ليس من مصلحتنا !!!!
ليس من مصلحتنا !!!!
أحلام النصر (نجوم الحرية)
يظن بعض الناس أن ثورتنا حلبة مصارعة بين أطراف تريد تسوية أمورها أو تصفية حساباتها على حسابنا وحساب دمائنا وشهدائنا وتضحياتنا ؛ فتجد أن الجميع يتحدث في القضية السورية من وجهة نظر مصالحه وما يريده هو ، بغض النظر عن أنه لا يتكلم عنها إلا من هذه الناحية !! ولا يدعمنا فعليّاً !!! ولا يقدم شيئاً يُذكر !!! ولا يبالي إلا بنفسه !!! .. ثم يأتي وبكل ...... صراحة – أو كلمة أنسب – ليتأمر على المجاهدين ويفرض عليهم ما يريد !!! .
فبرأي هؤلاء وأشباههم :
ليس من مصلحتنا أن نقول إن ثورتنا إسلامية ؛ لأن الليدي أمريكا ستنزعج ، والكونتيسة أوربا ستمتعض ، واليهود المجانين سيغضبون ، وبهذا تعاني ثورتنا - على أساس أنها لا تعاني ! أو على أساس أن الأمور – والعياذ بالله - ليست بيد الله تعالى بل بيد هذه الـ... المخلوقات العجيبة ! - ..
وكذلك ليس من مصلحتنا أن نطالب بالحكم الإسلامي - وإن كان هو الوحيد الذي سيعيش الناس كلهم مسلمين وغير مسلمين في عدل واستقرار وإنتاج بفضله - ؛ وذلك للسبب المذكور أعلاه ، علاوة على أن علينا مراعاة جهل بعض الناس ومراعاة المفسدين وأصحاب الهوى والمصلحجيين ، يعني بربكم : إن حكمنا الإسلام : فكيف سيستطيع القاتل والسارق والفاسد والمجرم أن يأخذوا راحتهم ؟؟؟ حرام يا جماعة ! فكروا فيهم !!!!!!!!! ..
وليس من مصلحتنا أن نحترم ونؤاخي المجاهدين الأبطال الذين يقاتلون معنا جنباً إلى جنب من جبهة النصرة وأخواتها ؛ لأن أمريكا وضعتها على قائمة الإرهاب !!!! ، وكأن أمريكا ستصدر للثورة قانون استثناء مثلاً !! .. أو كأنهم يظنون أننا مجانين لدرجة أن نحارب مَن هو معنا مِن أجل إرضاء مَن ليس معنا بل مع بشار !!!!!! .
وليس من مصلحتنا أن نرفع شعارات التكبير والتهليل أو نقول : إن قائدنا للأبد هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أمريكا ستكف عن دعمنا !! .. وكأنها تدعمنا من الأساس !! .. حتى تصريحاتها مليئة بالسخرية والسم فأي دعم هذا ؟؟!!! .. دبابة البالون ؟ أم رشاش الماء ؟ .. بالمناسبة : أنا أحببتُ دبابة البالون ! ..
وليس من مصلحتنا أن نقول للآخرين : إننا لن نسمح لأحد بأن يقف في وجه ثورتنا أو يعيقنا عن تحقيق أهدافنا ؛ لأن رفض الخضوع ورفض الذل يُعتبر في نظرهم الأعوج استعداء لأمريكا والغرب علينا ! .. وكأنها لا تعادينا مثلاً !! .. أو وكأننا نحن احتللنا بلادهم وجعلنا عليهم عملاء يظلمونهم أو قتلنا أطفالهم أو ساعدنا عليهم حاكماً يقتل شعبه عندهم !! ... إياك أعني واسمعي يا جارة !!! ..
وليس من مصلحتنا أن نقول للمتخاذل - عل وعسى ينتبه لوضعه ويخجل من نفسه ، أو على الأقل نقطع عليه طريق فرض الإملاءات والتدخل !!! - : أنت متخاذل ، ولا للمتآمر : أنت متآمر ، ولا للعدو : أنت عدو ، وبالمرة : لنكف عن القول للشبيح : أنت شبيح ، ولبشار : أنت بشار .. أعني : أنت جزار !!! ..
وليس من مصلحتنا أن نضع النقاط على الحروف بدعوى أننا مظلومون مخذولون ، بل علينا أن نجامل ونداري ونتوسل ونشحذ !!! ، وكأن الطرف الآخر سيثمّن لنا ذلك وسيكف عن إجرامه وتخاذله !!! ، لا يعلمون أن كل ما سيحدث : هو أنه سيجرم ويتخاذل ولكن ضميره سيكون مرتاحاً !! ..
وليس من مصلحتنا أن نتكلم بحرية – بينما نحن نجاهد ونضحي ونموت ! – ولا أن نعرض ما لدينا جهاراً نهاراً – أعني الإسلاميين - ، بينما يحق للملحد ولغير المسلم وللفاسق وللماجن أن يتكلموا بأقصى درجات الحرية وإن كانوا لا يتحركون من أرضهم ولا يعملون شيئاً !!! ؛ فيكفي أن هؤلاء ليسوا من المغضوب عليهم عند الغرب !!!!! ..
وليس من مصلحتنا أن نتكلم عن خيانة الحكام وتخاذلهم ، ولا عن دعمهم لبشار الجزار ؛ لأن هذا سيسبب أزمة نفسية لدى بعض الناس ! .. حرام يا جماعة أن نتسبب في أزمات كهذه لأحد !!!! ، قلبهم المرهف لا يتحمل !! ..
وليس من مصلحتنا أن نقول إننا مخذولون بينما بشار الجزار يحصل على الدعم جهاراً نهاراً وعلى مرأى ومسمع وموافقة من العالم كله !! .. بل علينا أن نقتنع ومن صميم قلوبنا أننا مدعومون من البشر أكثر مما بشار مدعوم !!! .. لا لشيء : إلا حرصاً على أصحاب المشاعر الحساسة والقلوب الرقيقة أن تغضب من كلام الحق !!! .. ويا سبحان الله : الشعب السوري ليس له إلا الله تعالى ، ثم قلة قليلة من الذين أصروا على أداء واجبهم تجاه إخوتهم متحدين الصعاب ، وصحيح أننا لا نعوّل إلا على الله عز وجل ، ولكن لمَ الكذب ؟!!! .. آه نعم تذكرت .. لأنه ليس من مصلحتنا أن نقول الحقيقة !!! ..
وليس من مصلحتنا ..
وليس من مصلحتنا ..
وليس من مصلحتنا ..
أتعلمون ؟؟!!!
من الآخر يعني :
ليس من مصلحتنا أن نتكلم في مصلحتنا !!!!