نستنكر وندين محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الأمريكية .. دونالد ترامب
استقبلنا مع ساعات الفجر الأولى خبر محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مرشح الرئاسة دونالد ترامب..
ومن حق أن نستنكر العمل الجريمة ونشجبه وندينه، فالحياة الإنسانية يجب أن تظل مصانة.
والحياة السياسية يجب أن يسودها التفهم والحوار. وأن لا توضع فيها الطلقة مكان الكلمة… وأن تكون هناك قوانين تحكم بالإعدام على معتنقي الأفكار.
من المبكر التكهن بحقيقة ما جرى في الولايات المتحدة، ولاسيما بعد أن أُعلن عن وفاة المباشر لعملية الاغتيال، التي قيل إنها جرت عن بعد بعيد..
من غير إساءة الظن بأحد، إلا أنني بعد أن تابعت أكثر من فيديو للعملية، شعرت أن "الأكشن الدرامي" بالفعل وردوده الآنية كان حاضرا. وهذا مجرد ثرثرة على هامش حدث.
ربما قادني إلى ذلك تذكر حادثة اغتيال تاريخية "اغتيال في المنشية" التي كانت وكان من ورائها ما كان، من اعتقال وتقتيل وتعذيب للأبرياء..
أتذكر في السياق أيضا محاولة اغتيال حافظ الأسد في سنة ١٩٨٠..
هي حادثة حُسبت على الإخوان المسلمين، ودفع ثمنها الإخوان المسلمون، حوالي ألف شهيد من خيرة الخيرة من السوريين…
أقول اليوم: إن الإخوان المسلمين قد سمعوا بالحادثة الحدث، يومها من الإعلام كسائر السوريين..
ولم تكن لهم علاقة بمنفذها؛ لا من قريب ولا من بعيد، ولا من قبل ولا من بعد..
صحيح أن كثيرا من السوريين فرحوا بالعملية، وصفقوا لها، وتمنوا لو أنها نجحت؛ وكل هذا لا يعني ادعاء فخرها، ولا تحمل وزرها.
دائما نتناصح أن لا يكن أحدنا الجثمان اللبيس، الذي يلبس كل ما يلقى عليه من ثياب..
أردت أن أكتب وأنا أتابع توالي رسائل الاستنكار لمحاولة اغتيال مرشح الرئاسة الأمريكية، وأنضم فيها إلى ركب المستنكرين:
مهما كان اغتيال الأفراد مستنكرا ومدانا ومشجوبا؛ فإن اغتيال الشعوب يجب أن يظلّ أمرا أشد استنكار وإدانة، وأن يستدعي مبادرات جادة للأخذ على يد المجرمين من القتلة الطلقاء…
إن ما يجري على شعبنا في سورية، وأهلنا في فلسطين لعملية اغتيال آثمة لشعب كامل برجاله ونسائه وأطفاله، وعملية اغتيال للأرواح والأجساد والآمال والبسمات…
مستنكر مدان العيار الطائش الذي دوش مرشح الرئاسة الأمريكية ترامب وبكل المعايير..
وإنه لأشد إدانة ونكارة الجريمة المستدامة التي ما تزال تنفذ بحق شعب سورية وشعب فلسطين.
وسوم: العدد 1087