أمير المؤمنين سيّدنا الأمير عبد القادر كما يراه الفرنسي المحتلّ الجنرال بول أزان
le général paul azan: "les grands soldats de L'Algérie", publication du comité national métropolitain du centenaire de L'Algérie, Contient 129 Pages.
مقدّمة القارئ المحبّ لسيّدنا الأمير عبد القادر:
أنجز الكتاب بمناسبة مرور 100 عام على احتلال فرنسا للجزائر.
هو كتاب يشيد بالاستدمار الفرنسي، وبالمجرمين الذين احتلّوا الجزائر، ويصفهم بأنّهم الأبطال والفاتحين والذين أهدوا الجزائر لفرنسا المحتلّة.
ويكفي أنّه يصف استدمار الجزائر سنة 1830، بـ "الثّورة سنة 1830؟ !".
قال الكاتب في مقدمته: "لايمكن فرض الحضارة على الشّعوب المتخلّفة إلاّ بالقوّة". و"الحضارة؟!" في نظره هو احتلال الجزائر، ونهب خيراتها.
اختار القارئ المتتبّع عمدا أن يبدأ بسيّدنا الأمير عبد القادر. في انتظار أن يواصل القراءة عن الآخرين لاحقا. راجيا أن يقف على الجديد فيما يخصّ سيّدنا الأمير عبد القادر.
لا أنصح أصحاب القلوب الرّقيقة بقراءة بعض المقاطع المتعلّقة بسيّدنا الأمير عبد القادر.
العناوين من وضع صاحب الورقة.
خطورة عنوان الكتاب والبهتان الذي يحمله:
عنوان الكتاب باللّغة العربية وحسب ترجمتي، هو: "الجنود العظام للجزائر". ويريد الجنرال المحتلّ أن يقول من خلال عنوان كتابه عمدا أنّ "سيّدنا الأمير عبد القادر جنديا من جنود فرنسا المحتلّة". ويضعه في نفس مكانة الخونة الذين خانوا الجزائر.
لايغرنّك بعدها أن أثنى على سيّدنا الأمير عبد القادر، ووصفه بالعظيم، والفارس.
ماقاله الجنرال المحتلّ عن سيّدنا الأمير عبد القادر:
قال الجنرال الفرنسي المحتلّ وهو يصف سيّدنا الأمير عبد القادر بقوله: كان فارسا عظيما. لكنّه حارب فرنسا. وكان العدو الرّئيسي. 52
قال: فرنسا التي حاربها الأمير عبد القادر سنوات: 1832-1847 مدّة 16 سنة. هي نفسها فرنسا التي عرفها وهو في السّجن سنوات: 1848-1852 وبعدها إلى غاية وفاته سنة 1883 أي 31 سنة. 52
أقول: وكأنّه يريد أن يقول على لسان المحتلّ: ماعاشه سيّدنا الأمير عبد القادر في حياة السّلم ضعف ماعاشه في حياة الحرب وهو يحارب فرنسا المحتلّة.
وفاء سيّدنا الأمير عبد القادر لدينه، ووفاء سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وليس لفرنسا المحتلّة:
قال: أثبت الأمير عبد القادر وفاءً قويا تجاه الوطن الذي تبناه. 52
وقال: "وفاء عبد القادر لفرنسا لازمه حتّى وفاته". 58
أقول: سيّدنا الأمير عبد القادر وفيّا بطبعه، وشرب الوفاء مع حليب أمّه، وتربى على تقدير واحترام فضيلة الوفاء[1] ولو مع العدوّ الذي سجنه ولم يكن وفيّا معه[2].
دور الزوايا في محاربة الاستدمار الفرنسي:
قال: إذا كان عبد القادر حارب فرنسا في بدايات حياته. فإنّ مردّ ذلك إلى تربيته الدينية الضّيقة. وفهمه الخاطئ للقرآن. وكذلك أبوه محي الدين الذي فتح زاويته للعلماء، والمسافرين. ودراسة، وقراءة القرآن الكريم. وخطب في النّاس ابتداء من أفريل 1832 الجهاد ضدّ المسيحيين. 52
أقول: من مصطلحات الاستدمار الفرنسي وكلّ محتلّ أن يصف السّادة، والأبطال بـ "أصحاب التّربية الدّينية الضّيّقة، والفهم الخاطئ للقرآن الكريم ؟ !" كسيّدنا الأمير عبد القادر. وفي الوقت نفسه يصف الخونة الحركى، بـ "المعتدلين، والمتسامحين، والمتحضرين؟ !".
شعار سيّدنا الأمير عبد القادر: النصر أو الشهادة
قال: معاهدة دي ميشل سنة 1834: لم تعترف فقط بسلطة الأمير عبد القادر. بل اعترفت به أميرا للمؤمنين.
قال: شعار عبد القادر في محاربة الكفار: النصر أو الشهادة. 54
حارب الاستدمار الجهاد حتّى لا تقوم أمّة إسلامية:
قال: الخطأ الكبير الذي ارتكبه الأمير عبد القادر هو سعيه لإنشاء أمّة إسلامية والذي كان من المستحيل تحقيقها. لأنّ الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الحلم هو الجهاد. وبفشله انهار الحلم. 54
بتاريخ أكتوبر 1852: خاطب لويس نابليون بونابرت الأمير عبد القادر عبر رسالة. وممّا جاء فيها: "إذا كانت فرنسا تسيطر على الجزائر. فإنّ الله أراد ذلك".
أقول: ظلّت هذه العبارة المشؤومة لنابليون بونابرت يردّدها من بعده قادته العسكريين المجرمين، والخونة الحركى لتثبيط الجزائريين عن الدّفاع عن أرضهم، وأنّ احتلال الجزائر "قضاء وقدر".
حماية سيّدنا الأمير عبد القادر للمسيحيين من المسيحيين:
قال: بعدما خطب عبد القادر خطبة تتضمّن التّسامح حول ضرورة حماية المسيحيين. طبقا للقرآن الكريم. توجّه للمسيحيين الذين يريدون قتل إخوانهم المسيحيين: "إذا فكّرتم في إلحاق الأذى بضيوفي المسيحيين. سيبيّن لكم كيف كان عبد القادر، وجنوده يحسنون القتال". وأنقذ 12000 مسيحي. 58
الثّلاثاء 19 ربيع الثّاني1445هـ، الموافق لـ 22 أكتوبر 2024
الشرفة – الشلف - الجزائر
[1] للزّيادة، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: الوفاء بالعهد لدى الأمير عبد القادر – معمر حبار
وبتاريخ: الثلاثاء 13 شوال 1442 هـ الموافق لـ 25 ماي 2021
[2] للزّيادة، راجع من فضلك مقالنا بعنوان: عظمة سيّدنا الأمير عبد القادر في وفائه بالعهود ولو مع الأعداء – معمر حبار
وبتاريخ: الإثنين 12 شوال 1442 هـ الموافق لـ 24 ماي 2021
وسوم: العدد 1099