معركتنا ضد العصابة الحاكمة ليست حرباً اهلية
أعزائي القراء …
يكثر اعداؤنا الوصف من ان ما يحصل بين الشعب السوري وبين الأسد وعصابته بانه حرب اهلية. وهدف ذلك وضع الطرفين في كفتي ميزان متعادلتان وبذلك يقللوا من اهمية مطالب الشعب السوري بالحصول على حريته بوصفهم ان ما يحصل هو حرب اهلية بين الطرفين.،
وهذا أحد اسلحة العصابة الحاكمة المتعددة .
فالحرب بين شعب مظلوم مقهور بحكم ديكتاتوري فاسد استمر لاكثر من نصف قرن يريد التخلص منه، بغض النظر عن انتماء هذه العصابة لاي مكون من مكونات الشعب السوري.يعتبر بكل لغات الارض والمفاهيم العلمية في السياسة ثورة تحرر وانعتاق من الظلم والقهر والإجرام والقتل والاعتقال والتهجير والتدمير ،
فالذي يملك السلاح من كل الأصناف حتى المحرمة دولياً مع عصابات مسلحة مستوردة من كل ارجاء العالم و دعم لامتناهي من حكام معروفون هي العصابة الحاكمة ، وهم اليوم من يجابه شعباً سلاحه ايمانه بمطالبه، فأين توازن الكفتين بين الطرفين حتى نسمي ذلك حرباً اهلية ؟؟؟
حتى الآن ميزان القوى مائلاً بشدة لصالح النظام وعصاباته، وبالتالي فان فلسفة هذه العصابة هو الدفع بالطائفة العلوية -التي تنتمي إليها قياداته الأمنية والعسكرية- إلى حرب أهلية من خلال تسليحها وشحنها بالخوف والأوهام ليغير مفهوم الثورة ويحرفها عن طريقها . ورغم ذلك فقد فشل حتى الآن فشلاً ذريعاً ، وهذا بحد ذاته يعتبر انتصاراً على هذه العصابة ، بثباته العجيب أمام كل الدفع والإغراء لإشعال حرب أهلية طائفية، وما يزال هذا الشعب ثابتاً حتى اليوم وثورة اخوتنا في السويداء تثبت ذلك.
ان مايملكه الشعب حتى الان هو ايمانه بعدم التراجع عن أهدافه رغم المؤامرة الكبرى عليه مهما كان سلاحه ضعيفا ، إلا انه يملك عقيدة الاستمرار في تحقيق أهدافه .
بقي فقرة اخيرة : العصابة وحماتها تسعى لبث الفرقه بين مكونات الشعب ليعود لهدفه الرئيسي بتحويل ثورتنا إلى حرب اهلية . وهنا علينا التركيز على وحدة الصف والهدف لجميع مكونات الشعب ، فثورتنا ليست ضد طائفة معينة ، بل ضد عصابة ركبت موجة الطائفية ،و ارادت اللعب على هذا الوتر ومهمتنا جميعا تعريته حتى يظهر على حقيقته المقرفة مع استمرارنا بكل الطرق المشروعة لتحقيق اهداف الشعب السوري .
اتحدوا تنتصروا ،
وسوم: العدد 1083