تخلي المتآمرين عن الخونة
خليل الجبالي
مستشار بالتحكيم الدولي
ستشهد الأيام التالية تخلي المتآمرين عن الخونة الذين دبروا بليل الإنقلاب العسكري علي الرئيس الشرعي الدكتور مرسي سواء من ناحية الدعم المادي الذي أبدته تلك الدول الداعمة للإنقلاب برضاها وتحت مظلة الأوامر الأمريكية التي راعت ذلك الإنقلاب بكل ما تملك من تآمر، بوضع الخطة، والدعم المادي، وعمل تغطية صمت دولية بإخراس كثير من الدول الأوربية والعربية أن تنطق كلمة في حق الديمقراطية التي يتشدقون بها ليلاً ونهاراً.
لقد عرى المتظاهرون هؤلاء من كل غطاء حاولوا به تغطية خيانتهم في التآمر علي الإسلاميين .
إن الجميع يعلم علم اليقين أن نجاح الثورة في مصر وسيادة الإتجاه الإسلامي سيكون بمثابة مسامير في نعوشهم لتهز عروشهم التي بنوها علي مر السنين.
إن التخلي عن العروبة والوطنية والإسلام عند هؤلاء المتآمرين ما هو إلا للمحافظة علي مصالحهم الشخصية التي أكتسبوها من دماء شعوبهم.
إننا نوقن أن شعوب تلك الدول المتآمرة لن تظل صامتة أمام ضياع أموالهم دون فائدة وخاصة عندما تصرف لتدمير ثورة جاءت بالإسلاميين ، وتري تلك الشعوب نفسها مهضومة الحقوق في تطوير خدماتها الأساسية ومنزوعة الكرامة في ديمقراطيتها.
إننا نوقن أن شعوب تلك الدول لن تظل صامتة أمام ضياع أموالهم بلا فائدة وخاصة عندما تصرف لتدمير ثورة جاءت بالإسلاميين ، وتري تلك الشعوب نفسها مهضومة حقوقها في تطوير خدماتها الأساسية ومنزوعة الكرامة في ديمقراطيتها.
إن إقرار أمريكا بالإنقلاب العسكري مخالف لقوانينهم التي وضعوها لتخدم ديمقراطيتهم ومع ذلك ليس عندهم ما يمنع من تأييد هذا الإنقلاب ودعمه ظاهرياً إذا ثبت نجاحه ، ولذا فإن أمريكا مازالت تمسك العصى من الوسط ، ولكن كل الدلالات تؤكد فشل هذا الإنقلاب مع صمود المصريين في الميادين مطالبة بعودة الرئيس الشرعي للبلاد.
وعند بدء إشارة التراجع الأمريكي عن دعم الإنقلاب سيتخلي المتآمرون عن دعمهم فوراً ، وتتراجع كل تصريحاتهم السابقة لينتظروا مصير التعامل معهم في ظل عودة زعيم العرب الجديد محمد مرسي،
( وسَيَعْلَمُ الَذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227) سورة الشعراء