هل ننتظر من هؤلاء أن يحقنوا دماء المسلمين في سوريا أوأي مكان آخر؟!
هل ننتظر من هؤلاء
أن يحقنوا دماء المسلمين في سوريا أوأي مكان آخر؟!
عبد الله عبد العزيز السبيعي
كلهم لا يريدون النصر والغلبة للاسلام واهله حيث الأعداء المتربصين بالأمة على السواء , وروسيا او الصين أو حتى هيئة الأمم المتحدة التي خذلت العرب والمسلمين ! هل ننتظر من هؤلاء كلهم أن يحقنوا دماء المسلمين في سوريا أو أي مكان آخر يُضطهد فيه المسلمين الأبرياء المغلوبين على أمرهم ...؟! , وكما قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بكل اسف وخيبة أمل في أولئك القوم !: (أن ثقة العالم في الأمم المتحدة اهتزت بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرار يدين سوريا. وقال جزاه الله خيرا «مع الاسف الذي صار في الامم المتحدة في اعتقادي هذه بادرة غير محمودة أبدا». واضاف «كنا نعتقد أن الامم المتحدة تنصف و تجمع ولا تفرق وما يتأمل منها إلا كل خير ... لكن الحادثة التي حدثت لا تبشر بخير لان ثقة العالم كله في الامم المتحدة ما من شك أنها اهتزت, وان الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً أبداً ، بل يحكم العالم العقل ، يحكم العالم الإنصاف ، يحكم العالم الأخلاق ، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي ، هذا الذي يحكم العالم ، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها ) .... . شعب بأكمله يباد لا يؤبه له ولا ينظر في أمره. اما ان يصاب كلب ضال او ا نسان واحد بمرض او يموت في بلاد الغرب فان الدنيا عندهم تقوم ولا تكاد تقعد وذلك الذي يحسب له أ لف حساب وتجند الجنود والطاقات من اجله.. لكن ها هو شعب بنسائه ورجاله. وشيوخه واطفاله يباد ويضطهد مذابح جماعية مؤلمة لان المغلوب على امره هوالشعب المسلم الأبي الذي قال ربي الله حقا ان الشعوب المسلمة لا بواكي لها فهي مضطهدة ومنتهكة حقوقها ظلما وعدوانا .. هل جريمة هذا المؤمن انه يعتنق الاسلام وكتابه القرآن الكريم حتى اصبح لدى دول العالم مجرما ؟ , قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) يوسف آية108 . ان هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة الى عبادة الله انما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله ، لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة وخرج كثير من المسلمين في بلاد الكفر والاستعمار والاضطهاد . خرجوا من النفق المظلم ذلك النفق الذي كتب عليهم ان يعيشوا فيه سنوات عديدة كانوا خلالها مضطهدين . لا يستطيعون اظهار اسلامهم كما يجب. لذافان واجبنا تجاه مثل هؤلاء من اخواننا المسلمين ان ندعوالله لهم ونسعى لتعليمهم العقيدة الصحيحة حتى لايأتي من يشوش على فكرهم ومعتقدهم السليم . ليكن مسلكنا ونهجنا هو ذلك النهج الرباني والنبوي الشريف في الوقوف الى جانب اخواننا اخوة العقيدة والدين في سوريا وفي كل مكان , فنؤدي الامانة على قدر ما نستطيع في تبليغ هذه الرسالة الايمانية والدينية الى الناس ... يجب ان يكون للمسلم موقف شرعي صحيح مما يحدث هنا وهناك في البلاد الاسلامية والعربية خاصة ما يتعرض له اخواننا المسلمين والابرياء من احول لا تسر المؤمن سواء كانت هذه الاحداث حروب او مجاعات او تقتيل وتشريد ... الخ .. حيث الاحتلال والانتهاكات القانوبية والدينية والاجتماعية وغيرها دونما رادع يردع اوقانون يمنع . لذلك ينبغي لكل أفراد الأمة الإسلامية أن يعو جميعا مايحدث ويدور في عالمنا الاسلامي والعربي من أحداث مؤسفة ومؤلمة .قال سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن بازرحمه الله حول موقف المؤمن من الفتن : - الفتن نعوذ بالله من شرها - بين النبي صلى الله عليه وسلم خطرها وشرح ما يجب حولها عليه من ربه الصلاة والتسليم. ما الفتنة ؟ الفتنة كلمة مشتركة تقع على معان كثيرة تقع على الشرك وهو أعظم الفتن كما قال الله تعالى: ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) أي حتى لا يكون شرك...لهذا فان مواجهة هؤلاء أمر ديني حتمي لا ينكره عا قل وصاحب غيرة على دينه وأمته وأهله واخوانه المسلمين الذين يُنكل بهم هذاالعدو أشد تنكيل في كثير من بلاد المسلمين, فمن لجراحات اخواننا في كل مكان ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: مامن امريء مسلم يخذل امرأ مسلما في موضع تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه الا خذله الله تعالى في موضع يُحب نصرته ومامن امريء مسلم ينصر امرأ مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته الا نصره الله في موطن يحب فيه نُصرته ) رواه أبوداودنصر الله المسلمين المجاهدين والمظلومين وغيرهم من أهل السنة والجماعة في كل مكان اللهم آمين ..