‏حول لقاء الرياض العربي- الدولي.. بشأن الوضع في سورية.. شكراً لمن دعا.. وشكراً لمن أجاب

ونحب أن نذكّر أن في سورية المسلمة العربية شعبا صلبا أبيا حرا، وهو خارج من حرب مع أطراف دولية وإقليمية و داخلية، من حرب كانت أطول وأقسى من الحربين العالميتين في القرن العشرين. حرب استبيحت فيها من قبل أشرارها، كل القوانين والقيم والأعراف. كما استبيح فيها الحجر والشجر والإنسان...

‏هذا الشعب الحر الأبي المدنف، لا ينكسر ولا يستجدي ولا ينحني؛ ولكنه يؤمن أن الدم في أي ظرف لا يكون ماء. وأن الضمير الإنساني قد يغفو ولكنه يصحو...

‏فمن للأسارى يواسي الجرح...؟؟

‏هذا زمن المواساة، وليس زمن التثريب. وعندما سأل المترفون سيدَنا عبد الله ابن عباس عن دم البراعيث؟؟

‏تلهى بإنشاد:

‏أمن آل نعم أنت غاد فمبكـــر .. غـــداة غـــد أو رائـــح فمهجـــر

‏تحن إلى نعم فلا الشمل جامع .. ولا نأيها يسلي ولا أنت تصبر

‏نرجوكم جميعا وقد كان ما كان، من غفلة عن دماء هدرت، وعظام سحقت.. أن تُعفوا هذا الشعب الحر الأبي من الحديث عن دم البراغيث؛نحّوا عن مخيلة جميع السوريين شبح الخوف، ومن حق أن يخاف من ما زال منذ ستين سنة، يخيف الأبرياء ويتغذى على خوفهم،

‏أضيئوا للسوريين المصابيح، أديروا العجلات، وفروا للجائعين سبل الرزق، وسهلوا للعائدين ظروف العود الحميد...

‏أيها الأذواء الأقيال العباهلة البهاليل...

‏أعفوا السوريين والفلسطينيين معا.. من تبعات كل تناقضاتكم فهم على الرغم من كل ما هم فيه؛ سيظلون يؤمنون أن الشكوى لغير الله لا تكون...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1111