عملا بقول الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) أتوجه إلى جميع المكونات الوطنية في المجتمع السوري
أتوجه إلى جميع المكونات الوطنية في المجتمع السوري إلى الالتفاف حول القيادة التي تحقق على يديها، ما تحقق، وأوله وأعظمه، للذين يستصغرون ما تحقق "إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين"
(وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)
شخص ضعيف مثلي لا يزال لا يملك عينيه، كلما تصور وجوه المعتقلين الخارجين من الزنازين..
أقول للزملاء في الائتلاف الوطني ومشتقاته…
طلع الصباح فأطفئ القنديلا…
وأضيف:
إذا جاء موسى وألقيت العصا .. فقد بطل السحر والساحر..
كتب السوريون على الجدران: انتهى الدور يا دكتور.. وإذا انتهى دور المتغير فقد انتهى دور التابع… هكذا تعلمنا في الرياضيات، وتعلمنا في قواعد الفقهاء، قاعدة جميلة تنص على أن "التابع تابع"
جميل بالإنسان أن يتعفف، وأن يبادر قبل أن يقال له: ..
أحكي لكم حكاية من التاريخ، ما تزال ترن في أذنيّ، والشدة تعنى الاثنتين، كلمات جمال عبد الناصر يوم قرر أن يرفع يده عن سورية بعد الثامن والعشرين من أيلول، تذكروا مقادير الله كان ذلك التاريخ بعدا نفس تاريخ موته، أتذكر كلمته يتوجه إلى سورية وشعبها، وختم الكلمة يومها بقوله "وفق الله سورية الحبيبة في أمورها، وسدد على طريق الحق خطاها"، وخرجت من فمه حزينة منغومة ذات صدى..
دعونا نسمعها منكم بالنغمة نفسها.. لعل بعضنا يحفظها فيرويها لجيل يأتي..
جميل أن يصدر عمن تبقى من هيئات وطنية مثل هذا..
وأن ينشدوا أمامنا:
خاطركــم رايحين نروح
واستروا ما شـــفتو منا
وعشرتكم بترد الروح
وفرقتكم صعبة عنــــــــا
نحن لا نريد أن تفارقونا، بل تبقون قريبين، وإذا احتاج الأمر إلى "كتيفة" فأنا أول كتيف.. هكذا يقول أحدكم كما تعودنا أن نقول…
تذكرون صورة "جان فالجان" بطل رواية البؤساء، لهوجو، يضع كتفه تحت العربة، المغرزة فيرفعها.. المشهد يحتاج إلى مثل البطل البائس "جان فالجان" سارق الرغيف..
ثم أقول لكل سوري حر أبي:
لا تنم…
كن حاضرا.. واعيا.. مبادرا.. إيجابيا معطاء، ملاحظا..
أقول لكل السوريين احذروا أن تلدغوا من الجحر الواحد مرارا..
كونوا شهودا بحق على أمركم وولادة دولتكم، وتعرفون المثل في الذي لا يحضر ولادة معزاه..
التمسوا سبيل قوتكم بتوحدكم. رفع الصوت على وسائل التواصل، وعلى المنابر وفي الندوات لا يغني من الحق شيئا. كونوا قوامين بالقسط..
وأول خطوة تطلب منكم ان تتنظموا، تجتمعوا، تأتلفوا.. المطلب الذي ينادي به العشرة.. المائة.. الألف أكبر وقعا..
نحن لم نصل بعد إلى التفاصيل البرامجية. ليجتمع منا كل أصحاب مشرب أو منبر على مشربهم. أو منبرهم. ولنتقدم… العمل السياسي لا يكون فرديا…
أولو الأمر هؤلاء هم ابناؤنا وإخواننا.. نحن بحاجة إليهم وهم بحاجة إلينا..
كونوا أقوياء حاضرين ايجابيين فاعلين..
تنظموا تحت راياتكم، وابدؤوا بالأهم من أمركم، وقولوا: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ)..
سورية الجميلة تحتاج إلى حراس أقوم، وحراسة أفضل..
يقظين واعين ناصحين غير شاكين ولا مشككين..
اللهم ألهم شبابنا القائمين على أمرنا رشدهم، وأعذهم من شرور أنفسهم، وأعنا لنعينهم..
ما أجمل المحراب في المحراب
وسوم: العدد 1109