إضراب الطلبة الجزائريين 19 ماي 1956 كما يراه قادة الثّورة الجزائرية

مقدّمة القارئ المتتبّع:

سعى صاحب الأسطر لجمع ماتيسّر له ممّا ذكره قادة الثّورة الجزائرية حول الطلبة الجزائريين والثّورة الجزائرية، وإضراب 19 ماي 1956. وكلّ من موقعه، وزاويته، والظروف المحيطة به يومها.

تعمّد القارئ المتتبّع أن يكتفي بنقل شهادات قادة الثّورة الجزائرية، والمجاهدين دون التّعليق.

سيبقى المقال مفتوحا للزّيادة، والتّعقيب كلّما تطلّب الأمر، وسمحت الظروف، وتوفّرت المراجع. ومن بين هؤلاء القادة:

الرّئيس هواري بومدين:

قال هواري بومدين في كتاب، صفحة 38، وحسب ترجمتي "Un Algérien nommé Boumediene"[1]: "لايهتم الطلبة الجزائريون بالخصوص بصراعات قادة الأحزاب". وهو يتحدّث عن صراع الأحزاب عقب توقيف 350 عضو من المنظمة السرية التي كانت تضم 2000 عضو، وبتاريخ: 18 مارس 1950. صفحة 35

عدد قليل من الطلبة الجزائريين في مصر انضمّ للثّورة الجزائرية. ونادرا ماكان هناك مثقف رجل عملي. ولاحظ بن بلة، وهو المكلّف بالمسائل العسكرية في الخارج، وبسرعة الرجل الكبير الشاب هواري بومدين الهزيل، والذي طلب الانضمام إلى الثّورة الجزائرية منذ اليوم الأول لـ 1 نوفمبر  1954."

كتب صاحب الأسطر مقال[2] عن فترة الطفولة، والشباب لمن أراد الزّيادة.

القائد، والمجاهد لخضر بن طوبال:

قال القائد لخضر بن طوبال في الجزء الثّاني[3] من مذكراته صفحة 27، وحسب ترجمتي:  

"LAKHDAR BENTOBBAL LA CONQUÊTE DE LA SOUVERARINETÉ".

"درسنا في لجنة التّنسيق والتّنفيذ إضراب ثمانية أيّام، وإضراب الطلبة. لم نقل أنّه خطأ أو عملية مضرّة بالثّورة. قرّرنا بأنّ الإضراب كوسيلة كفاح LUTTE ماكان له يستعمل. قلنا ذلك دون أن ندين إضراب الطلبة، لأنّه، وعلى كلّ حال، كانت إيجابية على المستوى الظر. سمحت بتجنيد كلّ الطلبة الثّانويين، والجامعيين الذين كانوا كثر في الالتحاق بالمجاهدين. لم يكن لدينا، قبل ذلك، فعليا المتعلّمين والتحاقهم كوّن دعما كبيرا، على الجانب السياسي، والفكري كما على المستوى التّنظيمي. ليس اختيارنا كان في عدم التّأكيد على مواصلة الإضراب. وقال عبان في هذا الوقت أنّه لم يتّخذ القرار لوحده. وأنّ أحد قادة الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين كأمين خان، الذي فرضها، ولم يكن هو بالذّات مقتنع بتحمّل هذا القرار". 27

أقول: ممّا فهمته من حديث لخضر بن طوبال، أنّ الذين قاموا بإضراب الطلبة، لم يكونوا مقتنعين بالإضراب. ولخضر بن طوبال كان مع الإضراب، لكن مع عدم استمراريته.

القائد، والمجاهد يوسف الخطيب:

ألقى القائد يوسف الخطيب محاضرة[4] بدار الثقافة لولاية الشلف يوم الأربعاء: 28 ربيع الثاني 1436هجري، الموافق لـ 18 فيفري 2015. وممّا نقلته يومها باعتباري حضرت المحاضرة:

"إضراب طلبة الثانويات عن التدريس.. كان عدد الطلبة الجزائريين.. في الجزائر وفرنسا يقدر بـ 500 طالب.. والإضراب كان قويا .. لكن التحاق الطلبة بالثورة كان ضئيلا جدا. وكان عدد.. طلبة الطب.. أكبر من أي تخصص كان.. فكانوا الأوائل الذين التحقوا بالثورة.. ثم طلبة الثانويات.. ثم طلبة الزوايا.

المجاهد عبد القادر بوزيان:

للأمانة، أنهيت قراءة الكتاب[5]

"ET LE SURSAUT DU FLN CHANGEA LA DONNE, Témoignage sur la guerre de libération nationale".

ولم أكتب عنه -لغاية هذه الأسطر- غير منشورين[6]. وبما أنّ المجاهد تطرّق لدور الطلبة. فكان لزاما أن أعود للكتاب وأكتب عنه للمرّة الثّالثة، وحسب ترجمتي:

"لابدّ أن لا نستصغر أيضا الدّعم الثّمين للشباب الثّانويين والجامعيين حيث الكفاءة، والعلم التطبيقي شاركوا في بروز نواة الدولة في مختلف أماكن الوطن".

الإثنين 12 ذو القعدة 1445هـ، الموافق لـ 20 ماي 2024

الشرفة- الشلف- الجزائر

 

[1] Ania Francos et J.P Séréni "Un Algérien nommé Boumediène", Editions ASS NNI, Juin, 2017, Contient 392 Pages.

[2] مقالنا بعنوان: الرئيس هواري بومدين وأثر الطفولة، والشباب في تكوين شخصيته. ترجمة، وتلخيص، وتعليق معمر حبار

وبتاريخ: الخميس 5 شعبان 1445هـ، الموافق لـ 15 فيفري 2024

[3] Daho Djerbal "LAKHDAR BENTOBBAL، LA CONQUÊTE DE LA SOUVERARINETÉ", CHIHAB ÉDITIONS, mars, 2022, Alger, Algérie, Contient 305 Pages.

[4] مقالنا بعنوان: الثورة الجزائرية.. كما يراها يوسف الخطيب

وبتاريخ: الجمعة: 01 جمادى الأول 1436هجري، الموافق لـ 20 فيفري 2015      

[5] Abdelkader Bouziane "ET LE SURSAUT DU FLN CHANGEA LA DONNE, Témoignage sur la guerre de libération nationale", LES PRESSES DU CHELIF, Hay Bensouna, Chlef, Algérie, Avril 2024, Contient 143 Pages.

[6] #شهادة_المجاهد_عبدالقادر_بوزيان_حول_الثّورة_الجزائرية

وسوم: العدد 1080