ولمّا يحصل بعد (من أصداء طوفان الأقصى) المتوقعة
طوفان الأقصى كان انفجارا أصغر ..ولكنه أحدث دويا هائلا لاتزال أصداؤه تترد في أنحاء المعمورة ! وستبقى إلى ما شاء الله
..وكذلك آثاره ما تزال تتفاعل ..ولربما الأعظم منها آت..فلقد أدى إلى [ جنون اليهود المعتدين] ففقدوا صوابهم وجن جنونهم .. وأقحموا أنفسهم وجيشهم في مغامرة خاسرة وصبوا جام غضبهم وانتقامهم على الآطفال والنساء والعزل والمباني والمستشفيات .. إلخ .. وكلما استمروا وصعدوا عدوانهم علمنا وعلم العاقلون أن ذلك من إفلاسهم وكثرة خسائرهم..وأنها بمثابة [ حلاوةالروح - للمذبوح] – كما يقولون - لجيش ودولة مزيفين باطلين مبطلين زائلَين!
..أما الانفجار الأضخم والمدمر للمعتدين – على أي مستوى- فهو ذلك الإجرام المبالغ فيه والذي لم يترك وسيلة من وسائل الخسة والانحطاط والنذالة والإجرام .إلا فعلها..
..وبمقدار جرائمه التي ارتكبها ويرتكبها .. ستكون ردود الفعل طامة كبيرة عليه تقضي على الزيف الصهيوني وتجتثه من أساسه .. وتمحو آثار نجاساته وجرائمه عن الأرض المقدسة كلها!
..هذا حتمي وسيكون بإذن الله ( ومصداقا لآياته وكتابه المعصوم) فلم يترك اليهود المعتدون مجالا لأي رحمة أو قانون أو قيم يمكن أن يتذرع أحد بها حين ياتي دورهم ليعاقبوا على جرائمهم الدنيئة!
...وفيما يلي نذكر – بسرعة واختصار وبعض التحفظ ..بعض الآثار والتوقعات من أصداء وآثار ( طوفان الأقصى) مما ربما تأخر لأسباب او هو قيد التحقق!:
ثورة الضفة تشتعل وستبلغ مداها بالرغم من التضحيات:
الثورة العارمة والشاملة – يالضفة بدأت معالمها من وقت مبكر .. وهي استمرار للمقاومة التي لم تنقطع – وإن خفت أحيانا-..ولكن اليهود حاولوا استباقها وتطويقها فاعتقلوا الآلاف –ومعظمهم من الإسلاميين المنتظر أن يكون كثير منهم من المساهمين والمتصدرين للثورة، وقتل اليهود المئات في عمليات احتراش ومداهمات – ساعدهم فيها [جواسيس التنسيق الأمني- كما في الاعتقالات - وسيأتي وقت عقابهم العادل!] ..وماتزال المعارك محتدمة ! ولا يعلم اليهود المعتدون أنهم يصبون الوقود على نار الثورة ..وأن تشديد إجرامهم وقتلهم للشباب سيزيد اشتعال الثورة ..ويعممها
..راجين أن تصل لمستوى الهجمات على معسكرت وتجمعات جند اليهود ومستوطنيهم ..وتصفية مأ امكن منهم وتجريدهم من سلاحهم وتسليح الشبان المجاهدين به .. وأهم سلاح لهم هو [ جبن العدو] ..كما برهن ( طوفان الأقصى ) في يوم 7/10/23 – المجيد .
وليعلم العدو أن معظم الشعب – بل كله- ضد مؤامراته واحتلاله وقمعيته.. ولذا فلن تقتصر المقاومة والثورة العارمة على ألوان معينة ..بل الشعب بجميع فئاته سيساهم وسينتصر..في مرحلة من (الانفجار الكبير) الذي سيودي بالدولة الباطلة ومؤيديها وقيادات إجرامها ..إلى مزابل التاريخ!
لماذا لم يُجَنّ أي طيار؟ ولم تحصل تغييرات جذرية ؟!
..أمور أخرى لم تحصل ..فلم نر أي طيار جن ..- وربما منعوا من الجنون لفرض الموساد رقابته على المطارات والأسلحة وكذلك لم تتغيرالأوضاع بشكل جذري يمكن الشعوب والجيوش من الانطلاق وتخفيف الضغوط الهائلة عن إخوانهم في غزة. ولعله اتضح أن للأمريكان مندوبين يلجمون أي محاول أو محاوَلة لتهديد العدو ..
بشار متواطيء مع الأعداء وإيران تدجل( من كواشف الطوفان)
ولئن كان البعض مرتبطا باتفاقات مع العدو ومناصريه ..قد يتذرع بها – أو تمنعه من اتخاذ إجراءآت فعلية مؤثرة .. فماذا يقول النظام السوري الذي يدعي المقاومة والممانعة والصمود...ما عذره وهو على حدود مهمة مع العدو – ولديه الحجة لاسترجاع الجولان .. يمكن بها أن يشعل معركة يخفف بها الضغط عن مذابح غزة؟ ولوكان لديه- أي بشار وعصابته- ذرة من وطنية أو كرامة أو شرف لفعل ببعض المدن المحتلة مثل–أو حتى نصف ما فعله بأكثر مدن وقرى سورياّ
ولعله ينفذ [ أسطوانة الوقت المناسب] ليعطي عذرا لمناصريه أنه ينتقم لمئات الضربات اليهودية التي لا يجرؤ على الرد عليها منذ عهد أبيه – ويبدو أن ذلك اتفاق سري مع الصهاينة - ربما من ضمن ثمن الكرسي كالجولان!
كما أن الآلاف من العصابات الرافضية تنتشر في سوريا فلماذا لا تستغلها إيران لمناوشة من الحدود السورية على الأقل ردا على الهجمات اليهودية المتكررة ضد عصابات إيران التي تحمي حاكم سوريا من شعبها وتترصد لقتل المسلمين فقط – كما يتضح جليا الآن – نقول هذا ونحن آسفون نود تصديق وصدق إيران وأن نحسن الظن بها ..ولكن!! علما أن [تشغيل ميلشياتهم] في مناوشة العدو الصهيوني – إضافة إلى أنها رد على عشرات العدوانات التي قتلت الكثير من تلك المليشيات ودمرت أسلحتها - تعتبر – تخفيفا على غزة – وتجنبا لشن حرب واضحة – كما تتذرع إيران وغيرها من تحشدات صليبية أمريكية وأوروبية ؟!
أليس هذا من أوضح الدلائل على تواطؤ النظام النصيري مع العدوان الإجرامي؟! وخضوعه التام[ والدائم] للآوامر الأمريكية – [الإسرائيلية]؟!
ومن الأدلة كذلك على كذب المزاعم الإيرانية !!
لا تنتظروا حتى يتم أكل الثور الأبيض- فيأتي دوركم ويسهل أكلكم
الطبيعي أن تهجم على دولة العدوان الشعوب والجيوش الشقيقة ثم من يليها .. الأقرب فالأقرب ..
..وما زلنا نقول ..إن أهم ضمانه للحكام هم شعوبهم..أما الأجانب وخصوصا الأمريكان واليهود المعتدون ..فهم أغدر الغدارين – يبيعون أقرب الناس إليهم إذا اقتضت مصلحتهم ذلك- ! فما مصير المباديء التي تشدقوا بها طويلا – ثم داسوها كما نرى في غزة؟- وأضعف منها الوعود والاتفاقات ..فتذكروا ما فعلوا – منذ مكماهون ولورنس وغيرهما وحتى الآن - ..لايقيمون لها وزنا ولا تساوي عندهم الورق الذي سطرت عليه – حين اللزوم- وجنود القواعد الآجنبية يتلقون أوامرهم من قياداتهم وليس ممن يحتضونهم على ظهور شعوبهم وأوطانهم!
..ولئن سقطت راية الجهاد – وحقق اليهود ما يطمحون إليه في غزة – لا سمح الله ولا قدّر- فسياتي دور الآخرين تباعا..واحدا فواحدا..!! ولن تنفعهم استغاثاتهم ولا توسلاتهم..ولا التذكير بإخلاصهم وخدماتهم..إلخ.. وسيلقَون في مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم !!
بقي أن نقول إن [مؤتمر الضرار والإعذار والتغطية والتدليس] لايكفي أنه تأخر أسابيع وهو يرى غزة تدك وشعبها يذبح ويباد..كان أضعف الإيمان ..- ليس أن يعلنوا الحرب على العدو –كما يقضي واجب الأخوة والشهامة والنجدة ونصر المظلومين- وبعض الاتفاقات وغيرها ..لا نتوقع منهم القدرة والشجاعة على ذلك – خصوصا لأن كثيرين منهم أمره ليس بيده! .. ولكن أضعف الإيمان – الامتناع عن مساعدة العدو وكذلك مقاومته[ دبلوماسيا] وإغلاق الأجواء التي فتحت لطيرانه ووقف حركات التصدير والاستيراد منه ..إلخ..ولم يحصل من ذلك شيء بل صوت ضده 9 أقطار ذليلة..محبة للصهيونية ! وا أسفاه ..على أمة بلغت ذلك الحضيض !
ماذا جرى لك يا أردوغان؟!:
..بقي كلمات نوجهها إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: طيلة الوقت وشعوبنا التي رأت القصور والتخاذل و..إلخ من حكامها ..وتطلعت إليك كمنقذ – لما رأته من مواقفك الكثيرة العظيمة وتصريحاتك الجريئة والمنصفة - تجاه فلسطين وقضايا الأمة..حتى سرت اتهامات كثيرة تشبهك بالخلفاء..
تلك الشعوب المسكينة خابت آمالها حين رأت موقفك في [ قمة الخذلان] وعلمت أنك لم تغلق [ أنبوب النفط في جيهان ] والذي ينقل النفط من أذربيجان[ المسلمة ] إلى دولة العدوان الصهيوني!
وأكثر من ذلك ..الاستمرار في شحن المواد الغذائية للعدو الذي ضاقت عليه بسبب الحرب وشل مزارع ( مستشعمرات غلاف غزة] التي كانت تمده بالكثير..
وكان يجب أن يتخذ أردوغان تلك المواقف من أول يوم من العدوان .. ويقول لليهود: لن أسمح لكم بالنفط الأذربيجاني الإسلامي الذي يغذي الآليات المتجهة لمحو غزة وسكانها!! ..إلا إذا سمحتم بالوقود والأغذية والأدوية الكافية بالدخول إلى غزة – بدون شروطّ!
..آه ..! لو فعلتها ..إذن لعزّزتَ مكانتك عند شعوبنا والمسلمين .. وحتى عند معارضيك في بلادك الذين انتقدوا فعالك تلك.. وحتى بعض الأجانب والأمريكان وغير المسلمين ..ومنهم يهود..اتهموك بالنفاق ..لأن أفعالك خالفت أقوالك!
غفر الله لنا ولك..ولا زال بالإمكان أن تلعب أدوارا مؤثرة ..وإلا استهان بك العدو ..ونفذوا الاغتيالات التي تهددوا بها – ربما بداية بعقر دارك ودولتك التي تمدهم بشريانات الحياة التي حرّموها وقطعوها عن مساكين غزة المحاصرين من عشرات السنين !
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل !
وسوم: العدد 1062