أدركوا أبناءنا وبناتنا في مطامير المجرم السرية
مفاتيح كثيرة، يمكن أن تهدينا إلى مطامير المجرم السرية.. ونحن في البحث عن هذه المطامير في سباق مع الزمن. انقطاع ما يقوم به الرمق عن المسجونين المدنفين، من ماء وغذاء، قد يودي بهم.
وعمليات البحث والاستقصاء، يجب أن تكون ملهوفة وعجلى. والتأخر عن إغاثة هؤلاء المدنفين في الوقت المناسب، مسؤولية يقال في مثلها (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ)
وسيتحمل جزءً من هذه المسؤولية، الذين تولوا أمرا ثم قصروا فيه. وهذه مجرد ذكرى..
ويمكن أن يستعين المعنيون وهم موضع حسن الظن، بكل من يمكن أن يساعد… من قريب ومن بعيد، من دول وحكومات ومؤسسات دولية ومن أصحاب خبرات..
ومن ذلك أن تصدر بلاغات معلنة لكل العاملين السابقين في هذه السجون المتوحشة؛ بين قوسي الترغيب والترهيب.
نحن في معركة لاستنقاذ أرواح عشرات الألوف بل أكثر من أبنائنا ومن بناتنا. استنقاذ هؤلاء المعتقلين كان أحد الهموم الكبرى التي تحركنا..
ولا بأس أن يصدر وعد بالعفو أو حتى بالمكافأة، لكل من يدلي بمعلومة تقودنا إلى تلك المطامير الخفية. وبالمقابل أن يصدر تحذير ووعيد شديدين لكل من يثبت أنه كل يعمل أو يعلم شيئا عند هذه السجون وتستر عليه.
وفي ظل هذه الثورة المباركة نذكر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأبي ذر حين طلب الإمارة: يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، يا أبا ذر نفس تحييها خيرٌ من إمارة لا تحصيها.
وإنا لنقدر في أبنائنا الذين تولوا أمر هذه الثورة فطنة وقوة. والرأي قبل شجاعة الشجعان.
ليكن فريق مخول من المختصين في متابعة هذا الأمر، وسط الزحام.
أتحدث هنا عن مهج عشرات الألوف من أبنائنا وبناتنا، ووراء كل مهجة عشرات المهج التي تتعلق بها. وما تزال تنام في الفضاء في انتظار الغائبين الذين لم يعودوا. لا تدفنوا الأمل في قلوب الأمهات والأبناء وفي أيديكم أن تحيوه…
ولا يجوز أن نمكن المجرم المخلوع المشحون بالنقمة على هذا الشعب وعلى هذه الأمة أن ينفذ في أبنائنا حكم الموت البطيء، من منفاه. ويتلذذ بأخبار تمويتهم وهو يشرب قهوته…
أبلغوا الأمريكيين وإدارتي بايدن وترامب أن أسيرهم "أوستن تايس" مسجون في أحد السجون المخفية، وأننا نريد إطلاق سراحه، ولكن لا نستطيع الوصول إليه..
تواصلوا مع والدة أوستن تايس وأخبروها أن ابنها موجود في أحد السجون السرية، التي لا نصل إلبها، وأننا نحتاج إلى مساعدة حكومتها لنرده عليها. وليبادر إلى ذلك أي سوري يستطيع ذلك..
اكتبوا.. انتدوا .. ناشدوا.. بادروا استعينوا بكل من يمكن أن يعين، نحن في اليوم الثالث للثورة. نحن في سباق مع الزمن.
ولهذه الكلمات دلالات لا تغيب
مسؤوليتنا الشرعية والإنسانية والوطنية بدأت من ساعة تحملنا..
الوحا.. الوحا.. العجل.. العجل..
المهج في المطامير المغلقة أمانة في أعناقنا، لا نتحمل وزرها بالتقصير في البحث عنها؛ والقلوب وراء الأسوار المخفية وجلة قلقة..
اللهم إنا أردناهم أمناء أقوياء وندعوك باسمك الأعظم أن يكونوا كذلك..
ومن ولّى على أمر المسلمين رجلا وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله..
والأرضى لله لكل مهمة بحسبها من حيث القوة والأمانة…
أدركوا أبناءنا وبناتنا وأطفالنا في سجون الطاغية السرية
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.. اللهم فاشهد.. اللهم فاشهد
وسوم: العدد 1106