الوصايا العشر المستقاة من طوفان الأقصى
هي وصايا من رحم المعركة الحاسمة والصمود الكبير والبطولات الرائعة في غزة، وصايا للمسلمين يمكن أن ترقى إلى درجة دستور جامع أو ميثاق وجداني وعملي ينضوي تحته كل من يحب أمّته ويتألم لحال إخوانه ويعمل لتغيير مسار التاريخ لصالح المسلمين بعد أن شكل طوفا الأقصى منعرجا حقيقيا في تاريخ المنطقة وألقى بظلاله على العالم الغربي فرسم صورة أخرى للعرب والمسلمين نقلتهم في أعين الرأي العالم الدولي من خانة من يستجدي ويطلب الحماية من الأعداء إلى من يفرض نفسه بالأفعال ويترك بصمته على العلاقات الدولية.
- ثقوا بالله تعالى وبالمقاومة، فهي صادقة متعافية قوية، لا تكذب ولا تهين ولا تتراجع .
- لا تقبلوا أي أحد يقف على الحياد، فالحياد في معرقة الحق والباطل انحياز ضمني إلى صف الباطل، ومن ليس مع المقاومة فهو – موضوعيا – ضدها، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يتفاعل مع الجهاد والمجاهدين إيجابيا فقد قطع علاقته بالأمة وقضاياها.
- انفضوا أيديكم من أي متصهين، اقطعوا علاقتكم بعلماء السوء ولا تصدقوا كلامهم عن العقيدة والتوحيد والسلف الصالح والفتنة - "ألا في الفتة سقطوا"- واتبعوا العلماء الأحرار العاملين الذين نطقوا بالحق واصطفوا مع غزة وأيدوا المقاومة واعتزوا بالطوفان وحماس والقسام وأعلنوا براءتهم من الأنظمة العميلة وشيوخها المرتزقة.
- توجعوا على إخوانكم في أرض الجهاد والرباط ، فحرقة المسلم على المسلم من الواجبات، وتحرّك المشاعر الإيمانية عبادة لله، فاربطوا قلوبكم بغزة، أما برودة القلب وتبلد المشاعر أمام مشاهد الدمار ولوحات البطولة الرائعة فدليل قسوة وموت.
- لا تترددوا عن فضح المنافقين والمخذّلين والمتواطئين مع العدو الصهيوني، فضحهم جزء من المعركة وشكل من أشكال الجهاد، وقد كان القرآن الكريم يتنزل في المعركة أو بعيدها يفضح المنافقين على الملأ فيعرفهم المسلمون بسيماهم وأفعالهم ومميزاتهم.
- لا تتوقفوا عن دعم غزة والمجاهدين بالمال ، ابذلوا كل ألوان الدعم، اكتبوا، انشروا ادعوا.
- قاطعوا من يدعم الكيان الصهيوني بأي شكل، اجعلوا من المقاطعة عبادة لله وسلاحا تضربون به العدو الغاشم، وثقافة تملأ حياتنا نخدم بها قضايا الأمة، وقاطعوا من لا يقاطع، وافضحوا من يخذّل المسلمين عن المقاطعة ويسخر منها ومن المقاطعين.
- غزة هي بوصلة المؤمنين، دوروا معها حيث دارت، تأكدوا أنها منتصرة، أحبوا رموز بطولاتها: يحي السنوار، محمد الضيف، أبو عبيدة وإخوانهم، فقد أحيوا سيرة السلف الصالح بعد أن بقيت حبيسة الكتب ردحا من الزم.
- إياكم أن يصرفوكم عن غزة بكرة القدم وأخبار الفنانين واللاعبين و"المؤثرين" أو أي ملهيات أخرى، فهناك فضائيات وجرائد ومراكز ووسائط متعددة تعمل على هذا وتبعد الشباب عن غزة التي أصبحت محور حياة الأمة، تحركها وتنشطها وتفتح لها آفاقا كانت محكمة الإغلاق.
- لا تنسوا أفضال الطلبة الغربيين الذين خدموا القضية بطرق بهرت العالم، وقبلهم لا تنسوا فضل الشعوب العربية والمسلمة التي تواصل دعمها لغزة منذ طوفان الأقصى دون ملل ولا انقطاع خاصة إخواننا في الأردن والمغرب وتركيا، مع تحية خاصة للشعب اليمني الشقيق الذي ساهم فعليا في الجهاد، ومعه المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق.
وسوم: العدد 1082