تجار الأدب وابتزاز المواهب

إبراهيم خليل إبراهيم

إبراهيم خليل إبراهيم

[email protected]

عالم الأدب أصابه ماأصاب الشخصية والتعاملات والفنون والتعاملات الحياتية من عطب وفساد وكذب وخداع ... ألخ ... فمن خلال تواجدي في المحافل الأدبية والثقافية وتعاملاتي مع المبدعين والمبدعات وحضور الندوات والأمسيات والمهرجانات الأدبية رصدت تعرض العديد من المواهب الأدبية الواعدة للابتزاز المالي والأغراض الدنيئة من ضعاف النفوس ومعدومي الضمير..تجار الأدب،لقد تعرض أكثر من أديب وأديبة للابتزاز المالي من محترفي الكذب وأكل السحت والنصب على الناس  حيث نجد منهم من ينصب شباكه ويوهم الأدباء بطبع كتاباتهم بعد المراجعة وكتابة دراسات نقدية وبمجرد حصوله على الأموال تكون المراوغة والمواعيد الكاذبة،ويمر الشهر تلو الأخر ولانتيجة إيجابية ولا تنفيذ للوعود،ولقد قص أحد المبدعين أنه تلقى اتصالا من صاحب جمعية أدبية بعد مطالعته لدراسة أدبية منشورة في المواقع الإلكترونية وطلب ذلك المتصل طبع تلك الدراسة في كتاب نقدي،وبالفعل تقابل المبدع مع صاحب الجمعية الأدبية وأتفق معه على عدد النسخ المقرر طبعها وأعطاه مبلغ 400 جنيها من تكاليف الطباعة المقررة،ومرت الأيام تلو الأخرى،وبدأ صاحب الجمعية في إعطاء الوعود الواهية،وللأسف لم يطبع ولم يرد ماحصل عليه من أموال،واصلت رصد هذا الواقع المر والمخزي فوجدت أيضا قيام أحد النقاد من ذوي الدرجات العلمية  بالنصب على المبدعين والمبدعات ويتخذ في ذلك وسائل الاتصالات الحديثة من الفيسبوك والإيميل حيث يتحدث مع الضحية بحلو الكلام والعبارات المنمقة مع ذكره للأيات القرآنية والأحاديث النبوية والكلمات الإجتماعية وبمجرد حصوله على الأموال تبدأ مراوغاته وأكاذيبه ومن ثم يتأكد لمن تعرض لذلك أنه وقع في شراك الكذب والنصب والخداع،وقد تجاوز نصب ذلك الناقد حدود مصر ووقعت في شباك نصبه أسماء كثيرة لأدباء وأدبيات من الدول العربية والأجنبية مما يجلب الخزي والعار لسمعة مصر الحبيبة،ومن مداخل تجار الأدب وعشاق الكذب وأكل السحت في نصبهم على المواهب والأدباء طبع الكتب وكتابة الدراسات النقدية والمراجعات اللغوية والإلحاق بالاتحادات والجمعيات الأدبية والثقافية..ألخ ..وعندما يتم كشف ألاعيب تجار الأدب تجد منهم من يقوم بشن حملات هجومية وإدعاءات لاصحة لها على الشرفاء عبر الشبكة العنبكوتية،ولكن هيهات فالأكذوبة تموت وحدها كما تموت السمكة في الصحراء،أيضا في يوم من الأيام قال لي الشاعر الواعد (...) لقد طلب مني الناقد الدكتور(....)مبلغا ماليا لشراء استمارة التقدم لأحد الاتحادات،وبالفعل أعطاه المبلغ المالي ومرت الشهر وتأكد للشاعر الواعد أن ماحصل عليه ذلك الناقد النصاب من مال يفوق الأسعار المقررة للاستمارة بكثير وأنه لم ينفذ ماوعد به وضاع المال على الشاعر الواعد،ونفس الموقف تعرضت له شاعرة مقيمة في محاقظة الشرقية،وبعض الشعراء المقيمين في المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية والأجنبية،ومن الخزي قيام ذلك النصاب بالنصب على صديق أحد أبطال مصر الذين دافعوا عن الأرض والعرض في معارك أكتوبر عام 1973 م،وذات مرة كنت في مدينة من المدن المصرية للمشاركة في مهرجان أدبي وبعده جلست مع نخبة من الأصدقاء المبدعين فذكر أحدهم قيام هواة النصب والمال الحرام بالإتفاق مع المبدعين عديمي الخبرة لطباعة كتابهم الأول حيث يحصلون على ثمن طباعة عدد ألف نسخة ولكنهم لايطبعون إلا نصف هذا العدد!! ومن المدهش أيضا قيام بعض تجار الأدب وعشاق النصب وأكل السحت وأصحاب الجمعيات ودور ومنتديات وندوات النشل والنصب وخاصة من يكتب أو تكتب منهم الشعر أو القصة أو الدراسات النقدية بإيهام أنصاف المواهب وجهلاء القواعد الإملائية للغة العربية بجمال وعظمة مايكتبونه،وياللعار...حيث تجد منهم من يكتب أوتكتب:(أنت/أنتِ/قلت/شفت/لكي/له)هكذا:(أنتا/أنتي/قولت/شوفت/لاكي/لهو)..ألخ،وللأسف نجد عشاق الأجساد والغرائز يقيمون المهرجانات والمسابقات ويعطون الجوائز والدروع  وفقا لسعيهم الغريزي وجهلهم المستشري،وياللعار..وياللعجب !!.

لقد رصدت على الطبيعة وجود إنسانة لاتعرف مبادىء الأدب تنشر بكثرة ماتقوم فئة به من الشخصيات المصابة بالجوع العاطفي وأعرض المراهقة المتأخرة حيث تكتب تلك الفئة المريضة إلى تلك الكاتبة الموهومة الزاخر قلبها بالحقد والحسد والمكر للسيدات والمجتمع والإنسانية بل ولكل الناجحين والناجحات،والمدهش أن الكاتبة المزعومة تحاول فرض سيطرتها على من تتعامل معهم من الجنس الخشن ومن يكشفها أو لايطيعها تبعد عنه وتتحدث عنه مع المراهقين بأحاديثها وحكاياتها العارية من الصدق أيضا من طباعها نشر الوقيعة بين المخلصين والأصدقاء والوصول لأغراضها بطرق ملتوية،كذلك تؤمن في قرارة نفسها إنها تحارب،وأن السيدات يحسدونها وغاب عنها أن من يعرف العطاء والوفاء والإبداع يفرح للناجحين،ولذا عليها وقفات كثيرة ومتعددة مع نفسها ومراجعة ماتقوم به من تصرفات لاتليق بالقيم والمبادىء الإنسانية والدينية فالسحب مهما غطت السماء فمصيرها إلى الزوال .

لقد تعرضت إلى عشاق الكذب وآكلة السحت والنصب على الكتاب والأدباء وقمت بمواجهتهم كما كتبت عنهم في كتاباتي الأدبية والصحفية،ولذا لابد من وقفة ضد تجار الأدب وعشاق الكذب وأكل السحت والنصب على المبدعين والمبدعات وتبدأ الوقفة من الذين تعرضوا لذلك،وعليهم التقدم بالشكاوى للجهات المعنية وتحرير المحاضر في أقسام الشرطة هذا بالإضافة إلى منعهم من حضور الفاعليات الأدبية والثقافية ووسائل الإعلام لأن خطرهم على العقول والمجتمع يفوق خطورة تجار المخدرات،وإلى تجار الأدب وآكلة السحت وعشاق الكذب والخداع نقول:تذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) متفق عليه،وعن جابر بن عبد الله قال:حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ياكعب بن عجرة لايدخل الجنة من نبت لحمه من سحت النار أولى به ...) رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني .

 افيقوا قبل فوات الآوان ففي يوم الحساب الإلهي لاينفع الندم فكل نفس بما كسبت رهينة،وفي الختام أؤكد على مواصلتي كشف الحقائق،وتأكيد الصدق،ودحض الكذب إلى أن يقضي الله أمره،وقبل أن نفترق أهديكم قصيدتي التي ضمها ديواني(إحكي وقول ياورق):

يا كلمة فيها الحق

 يا قايلة للظلم لأ  

هدى جدار المحن

 يدخل جرادها الشق

العدل نوره انطلقْ

 ليل الضلام انشق

يا كلمة فيها الحق

 يا قايلة للظلم لأ  

عدى خيولك للسبق

 قومى انصرى المظلوم

وأمحى جدار الخوف

 ولا يبقى فيه مهزوم

واللى طريقه سليم

مهما انكسر هـ يقوم .