني الصهيوني المغتصب يضرب بكل نداءات المجتمع الدولي عرض الحائط، ويستمر في حربه على قطاع غزة، لا ترهبه أزمة رهائن، ولا مقتل الجنود، ولا المهجرون من المستوطنات، ولا حتى دعوات واشنطن بهدنة إنسانية مؤقتة كاذبة.
لكن لماذا يتحمل الكيان الإستيطاني المغتصب هذه المرة إطالة أمد الحرب التي تجاوزت أسبوعها الخامس؟ وهي التي لم يتحمل في الحروب السابقة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع؟ هل الهدف محاولة تحسين صورته في عيون الصهاينة الذين إستيقظوا على صواريخ المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023؟ لتعلم الحكومة التي شكلها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو مطلع هذه السنة هي عصابة من غلاة الصهاينة وعناصر من أقصى اليمين المتطرف، هدفهم الوحيد هو التخلص من الفلسطينيين هو الإبادة الجماعية الوحشية ومزيد من أن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة، وكأن عقدة الهولوكوست حلت بنتنياهو، فهو فعلاً مجرم بكل معاني الكلمة. اليوم، يشاهد العالم أيضاً كيف يقتل الكيان الإستيطاني الصهيوني الناس في غزة خلال شهر واحد أكثر ممن قتل في (سربرنيتسا) في 11 يوليو/ تموز 1995 هي أوجه التشابه بين تلك الإبادة وما يحدث في غزة حالياً .. أم هناك الهدف السري والخفي للحرب؛ فهو اقتصادي يرتبط بالغاز الذي تفجر في غزة منذ سنوات، وأصبح مورداً اقتصادياً مهماً يعزز من فرص الدويلة المحتلة في السيطرة على مصدر الغاز شمال وشرق البحر المتوسط، وجني مليارات الدولارات التي تصب في خزائن سلاح أمريكا الموجه دائماً صوب فلسطين العربية.فما تتكبده الكيان المغتصب من خسائر فادحة الآن في الجنود والمعدات والدبابات والطائرات سيتم تعويضه من بئر واحدة للغاز المتوافر بأحجام خيالية قبالة ساحل غزة على البحر المتوسط ويقدر بنحو 104 تريليونات قدم مكعب، بالإضافة إلى المنطقة (ج) وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة.
وجد الكيان الصهيوني نفسه في وضع لم يسبق له أن عاشه. وكما كان رفض إيقاف الحرب وإدخال المساعدات مشروطاً بإطلاق سراح الأسرى مقيداً في البداية بدعوى القضاء على حركة حماس، إنها الذهنية الأمريكية نفسها. لتبرير استمرارها في التدمير لتحقيق أهدافها الجهنمية. وعلى هذا الأساس فأن أفعال الإمبريالية الأمريكية التي تفوق وحشيتها وقذارتها عن المغول والنازية والذين ساندوها في حرب عامي 1991- 2003 تحت أكذوبة أسلحة الدمار الشامل المزعومة، دمرت العراق بأسلحة أكثر دماراً، وتبين بعد الحرب أن ليست هناك أية أسلحة للدمار في العراق ثم تحت يافطة نشر الديمقراطية الزائفة (دم قراطية) وإستناداً على أكذوبة يجب إن لا يسري عليها التقادم من ناحية تقديم مفتعليها مثل (المجرم الحرب جورج بوش) و(المجرم الحرب توني بلير) وكذلك الذين إفتوا لهم بضرب العراق من حكام العرب الرجعية والمتآمرة وحثالات النظام الطائفي ـ المافيوي - العصابتي - اللصوصي القائم في العراق على أسس مشوهة هزيلة، وكل ما يصدر عنه فهو في كل الأحوال سيكون مشوهاً وزائفاً وفاسداً باطلاً بالمرة،هذا النظام الطائفي - المافيوي الذي جاء محمولاً على متن دبابات الأنكو الصهيو الأمريكي وبالعربة الإيرانية قد أضر عميقاً ولا زال يضر بحاضر العراق ومستقبله على حد سواء،على كل الأصعدة تخريباً وتقويضاً ونهباً مستمرين لما تبقى من أركان الدولة العراقية لكي لا تكون دولة طبيعية أسوة بباقي الدول العالم . وبما أن القانون الدولي يحدد أيضا كل فعل يؤدي إلى إبادة جماعية فأن الحصار البربري الذي فرض على العراق لمدة 13 عاما والذي تم فيه قتل مليون طفل معظمهم من الأطفال الرضع والمصابين بأمراض السرطان الناتج عن إستخدام أسلحة اليورانيوم المنضب ثم منع الدواء وعليه فإن ذلك يقع تحت طائلة قانون الإبادة الجماعية. وستبقى الإمبريالية الأمريكية النازية ومن دخل معها الحرب ضد العراق تتحمل المسؤولية كاملة ولن تسقط تلك الجرائم بالتقادم على الأطلاق. ومجرم الحرب نتنياهو باسم التصدي لطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر يتبع السياسة نفسها، بل أن أمريكا كانت مساهمة في ذلك بكل الخبرات والإمكانات فمنذ الأيام الأولى من الحرب، صار الكيان المغتصب يستدعي جيشه الاحتياطي، ويقوم بتجنيد المرتزقة الإسبان، وكانت أمريكا تمدها بالذخيرة والدعم العسكري من خلال التهديد، وإستعراض العضلات العسكرية، وتنادي هي أيضاً بعدم إيقاف الحرب ومن الذين سعوا إلى عدم وقف الإبادة والحرب في غزة بايدن ووزير خارجيته بلنكن ومستشار المانيا أولاف شولتز والرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك وهؤلاء مشاركون بحرب الإبادة بواسطة السعي لعدم ايقافها وتزويد الكيان الصهيوني بالسلاح لإستمرارها وهي جاءت ضد على كل الدعوات في العالم.
أن هناك شعباً يعاني منذ أكثر 75، وآن الأوان لإسترجاع القضية إلى الواجهة العالمية.فهل كان العرب والمسلمين في مستوى الإجماع وتجاوز خلافاتهم من أجل الإصرار على إيجاد حل عادل للقضية؟ وهل بإمكان الفلسطينيين الإرتقاء إلى مستوى البداية الجديدة لتجاوز ما يحاك من مؤامرات جديدة؟ هذا هو سؤال بداية مصيرية جديدة.
أن بيان القمة يعد خذلاناً صريحاً للشعب والمقاومة الفلسطينية في الأرض المحتلة، عاكساً في الوقت ذاته مستوى العجز والتواطؤ الذي وصل إليه النظام الرسمي العربي بشكل خاص.
جاء بيان القمة حافلاً بكلمات الإدانة والشجب والإستنكار، دون تحديد آليات تنفيذ وقف العدوان وفتح المعابر، والاكتفاء بإستجداء المجتمع الدولي، مع علم المشاركين في القمة أن قراره مصادر من قبل الويلات المتحدة الأمريكية، في إطار نظام عالمي منتهي الصلاحية يسيطر عليه الغرب الإستعماري الذي يفوق وحشيته وقذارته عن المغول والنازية..
فيما صرخات الأطفال في المشافي ومعسكرات الإيواء تسد آذان العالم الجائر.. في سماء غزة، وين ملايين الشعب العربي، فين الغضب العربي، فين الشرف العربي، وما زالت غزة تنادي، وأين قضية العرب الأولى؟ وأين الملايين؟
وأخيراً تمخض الجبلين العربي والإسلامي سوية هذه المرة، ولكن لم يلِداً ما كانت تطمح إليه الشعب العربي والشعوب لإسلامية.إحدى وثلاثون فقرة
تضمنها البيان الختامي لـ 57 دولة عربية وإسلامية، لم تكن سوى تكراراً لعشرات البيانات الصادرة عن مؤتمرات القمم العربية إليكم نتائج هذه القمة التي أخافت الغرب المستعمر - سابقاً - وأمريكا والغرب والعدو المتعجرف الصهيوني وأرقت مضجعه:
- إدانة العدوان.
- رفض توصيف الكذا. وكذا
- كذا مطالبة مجلس الأمن- أو كما أسميه أنا مجلس الخراب – أكثر من مرة أن يفعل كذا ويتوقف عن فعل.
- مطالبة جميع الدول بكذا…وكذا.
- مطالبة المحكمة الدولية المتآمرة أن تفعل كذا وكذا.
- إنشاء وحدة إعلامية لرصد جرائم الإحتلال…وصدقوني الإنشاء هذا، سيدمر هذا الكيان الصهيوني الهش ويقذفه كما قلت سابقاً في البحر الهائج، ويلعن أبو سنينه.
- دعوة للأعضاء القمة بالضغط على كذا.. والضغط هذا قد حير علماء الفيزياء وشوش على عقولهم قبل أن يضعوا له قانون ويصبح شيء سار للزعماء العرب والمسلمين كي يستعملوه.
- إدانة التهجير القسري… والله ثلث العرب أصبح مهجر يبحث عن وطن عند بلاد الإستعمار والإمبريالية الأمريكية البريطانية والفرنسية المتكالبة.
- مطالبة المجتمع الدولي تحميل الكيان الصهيوني الجرائم على فعل كذا ومذا.
وأن تخجل على نفسها وتستحي.
من جملة المطالب والإدانات التي تكررت أكثر من 5 مرات والرغبات ال-31، نجد أن الأعضاء القمة قد ختموا هذا الإجتماع التاريخي الخطير بمطالبة المجتمع الدولي النائم على تلك المجازر أن يتحرك ويقلع عن التسكع والتآمر ضد الشعب العربي والشعوب الإسلامية.
أين هو الحل والمخرج الحقيقي،أذن !!.
أمريكا والغرب يمثل خطراً حقيقياً على المنطقة ودولها وشعوبها، وسياساته وتوجهاته قد تجلب دماراً على كل دول المنطقة لا على فلسطين وحدها، هي التي نشرت الدمار والفوضى في عدد من الجمهوريات العربية، كان الإجدر من هذه القمتين أن تكون محاور الاجتماع وقرارات القمتين يجب أن تكون وفق ما يلي :
1- إيقاف تصدير النفط العربي إلى أوروبا وأمريكا فوراً.
2- إنذار الكيان الصهيوني ومنحه مدة 24 ساعة لوقف المجازر التي يرتكبها ضد شعبنا في غزة والإنسحاب من القطاع برمته والعودة إلى ما كان عليه قبل 7/10/2023.
3- إلغاء كافة إتفاقيات التطبيع بين العرب والكيان الصهيوني بقرار عربي يلزم الجميع وبلا إستثناء.
4- تشكيل جيش عربي بقيادة موحدة يتحرك فوراً على حدود الأرض المحتلة ومن أربعة جبهات (مصر الأردن ولبنان وسوريا) مهمته الدخول إلى الأرض المحتلة في حال عدم الإنصياع للإنذار العربي.
5-دعوة الشعوب الإسلامية والشعب العربي للمشاركة للقتال مع الشعب الفلسطيني في حال إستمرار العدو الصهيوني في حربه ضد غزة وعدم إمتثال الكيان المحتل للإنذار العربي.
أما إذا كانت القمة العربية الإسلامية ستندد وتشجب فأننا لسنا بحاجة لها ولا إلى قرارات شجبها وإستنكارها، لأننا نرى يومياً مأساة شعبنا في غزة ونلمس عذابهم ونشعر بخوف أطفالهم ونحس بذاك الرعب الذي يسببه صوت قنابل الغدر الصهيوني على أخواننا في غزة وشعب الفلسطيني عامة، لذلك فإن شجبهم وإستنكارهم لم يغنهم من خوف أو جوع أو من لهيب نار عدوهم .
مع العلم هل درس الزعماء القمتين فحوى الأعلان الأمريكي عن هدنة الأربع ساعات المهزلة التي تقول للاحتلال الصهيوني المغتصب أقتلوهم طوال عشرين ساعة وإمنحوهم أربع ساعات يجمعون إشلاء ضحاياهم؟ !.
أن الإنسانية وقفت عاجزة مشلولة مكبلة الأيدي، وأن المجتمع الدولي بجميع منظماته وهيئاته ومؤتمراته لم يجد ولم يقدر على وقف آلة الحرب الشرسة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، واجتمع الدول الإسلامية، ومعها الدول العربية مشكلين معاً أكثر من ثلث سكان العالم، هل هذا عصر العالم متحضر؟ أم أننا نعيش في العصور الوسطى الدموية الهمجية؟ وكأننا في عصر الغاب البقاء للأقوى ولكل من يملك أدوات القوة ولا فائدة من منظمات أو هيئات أو حقوق وقوانين.. إنه عصر جديد علينا أن نعرف لغته وآلياته بعدما ضاعت مصداقية تلك الحضارة الزائفة.
لقد سقطت آخر الأقنعة الحكومات الغربية، ومعها سقط إيمان العالم بمنظومة المفاهيم الحقوقية منذ بداية تأسس الكيان الأمريكي، لم يصل لعقل حكوماتها درس من دروس الفيتنامي.ما زالوا يعاملون العالم بعقلية "الكاوبوي» وما زالوا يزيفون الحقائق ويزورون عناوين الأفعال ويعقدون الصفقات الفاسدة المريبة ويخلقون الجماعات التي يسمونها إرهابية لتصبح لهم مسمار جحا، ليعيثوا في الأرض إرهاباً وفساداً، تماماً مثلما فعلوا ويفعلون مع كل ظهور عسكري أو سياسي لهم في أي مكان وزمان .تباً لكم ولسياستكم التدميرية وقبحاً لآلتكم الإعلامية الفاسدة وعتادكم العسكري المتوحش ودولاراتكم الملوثة بالدماء. والأفظع والأنكى أن وأعلن جوزيف بايدن، أن الكيان المغتصب، في إستخدامه قوة تدميرية هائلة على السكان المدنيين، تمارس حق الدفاع عن النفس، هو مقولة باطلة بطلاناً مطلقاً من الناحية القانونية، لشطب الحق في المقاومة الوطنية لإسترجاع أرضها وحقوقها المختصبة،جاء بلينكن في زيارته الأولى، وعند وصوله إلى مطار اللد، قال إنه جاء كيهودي، وليس كمسؤول أمريكي. وعلى بلينكن أن يعلم أنه، بمعارضته وقف إطلاق النار، يعتبر «محرضاً" على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وبالتالي يصبح شريكاً في هذه الجريمة. الصهيوني بلينكن يعلم أن بلاده وقعت على الأتفاقية الدولية الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بتاريخ 11/12/1948، وصادقت عليها في 25/11/1988. ويؤطر وزير الحرب الصهيوني جريمته بجريمة أشد فظاظة حين يصف البشر بـ"الحيوانات البشرية" وهو بذلك يمهد لنزع الإنسانية عن ضحاياه، لكي يستمرئ بالدم واللحم، ولا بد أن بلينكن يعلم، بحكم ثقافته الصهيونية، أن البروفيسور ريتشارد ميللر سجل في كتابه "العدالة النازية" الصادر عام 1995 "أن الضرورة لقتل كل اليهود تصبح أسهل أذا أعتقدنا أنهم ليسوا بشراً”. أما أن تكون المستشفيات هدفاً معلناً في الحرب فتلك نقطة العار التي لا خلاف عليها.كما إن قطع الكهرباء والدواء والماء هي عناصر من مكونات جريمة الإبادة.
وهذا طبيعي من كيان عنصري قام منذ بدايته على الإرهاب، ولم يتخل عنه يوماً واحداً على مدى 75 عاماً هي عمر هذا الكيان الإستيطاني،الذي أصبح نموذجاً لإرهاب الدويلة، الذي ينشر الكراهية والإرهاب في المنطقة وفي العالم كله.
ما لم يشعر الغرب وبالأخص منه دول الأتحاد الأوروبي بأن الكيان الصهيوني صار يمثل خطراً على السلام العالمي فإن العالم في طريقه إلى الهلاك. فحرب تنتهي إلى إقتحام المستشفيات هي ليست مأثرة بطولية وهي لا يمكن أن تسجل في التاريخ إلا باعتبارها عاراً. ذلك العار لن يكون عار الكيان الصهيوني وحده، بل هو عار كل الدول التي أصطفت وراء الكيان المغتصب كما لو أنها لا ترى أن هناك شعبا لا ذنب له سوى أنه يعيش في غزة وفلسطين هي موطنه الأصلي وأرض أجداده منذ التاريخ.
وتنتهي هذه الحقبة اللعينة الملطخة بدماء الأبرياء والأطفال، المليئة بازدواجية المعايير والغطرسة لمن يدعون أنهم حماة حقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق الطفل، اللعنة عليكم في كل ثانية أيها الكاذبون. لو نظرنا بعد 7 تشرين الأول / أكتوبر لرأينا أن جميع جرائم الحرب ترتكب بدم بارد في غزة، ويبدو أن المحكمة الدولية في انعدام ضمير، عمياء عما يجري من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. الحق والأرض عائدان لا محالة، ولكن الزمان علمنا أن ثمن الحرية غال ودماء الأبرياء والفرسان هي الثمن.لأن أطفال فلسطين هم الأمل وهم الذين يرثون الأرض التي سوف يتم تحريرها، ولتكون تلك الأرض المقدسة مقبرة للنازيين الجدد الذين جاءوا إليها من شتات الأرض.لقد أحرقهم هتلر، فخرجوا من المحرقة ليحرقوا الفلسطينيين أطفالاً ونساء وشيوخاً. ماكنة صناعة الأكاذيب هي الصفة الرئيسية الملازمة للسياسة الإستعمارية الإمبريالية الصهيونية منذ عهد الإمبراطورية البريطانية وما قبلها كان ولا يزال الكذب ديدن السياسة الأمريكية يستنشقونها كالأوكسجين يومياً فهم يكذبون ليس علـى باقي الشعوب ولكن حتى على شعوبهم وقد تؤدي كذبة واحدة إلي دمار كوني هائل بحق الأخرين مثلما أدت كذبة المدمن السكير مجرم الحرب جورج بوش ومجرم الحرب توني بلير والملطخة يديهم بالدم العراقي بتدمير العراق. أنهم يكذبون اليوم في أفتعال الذرائع لقتل أطفال غزة مثلما كذبوا بالأمس لقتل ملايين الأطفال في العراق وأفغانستان وغيرها من الشعوب. كذبوا علينا وعلى شعوب العالم وعلى شعوبهم للتغطية على جرائم الحرب التي أرتكبوها في العراق في أبو غريب وفي ملجأ العامرية وغيرها من جرائم قتل وأغتصاب ونهب وسرقات. ففي أبو غريب كذبوا ليخفوا الحقائق وفي العامرية كذبوا ليخفوا الجريمة المروعة بحرق أجساد الأطفال وإذابتها مع جدران الملجأ.وكذبوا بإن غزوهم للعراق هو من أجل الديمقراطية ولكن كذبهم سرعان ما أنكشف لكافة الشعوب بما في ذلك شعوبهم بعد إن أصبح العراق واقعاً تحت إحتلالات متعددة ودكتاتوريات عوائل نبتت من رحم المحتل المتمثل بالعملية السياسية المخابراتية التدميرية اللصوصية ونظامها المحاصصة البغيض الفاشلة والفاسدة والعميلة. كذبوا على الجميع في (أوسلو وكامب ديفد) بسلام كاذب مزعوم ثم دفنوا كذبهم ضنا منهم أنه قد غدر مفعوله على الجميع وأصبح واقع حال ولكنهم سرعان ما أكتشفوا أنهم واهمون. ويكذبون في حربهم ضد الفلسطينيين وإظهار جرائمهم بالصور على أنها من فعل العرب ولكن سرعان ما أنكشف كذبهم . وعلى رأسهم الأطفال بنسبة تفوق الأربعين بالمائة من الشهداء الذين أرتقوا بأشرس الأسلحة وأعنفها وأكثرها تدميراً المحرمة منها عسكرياً كالفسفور الحارق وغيرها على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبمشاركة فعالة للويلات المتحدة الأمريكية والدول الغربية كفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا والأتحاد الأوروبي وتواطؤ بالشعارات العاجزة عن التنزيل من دول عربية ومسلمة.
وقد أدى كل ذلك إلى أنكشاف واقع عالمي بما يروج من مبادئ مثالية عن حقوق الإنسان والعدل والديموقراطية والمساواة الإنسانية لدى معظم الدول والحكومات بإستثناءات قليلة كما هو الأمر في بعض دول أمريكا اللاتينية عندما أدانت الكيان الصهيوني الغاصب وأتخذت قرارات جريئة بطرد سفرائه من دولها في خطوة نادرة لتلاقي الإرادتيْن معاً: إرادة الشعوب وإرادة الحكومات بقطع العلاقات مع الكيان المغتصب كبوليفيا وكولومبيا والشيلي.
وأحدث شرخاً أخلاقياً يصعب لملمته بين الواقع المؤلم والنظريات الزائفة التي تم ترويجها عمداً للسيطرة على الشعوب، وترسيخ مبادئ المركزية القطبية، والتفوق الغربي المزعوم أخلاقياً وفكرياً واقتصادياً قبل تفوقه العسكري عبر أكذوبة ممنهجة كالمؤسسات الدولية ومفاهيم الديمقراطية، والإنسجام المثالي بين الشعوب والنخب الحاكمة.
أن شعارات السلام وهم كاذب وشعارات مضللة، ما فعله الكيان الصهيوني المغتصب في غزة ينفي كل ما قيل عن شعارات السلام، وعلى الشعوب أن تفيق وتدرك أن أوهام السلام تضييع للوقت، لأن الكيان يلعب من البداية على عامل الزمن، وإستطاع أن يضيع على الشعب الفلسطيني أكثر من سبعين عاماً من عمره ولديه إستعداد أن تضيع المزيد...لقد تفاوض الكيان المغتصب عشرات المرات ولم تنجز وعداً واحداً. لقد فاوض عرفات ومنظمة التحرير، وذهبت إلى أوسلو، ووقعت أتفاقيات سلام مع مصر والأردن، ولم تكتف بوضعه على الرف، بل وضعت السلطة الفلسطينية معه في سلة النفايات التي لا يمد إليها أحد من العالم يده إلا تعبيرياً عن المخادعة، ثم فتحت سفارات مع المغرب والإمارات والبحرين..وفي النهاية دمرت غزة وقتلت الآلاف من شعبها.. عن أي سلام يتحدث هذا الكيان المغتصب؟ عن آلاف الأطفال والأمهات الذين قتلهم أم عن المستشفيات والمدارس والبيوت التي هدمها فوق رؤوس سكانها؟ كانت شعارات السلام أكذوبة روجتها الكيان المغتصب وخدعت بها الشعوب العربية ما بين الوعود والشعارات، وأكتشفت الشعب العربي والشعوب الإسلامية وهي تشاهد أطلال غزة.. إن الأكاذيب طالت وإن السلام وهم كبير ولهذا أنتفض الشعب الفلسطيني يرفض السلام العاجز، ويستعيد قدرته على المقاومة، ليبدأ رحلة النضال من جديد ..سوف تعود شعارات السلام العاجز من جديد وتبدأ مرحلة أخرى من الكذب والتحايل على الشعوب، ولكن الحقيقة سوف تفرض نفسها.. إن فلسطين أرض عربية وإن شعبها سوف يسترد كل شبر فيها .
والسؤال هو : هل هناك من لا زال يثق بالحلول السلمية مع هذا العدو المجرم ؟
كارثة غزة، فظائع محرقتها تفضح فشل النظام العربي والإسلامي والدولي في وقف حرب الإبادة الجماعية المستعرة والتطهير العنصري والعرقي ضد المدنيين الفلسطينيين وأطفالهم، حياة الفلسطيني أقل قيمة من حياة الصهيوني، أليس هذا ما يفصح به عن يقين مفكروهم وينظر إليه فلاسفتهم؟ تدق علينا أسم فلسطين الممهور بالدم، المعمد بلهيب لا ينطفئ بحلم سيتحقق وحرية نتنفسها حين نتحرر جميعاً من الاحتلال والإستعمار والطائفية واللإثنية والفساد ومن حثالة الخونة والعملاء والإستبداد.
وأخيراً جاء البيان الذي أصدرته القمة العربية الإسلامية في الرياض لم يكن بمستوى تطلعات الشارع العربي رأت في مجرد "التنديد" و"الشجب و”الرفض” و”الدعوة لمؤتمرات” هي أدوات دبلوماسية وسياسية لا تليق بالكارثة الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها الجيش الكيان الصهيوني المغتصب جهارا نهارا على مسمع ومرأى من العالم أجمع.
سيأتي اليوم الذي سيتضح للعالم بأسره أن الشعب الفلسطيني يساهم من خلال ضحاياه وقوافل شهدائه من الأطفال والنساء في تحرير البشرية من الهيمنة الصهيونية الأمريكية وأنتقال العالم إلى عالم جديد متعدد القطبية تحترم فيه حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ويحترم سيادة الدول بصرف النظر عن حجمها، وحقها في أختيار كيف تعيش.
سيبقى صباح السابع من أكتوبر، 2023 ،مهما بلغت مجازر وعذابات شعب فلسطين في "غزة" العزة وسيكتبون بدمائهم فصول العودة إلى فلسطين العربية التي حلموا بها،فغزة هي العنقاء وقبلة الحرية في فخر الأوطان .
وسوم: العدد 1059