الملف الكامل للثورة النفطية والغازية في دير الزور
الملف الكامل
للثورة النفطية والغازية في دير الزور
الجزء الأول: حقول النفط والغاز
إعداد مسار للتقارير والدراسات - 26 آذار 2013
وهي 6 حقول متوزعة في الريف الشرقي غالبا، وهي "العمر" و"التنك" و"التيم" و"الجفرا" و"الورد" و"الطابية"، ويعتبر "الطابية" حقل الغاز الوحيد بين سائر الحقول. علمًا أن لكل حقل محطات عدة تغذيه، والمحطة بدورها هي تجمع آبار.
1- حقل العمر: ويعتبر أكبر حقل نفطي في دير الزور، كما توجد فيه عنفات غاز تولد الكهرباء للحقول النفطية المحيطة وتزود المدن والقرى المحيطة بالكهرباء، ومن ضمنها مدينة الميادين. وكان هذا الحقل ينتج قرابة 30 ألف برميل من النفط قبل الأحداث الراهنة، أما الآن فهو يعمل بإنتاج يومي أقل مما كان عليه.
لا يزال الحقل بيد النظام حتى هذه اللحظة وفقًا للاتفاق الحاصل بين الجيش الحر والأهالي من جهة، وبين الجيش النظامي وإدارة المعمل من جهة أخرى؛ ويقضي الاتفاق بتزويد القرى بالكهرباء والغاز مقابل ترك المنشأة تحت حراسة الجيش النظامي حيث يقع الحقل ضمن معاقل الجيش الحر ولا يوجد أي طريق لخروج القوات النظامية، ولم يتم مهاجمة المنشأة خوفًا على تدميرها. وحقل الغاز يعمل بشكل جيد وتحت تصرف إدارة الحقل، وتقوم بحراسته لجان مدنية تحت تصرف هيئة شرعية.
2- حقل التنك: يعد هذا الحقل أكثر الحقول النفطية في دير الزور إنتاجية، ومن أجودها نوعية، حيث يصنف النفط المستخرج في هذا الحقل على أنه "نفط خفيف". ويتم تحويل إنتاج "التنك" كله إلى حقل "العمر"، ثم إلى حقل "التيم" ومن بعده إلى حمص.
وكان قد حرره كل من لواء ثوار الشعيطات وجبهة النصرة وعدة كتائب أخرى، وتنفرد جبهة النصرة حاليًا بالسيطرة عليه.
يذكر بأن مدير شركة الغاز التابعة لوزارة النفط يدير الحقل إلى الآن ويقوم بتسير الأمور؛ من ضخ ومفاوضات بين جبهة النصرة ونظام الأسد.
3- حقل الورد: هذا الحقل توقف عن العمل قبل اندلاع الثورة بسبب التجهيزات التي كانت تجري فيه.
4- حقل التيم: ويضم كل خطوط إمداد النفط الموجودة بدير الزور. وهو متوقف عن العمل بشكل كامل بسبب قربه الشديد من مطار دير الزور العسكري الجبهة الأكثر اشتعالا في المنطقة، ولا تزال النيران مشتعلة في أحد خطوطه منذ عدة أشهر. وهو تحت سيطرة الجيش الحر.
5- حقل الجفرا: يعمل هذا الحقل بطاقة إنتاجية يومية تقارب 25 ألف برميل. إنتاجه من الخام الثقيل والخفيف، ويوجد فيه محطة نقل الغاز الطبيعي. تم تحريره من قبل لواء القادسية، وتسيطر عليه جبهة النصرة. وهو متوقف عن العمل بشكل كامل عدا محطة تعبئة الغاز التي يديرها مدنيون من أبناء المحافظة.
6- معمل غاز الطابية جزيرة: وهو يغذي المنشآت بالغاز لتشغيل المحطات الحرارية، ويضخ مادة الكوندسات (بنزين خفيف الأوكتان) للمحطات النفطية وهذه المادة تحسن الصفات الانسيابية للنفط الخام، ويسمى هذا المعمل أيضاُ (كونكو con-co)، وهو حقل الغاز الوحيد.
يشار إلى أن الآبار النفطية الموجودة خارج الحقول المذكورة منها ما كانت الدولة قد أغلقته بسبب وجود إشعاعات ضارة، وقام المدنيون بفتح تلك الآبار والغرف منها وبيع ما يغرفونه كنفط خام ينقلونه بشكل عشوائي إلى مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية، وذلك لوجود 15 مصفاة نفط تعمل هناك لصالح كتائب وجهات ثورية متعددة، في حين أن البعض يقوم بتصفية هذا النفط الخام وتكريره بطرق بدائية.