الجنس الناري حقيقة قائمة لا واهمة
من دواعي سرور المرء قراءة التاريخ والوقوف على حوادثه الجمَّة، بخاصة تلك التي لا يجد عن حبالها فكاكاً، يعيش في كنف آثارها من قريب أو بعيد، بلحاظ أن الواقع هو امتداد لذلك التاريخ، والمستقبل هو من مخرجات الواقع، وثلاثية التاريخ والواقع والمستقبل هي محطات المسير من عاجل الحياة الدنيا إلى آجل الحياة الأخرى، وما يقدم المرء في هذه المحطات فهو لنفسه إنْ خيراً فخيرٌ وإنْ شراً فشرٌّ، فحياة الأرض مناقب ومثالب ومواجع وإلى حياة السماء المنقلب حيث الهواجع أو الفواجع، إما سوقٌ كسوق الغنم، وإما سوقٌ كسوق العرسان، وعلى الأعراف يقف المنتظرون والعيون حرى الى تصريح الفرج والمرور إلى حيث المنتهى والسرور.
ومن التاريخ قرأت أمتنا وقرأت الأمم السالفة قصة النبي سليمان عليه السلام مع جنده من الإنس والجن، كما في قوله تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) سورة النمل: 17، وحينما عرض على جلاسه أمر ملكة اليمن بلقيس وأراد جلب عرشها: (قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) سورة النمل: 39، ورغم ما يمتلك هذا الجني الجندي في جيش سليمان عليه السلام من قوة خارقة، ولكن: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) سورة النمل: 40.
والسؤال الذي يدور في بال كل من قرأ هذه الآية؟ أين يقع بالضبط قصر ملك سليمان عليه السلام الذي ملك الشرق والغرب، وأين هو عرش بلقيس؟
بالتأكيد لا توجد إجابة قاطعة وليس لنظام البحث الجوجولي الجو أرضي أن يرشدنا إليه مائة بالمائة، ولكن بالتأكيد لمن يذهب إلى مكة المكرمة حاجاً أو معتمراً، سيجد على بعد أقل من ميل شمال شرق المسجد الحرام في إحدى زوايا شارع المسجد الحرام بحي الغزة مسجداً قائماً منتصبة فوقه منارة يؤمه الناس ليس للصلاة فحسب، وإنما ليتذكروا بيعة الجن للنبي محمد (ص) وعنده قرأ على جموعهم: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) سورة الأحقاف: 29- 31.
هذا المسجد الذي يُنسب إلى الجن ويُطلق عليه مسجد البيعة أو جامع الحرس لمبيت الحرس المكي فيه، هو من بقايا معالم مكة المكرمة القديمة، ومن بقايا التاريخ الذي نرفل فيه حتى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة، صليت فيه أثناء الحجة الأولى سنة 1993م وفي الحجة الثانية سنة 2001م، ولم أوفق للصلاة فيه في رحلة العمرة لعام 2024م.
لقد جاءت سحائب ذكراه من سماء مكة الصافية إلى حيث سماء لندن الملبدة بالغيوم وأنا أقرأ كتيب "شريعة الجن" للفقيه آية الله الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي الصادر عام 2024م في بيروت عن بيت العلم للنابهين في 59 صفحة، وفيه تقديم وتعليق بقلم الفقيه الراحل آية الله الشيخ حسن رضا الغديري.
البحث عن الآخر
منذ عقود طويلة والدوائر الأمنية الغربية تبحث عن القادمين من الفضاء الذين يطلق عليهم في سينما هوليود أليان (Alien) مع أطباقهم الطائرة (flying saucers)، التي تُعرف في المصطلح الانكليزي (Unidentified Flying Object) ومختصره (UFO) أي الجسم الطائر مجهول الهوية، وبين فترة وأخرى تتحدث وسائل الإعلام عن جسم غريب شوهد في سماء هذه الدولة أو تلك، ولكن قلّما نسمع اهتماماً في الإعلام الغربي أو نقرأ دراسات وأبحاثاً عن الآخر الذي يعيش بيننا ومعنا دون أن نراه ودونته الكتب السماوية منذ آدم عليه السلام، ألا هو جنس الجن الذي خلقه الله من نار كما خلق جنس الإنس من طين، الذي يولد ويتزاوج ويتوالد ويموت في دورة حياتية متكاملة مثلما هي دورة حياة الإنسان، وفيهم المؤمن والكافر، والظالم والعادل، والذكر والأنثى.
هؤلاء الذين ذكرتهم كل كتب الأقوام البشرية السالفة هم الصنف الثاني من ساكني المعمورة الذين توجه إليهم الخطاب الرباني: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) الذاريات: 56، وهم المخاطبون: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) سورة الأنعام: 130، ولكن عدم رؤيتنا لهم لا يعني أنهم غير موجودين، وعدم سماع أصواتهم لا يعني أنهم لا ينطقون، فللإنسان مدى رؤية وسماع محدود، فليس كل ألوان الطيف الكهرومغناطيسي قابلة للرؤية البشرية المحدودة ومثلها الذبذبات الصوتية، فعلى سبيل المثال لا يتسنى لعين الإنسان المجردة أن ترى الأشعة فوق البنفسجية لأنها أقصر من الضوء المرئي ولكن للنحلة على ضآلة حجمها أن تراها، وفي حاسة السمع فإن أذن الإنسان يقع نطاق سمعها للصوت وتردداته بين 20 و20 ألف هرتز وحدة صوتية، ولكن للكلب أن يسمع على نطاق 60 ألف هرتز أي ثلاث أضعاف سمع الإنسان، فليس لنا أن نرى الجن رغم أنهم يروننا ويراهم بعض الحيوانات، وربما أمكن رؤية قرنائنا من الجن إذا توفرت وسائل اتصال حديثة ومتطورة، وما ذلك ببعيد، مع أن الجن لغة دال على الخفاء والتستر، وبتعبير الفقيه الكرباسي في التمهيد: (الجن لغة: بكسر أوَّله وهو السِّتر والخفاء في اللغة وجميع مشتقاته تشير بالصراحة أو المآل إلى هذا المعنى، وعلى سبيل المثال: الجَنَّة هي الروضة التي اكتظت بالأشجار بحيث استترت عنها الشمس أو سُترت بالأشجار المتداخلة، والجَنين هو الطفل المختفي في ظلمات الرحم، والمجنون هو الذي اختفى عنه العقل، والمجَنَّة هي الترس الذي يُستتر به لاتقاء ضربة السلاح، والجَنَن هو القبر الذي يُستتر به جسد الميت، وتقول: جنَّ الليل إذا أظلم وستر بظلامه العيون عن رؤية الأشياء، ومنه الجِن ذلك المخلوق الزميل للإنسان)، ومن حيث الإصطلاح فإن الجن هو: (المخلوق الذي لا يُرى بشكل عام، ويمكن وصفه حسب ما ورد في كتاب الله جلَّ وعلا مع الإستعانة ببعض الروايات أنه مخلوق قبل الإنسان، وحسب بعض الروايات بسبعة آلاف سنة من وجود أهل الأرض كالنسناس وسائر الحيوانات والنباتات لأجل توفر إمكانية عيش الإنسان على هذا الكوكب وتأهيله)، وما يميز الجن عن الإنسان والملائكة من حيث مادة الخلق أنَّ: (الجن مخلوق في خلقته الأولى من النار، كما خُلق الإنسان في خلقته الأولى من التراب، في قبال الملائكة التي خُلقت في خلقتها الأولى من النور، ولاشك في أفضلية الإنسان بشكل عام على سائر المخلوقات الأخرى).
فالجن حسب الدلالات القرآنية هو قرين الإنسان في هذه الحياة الدنيا وشريكه في الآخرة حيث الجنة: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) سورة الرحمن: 56، وحيث النار: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ) سورة الأعراف: 179، وربما لهذا أفرد الله في كتابه الكريم للإنسان الطيني سورة وللجن الناري سورة، وكلاهما من آيات خلقه.
فالجن حقيقة قائمة وإن بدت غائمة، والقادمون من الفضاء باعتقادي هي الأخرى حقيقة قائمة وإن بدت واهمة، ولقد أثبتها القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) سورة النحل: 49، ولا يقال أن دابة السماء في الآية الكريمة هم الملائكة ودابة الأرض هم البشر، لأن الآية الشريفة عطفت الملائكة على دابتي الأرض والسماء وأفردت للملائكة مكانا مستقلاً بين الساجدين من سكان السموات والأرض، كما هو الظاهر من سياق البيان، وهناك أمور أثبتها القرآن الكريم ولكن لا نفقهها على وجه الحقيقة الملموسة مثلما هو التسبيح لله، فالإنسان المؤمن يسبح لله وهو أمر مفهوم ولكن كيف لنا أن ندرك تسبيح غير الإنسان!، وهو القائل سبحانه وتعالى وقوله حق: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) سورة الاسراء: 44
قائمة لا واهمة
مع أننا لا نعرف حقيقة الجن بالوسائل التجريبية المحسوسة، ولكن الإيمان بوجودهم بيننا دون أن نراهم هو جزء من الإيمان بما جاء به القرآن الكريم وبتعبير الفقيه الكرباسي عند بيان أحكام الجن: (إنكار الجن إذا أدى إلى إنكار القرآن ولو جزئياً أو تكذيبه فإن ذلك لا شك محرّم، بل مؤدٍ إلى الخلل في العقيدة)، ويزيد المعلق الفقيه الغديري: "بل وهو يقود إلى إنكار ما خلقه الله بحيث يقول تعالى شأنه: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ) الذاريات: 56، فيكون تكذيباً لكلامه".
ولأنَّ وجودهم حقيقة مثلما هي حقيقة الذرة التي لا نراها بالعين المجردة فإنه: (لا يجوز معاداة الجن على الإطلاق كما هو الحال في الإنس فإن فيهم المؤمن والفاسق والمشرك والملحد والكافر)، وكما لا يجوز تسخير الإنسان للإنسان فإنه: (لا يجوز تسخير الجن كما هو الحال في الإنس، لأنَّ التسخير هو إخضاع الآخر دون إرادته للعمل بما يريد، وهذا من الإكراه أو الإجبار المحرَّمين في الإسلام، كما لا يجوز تسخير الأرواح البشرية كذلك الحال في الجن)، نعم: (يجوز التعاون مع الجن المؤمن لأغراض شرعية ولا يجوز التعاون معهم لأغراض غير مشروعة)، وأما الإستعاذة منهم فهو من قبيل الإستعاذة من البشر: (والمراد بذلك شرارهم فإن هناك للجن شياطيناً كشياطين الإنس الذين هم من يوسوسون للناس ويحرفونهم عن الحق، ومن ذلك قوله تعالى: مِنَ الجِنَّةِ والنّاس. سورة الناس: 6).
وإذا كانت الدوائر الغربية تبحث عن الكائنات الفضائية وتحرص على عدم الكشف عما في جعبتها من معلومات، فإن الفقيه الكرباسي يدعونا الى البحث عن حقيقة الجن فعنده: (يجوز البحث عن حقيقة الجن وصرف الوقت في ذلك حاله حال كل المجاهيل التي يهم الإنسان التوصل إلى حقيقتها وخصوصياتها، بل ينبغي البحث عنه بعدما ذكرته آيات القرآن الحكيم، وما ورد فيه لابد من التعامل معه بجدِّية لأنَّ القرآن كتاب حياة ولم يأت بما هو عبث)، مؤكداً في مسألة لاحقة: (الدراسة والبحث عن إبليس والشيطان بشكل عام جائز بل لمن هو مؤهل لذلك ضروري لأنها حقيقة قرآنية، ودراسة المفاهيم القرآنية من ضروريات الدين).
ولأن كل مجهول يبعث في النفس الرغبة والرهبة معاً، الرغبة في التعرف عليه والرهبة من معرفة كنهه وحقيقته، فإن: (تخويف الأطفال بالجن محرَّم، حاله حال أي تخويف غير حقيقي .. وإذا أوجبت الإخافة إليهم انتكاس صحتهم فإن الضمان على القاص وارد)، وكذا الحال فيما: (اشتُهر بين الناس أن هناك من ضربه الجن ومعالجته ببعض الأمور والحركات والأبخرة وضرب المصاب وقيام المعالج بقراءة الورد مع الرجفة وهزِّ البدن ومخاطبة الجن المُسخَّر لإنقاذه من فكِّ الجن عنه أمر باطل ومحرّم)، من هنا: (كل الأعمال والمعلومات المستندة إلى الجن عبر أنواع السحر والشعبذة والتسخير والقراءة في المرآة وما إلى ذلك محرَّم ولا يجوز الإستناد إليها)، وتأسيسا على هذا: (كلُّ من يأخذ المال لهذا الأغراض فإنه من السحت، ومن يتعامل بهذه الأساليب والخُدع فإنه منحرف وفاسق وناقض للعدالة).
وقد يلجأ البعض الى الإضرار بصاحب البيت لغرض التقليل من قيمة الدار في سوق العقار عبر التشهير بأن البيت أو العقار مسكون بالجن فهو من المحرمات إذ: (لا يجوز إشاعة مثل هذا الأمر لأنه يضر بصاحب البيت إن أراد بيعه أو أراد تأجيره)، وواحدة من الحلول لدفع هذا الخطر كما يفيدنا الشيخ الغديري في تعليقه على المسألة: "وفي صورة الإحساس من آثار الجن في مكان فالأفضل التمسك بعلاج معنوي وروحاني للإطمئنان وذلك بقراءة القرآن الكريم ووضع المصحف الشريف فيه، ولا مجال للخوف، فإنهم من خلق الله".
ويواصل الفقيه الكرباسي في "شريعة الجن" في 75 مسألة شرعية بيان أحكام الجن وكيفية التعامل البشري الطيني مع المخلوق الناري، وزاد عليها الفقيه الغديري الذي رحل عنا هذا العام (2024م) 22 تعليقة، وكلاهما يرشدان الإنسان إلى التعامل السوي مع الجن بوصفهم خلق الله.
وحيث غابت عنا علوم النبي سليمان عليه السلام وتسخيره للجن في قضاء الأمور المشروعة، فينبغي البحث عن حقيقتهم والتواصل معهم للإستفادة منهم في مشاريع الخير بخاصة مع تكالب الإنسان الآخر علينا وتسخيره للعلوم الحديثة في تدميرنا ضمن ما يُعرف بحرب السايبر وتهديدنا بالأسلحة الفتاكة، وما يجرى في منطقة الشرق الأوسط اليوم من خراب أوضح دليل وبرهان، وخير دافع للأخذ بأسباب العلوم والبيان.
وسوم: العدد 1107