للذين أساءوا للقرضاوي والعلماء في زيارتهم لغزة
الذين أساءوا للقرضاوي والعلماء في زيارتهم لغزة:
هل هؤلاء
عرب أو مسلمون..؟!
عبد الله خليل شبيب
من طبع العربي إكرام الضيف والترحيب به ..متى
توجه الضيف للعربي أو دخل حماه ..حتى لو كان هناك خصومة أو عداوة بينهما !
وبالغوا في ذلك – كما سمعنا في روايات
مشهورة.. حتى قال قائل من أشرافهم :
وإني
لعبد الضيف ما دام نازلا ومالي سواها
شيمة تشبه العبدا !
..ولقد روى لنا التاريخ مثلا .. أن (تُبّعا )
اليماني غزا ( يثرب= المدينة المنورة ) .. فكانوا يقتتلون نهارا ..وكان أهل يثرب يُقرون
أعداءهم ليلاً ( يعني يضَيِّفونهم ويطعمونهم – لمن عربيته خفيفة!)!.. حيث أنهم في
منطقة يقل فيها الغذاء لعابر السبيل !..
قال التاريخ : حتى استحيا منهم ( تُبع) وكف
عن حربهم!
. حتى جاء الإسلام ..وزاد العربَ خُلُقا على
خلق وكرما ومروءة على كرم ومروءة ..وهذب أخلاقهم وشذب طباعهم .. وحررهم من الجاهلية
وتفاخرها بالآباء والأنساب ..ومن تعالِي بعضهم على بعض و..غير ذلك مما كان من مباذل
الجاهلية وشركها .
ومنذ مدة – حين توجه وفد من علماء المسلمين بزيارة الشيخ يوسف القرضاوي -
لزيارة غزة – فلسطين .. راعنا أن تنطلق أصوات نشاز – من هنا وهناك – تنتسب لفلسطين
[ وأظنها أيضاً تنتسب للعرب والمسلمين!]– ترفض الزيارة بل وتندد بها ..!..مع أنها
زيارة تضامنية تعاطفية مع فلسطين والأقصى وغزة المحاصرة ..وزيارة لها قيمتها المعنوية
الكبيرة ..
..أنا أعرف الشيخ القرضاوي منذ 60 عاما حين
كان طالبا في الأزهرالشريف ولطالما زرته في منزله في شبرا حيث كان يسكن هو وزميله المرحوم
الدكتور أحمد العسال ..
وقد قابلته في الأردن – وغيرها – مرارا
وكثيرا ما زار الأقصى وصلى فيه – قبل أن يحتله اليهود ..
وأعرف الشيخ يوسف عاشقا لفلسطين وللقدس
وللأقصى .. دائم التضامن والدفاع عن فلسطين
وعن شعبها وقضيتها وعن مقدساتها وأقصاها !
.. فهل من [ الخلق او المروءة أو آداب
الضيافة العربية أو الإسلامية ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)!]؟
..هل أي من هذا ما فعله [ النابحون ] حين [هرّوا] ( ليرجع النابحون إليها في
القاموس لكي يتعلموا العربية عسى أن يصبحوا عربا!!! – فقد كادت [ شقيقتها العبرية]
أن تنسيهم لغة أجدادهم).. نقول حين [ هروا ] الزيارة والزائرين – وهم من أفاضل علماء
العالم الإسلامي المتعاطفين – حقيقة مع فلسطين وغزة ..والمطالبين بإتمام رفع الحصار
عنها ..- وليسوا خصوما ولا معتدين ؟!
..وهل هكذا يكون إكرام الضيف والترحيب به عند
العرب .. ياعرب ؟ وعند المسلمين .. يا مسلمون ؟!.. خصوصا وأنه أتى مناصرا متضامنا
متعاطفا لا غازيا ولا مخاصما وحتى – لا متفاوضا .. ليضحك عليكم ..ويأخذ مزيدا مما
بقي في أيديكم..- أوتتوهمون أنه بقي ..! ولم يبق لكم شيء.. فالعدو الصهيوني مهيمن
عليكم وعلى ما في أيديكم ..وعلى كل شيء! هل نسيتم بطاقة ال:[في - آي –بي] ..وتحكمه
في تحركاتكم ..فهل مواقفكم هذه من ذلك القبيل ؟.. الجواب والتفسير الأوضح والأكثر
منطقيا هو : نعم بلا ريب!!
قضية الجواز المضحكة [ المخزية]!:
.. أراد الأستاذ اسماعيل هنية – رئيس الحكومة
الشرعية الفائزة بثقة المجلس التشريعي – حسب مقاييسهم طبعا - ولنا رأي آخر في كل
ذلك ..!
أراد أن يكرم الشيخ القرضاوي – معنويا .. –فأعلن
منحه جواز سفر فلسطيني [ رمزي ] يعبر
عن [تقدير معنوي – لا أكثر] لمواقفه العظيمة والمشكورة ..
وبالطبع كرئيس وزراء شرعي ممثل للشعب وفائز
بثقة ممثليه -..له الحق في تصرف مثل هذا !
..العجب أن هذه المسألة أثارت [ الدايتونييين
- التنسيقيين] فجن جنونهم ..وعمموا على سفاراتهم الهزيلة الوبيئة –أن [فلانا] يحمل
جواز سفر مزوراً ..وطالبوا بالقبض عليه ..إلخ من مسرحية هزلية مضحكة رديئة الإنتاج
والإخراج وكل شيء!!
.. لله أبوهم- ! [ هذه ليست شتيمة يا [ أشباه
العرب ] حتى لا تعمموا علينا وتشتكونا بتهمة القذف والسب! ]..
لو
خجلوا على أنفسهم ..ولو كانت عندهم ذرة من حياء لسكتوا .. فما هو جوازهم وما قيمته
؟ وكم من العالم يعترف به ؟ أو بحامله ؟ أو يقيم له وزنًا؟!..ألا يرون كيف يتعرض
حاملوه [ للبهدلة والتلطيش ] على معظم الحدود ..وفي معظم المعابر والمخافر؟!
.. إن مثل هذا الجواز ..كثيرا ما يكون عبءًا
على حامله ..ولولا بعض الضرورات _ وبعض الإجراءات .. لقذف به حاملوه في وجوه
مصدريه !!
ويْحَكُم [ كذلك هذه ليست شتيمة يا
أشباه العرب وأنصاف المسلمين]..على من تمُنُّون ؟ ! وبم تمُنون ؟! .. لو عقلتم ..
لسكتُّم ولا ستحييتم ..و[ غرشتم ] ليصدق القرضاوي أن هذا ( تكريم معتبر)!..ولا
يلقي الجواز ..مستعيذا بالله من الشيطان ..ومما يجره مثل هذا الجواز [ الدايتوني]
على حامليه ؟؟!!