حقائق واستحقاقات

د. عامر البوسلامة

[email protected]

هذا تقرير، كتبه الإعلامي إبرهيم حميدي، وبغض النظر عن بعض مفاصل الكلام التي لا أوافقه عليها، أو بعض الكلمات التي ربما نختلف حولها، إلا أن هذا التقرير الذي يتحدث عن الواقع السوري، والحال التي عليها البلد، يقتضي منا الوقوف أمامه بنظر ثافب، وفهم دقيق، وتحليل واضح، ورؤية فيها شفافية عالية، حتى نستطيع - أمام هذه الحقائق - أن نضع النقاط على الحروف، بروح المسؤولية، وبنفسية المبادر، وهناك قضايا كثيرة ترتب علينا كسوريين، وعلى غيرنا من كل أنحاء العالم، ومن هذه الاستحقاقات والواجبات التي علينا كسوريين:

- علينا الرجوع إلى الله تعالى: فالأمور أولاً وآخراً ، بيد الله تعالى، وهو على كل شيء قدير، فلا تخافوا ولا تحزنوا، وتمسكوا بحبل الله المتين، ولن يخذلكم. ( إن تنصروا الله ينصركم)

- لازم علينا أن نقابل هذا بالصبر والثبات والرضى، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط، فليس له سوى السخط. ( وبشر الصابرين) .

- الأمل رائدنا، فلا نيأس، ولا نقنط، وعلى الله نتوكل، ففي بطون المحن تكون المنح. ( على الله توكلنا) .

- وجوب وحدة الصف، وتوحيد الكلمة: أمام هذه الحقائق والتحديات، يجب على جميع العاملين، أن يعملوا على وحدة الصف، وتوحيد شعب العمل بكل صنوفه، وترك كل أسباب الفرقة، ونبذ كل ما يؤدي إلى الشرذمة بصورة أو بأخرى، ذلك أنه أمام هذه الحقائق، لا يجوز لعاقل أن يعرقل العمل، من أجل نفسه الأمارة بالسوء، وتضخم ذاته التي ستأتي بالويل عليه وعلى غيره. ( يقاتلون في سبيله صفاً)

- تجنب العمل الفردي، واعتماد العمل المؤسسي: فالناس ما عادت تطيق هذه الحالة من العبث والفوضى ( وكل مين ايدو إلو) ، هذا أمر مصائبي علينا أن نتجاوزه. ( يد الله مع الجماعة) .

- التوافق على خطط العمل وبرامجه الواضحة.

- من خلال وحدة الكلمة، والعمل المؤسسي، ووضع الخطط، سوف نخرج بفرق عمل تخصصية، تساعد على تجاوز هذه المحنة بسلام، خصوصاً بعد إطلاق الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور طعمة، لتتكاتف الجهود، وتتعاضد الإمكانيات، وكل يكمل الآخر، فالتعاون فريضة، والتكافل واجب، والحمل - مهما ثقل - يخف إذا تعاونا على حمله.

- أما إخواننا العرب والمسلمون، فجزى الله خيراً، وبارك في كل من قدم شيئاً لشعب سورية، وما قصرتم، لكن كما تلاحظون المصاب أليم والكارثة كبيرة، والألم لا يوصف، فظلوا مع إخوانكم في سورية، وكونوا بينهم في مصابهم، فلن يخذل قوم من ورائم مليار ونصف المليار من البشر...............الله......الله، في إخوانكم، فلا تنسوهم لحظة.

- أما المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته، نقول لهم: يا حيف عليكم، وعلى منظماتكم.

وفي الختام الخزي والعار والشنار، لنظام الجريمة الأسدي، وشبيحته المجرمين، ومن معهم من الطائفيين، أصحاب مشروع ( الولي الفقيه)، ومن معهم من الأذناب، وعلى رأس هؤلاء، مجرم الحرب، حسن الشقي المجرم، الذي ما زال يتحدى ويباهي بجريمته، بحق شعب سورية، وأبناء ونساء وأطفال شعب سورية، ولك يوم يا ظالم ، يا مجرم، والنصر آت باذن الله تعالى. ( وسيلعم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ( والظلم ظلمات)