التاريخ يعيد نفسه

أعزائي القراء ..

قامت الحرب العالمية الاولى عام 1914 م. 

يومها ضحكت بريطانيا على العرب الممثلين في ذلك الوقت بالشريف حسين و اولاده ووعدتهم بعد الانتصار على العثمانيين سيتم  دعم استقلال بلاد الشام والعراق وتقسيمها بين اولاد الشريف حسين بما فيها فلسطين فاطمأن الشريف و اطمأن اولاده وحلفاءه .

 احتل البريطانيون فلسطين واستقروا بها  واعتبروا انفسهم حياديين بين الطرف الفلسطيني واليهود بينما كان تسليح اليهود يجري بالخفاء  وتسهيل هجرتهم بحراً تمر امام أعين الدول .

وكلما اشتكى العرب من انحياز بريطانيا لليهود ، كانت التصريحات البريطانية تبرر  انها لاترضى بان يتغلب طرف على آخر ثم تقوم ببعض المسرحيات باعتقال بعض مقاتلي العصابات اليهودية ليعاد الإفراج عنهم بعد اسابيع .

وفجأة وبعد اطمئنان بريطانيا إلى قوة العصابات  اليهودية ، انسحبت فجأة وتركت العرب الذين يخضع معظمهم  لبريطانيا  لمصيرهم الأسود  ، فخسروا حربهم وقامت إسرائيل واعترفت بها روسيا وبريطانيا وأمريكا ثم اقر الاعتراف بها في الامم المتحدة .

ماذا يحصل اليوم في سوريا ؟

الولايات المتحدة اخذت دور بريطانيا  واقامت قواعدها في شرق سوريا وقرب قواعد قسد  

وقسد اخذت دور إسرائيل في عهد الاحتلال البريطاني.

بريطانيا زودت اليهود بالسلاح سراً

واليوم الولايات المتحدة تزود قسد  بالسلاح سراً وجهراً.

بريطانيا ادعت الحيادية بين الفلسطينيين واليهود .

واليوم تدعي الولايات المتحدة الحيادية وأنها لن تسمح بانفصال قسد عن سوريا .

قسد تقوم اليوم بعملية اولية للانفصال في الرقة  بمحاولة اجراء انتخابات بلدية مستفزة الشعب السوري والشعب التركي .

الولايات المتحدة تراوغ وتحاول ان تظهر نفسها بعيدة عن هذا الموضوع بينما كل المؤشرات تشير إلى دعم   الولايات المتحدة لقسد  متبعة  الأسلوب البريطاني  يوم انسحبت  من فلسطين لتعلن إسرائيل دولتها ، واليوم تعلن الولايات المتحدة انها ستنسحب من شرق سوريا في الوقت المناسب ايضاً.

التكتيك السياسي واحد والتاريخ يعيد نفسه ،

انها رسالة للشعب السوري وخاصة رجال العشائر العربية السورية والذين يملكون الارض وفوقها منذ الاف السنين وهي رسالة للشعب التركي  بان التكتيك الأمريكي سيقود إلى نفس التكتيك البريطاني في فلسطين .

انه درس لنا جميعاً لنكون يقظين ، وعلى الكتائب الوطنية السورية المسلحة ان تستنفر منذ الان حتى  لا نفاجأ بإسرائيل الثانية  في شمال وشرق سوريا لتتمدد لجنوب تركيا ، عندها تحقق إسرائيل اهدافها: حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل .

اتحدوا تنتصروا ..

وسوم: العدد 1082