شركاء الشرف العظيم
شركاء الشرف العظيم
إبراهيم خليل إبراهيم
الشخصية المصرية متفردة ومتميزة وعندما يكون الشخص المناسب في مكانه المناسب يبدع ويبهر العالم وعالم الأجتماع الفرنسى جان كلود جارسينى بهرته وأذهلته الشخصيى المصرية فقال عنها:(الشخصية المصرية تستطيع أن تجمع بين الإيمان والعلم والفن فى شخص واحد وهى تنهض نهضة رجل واحد عندما تستشعر الخطر) وعندما كنت في سن الطفولة عشت معارك الاستنزاف التى بدأت فى الأول من شهر يوليو عام 1967 بمعركة رأس العش واستمرت حتى تدخل مجلس الأمن ووقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل في السابع من شهر أغسطس عام 1970 كما عشت لحظات استقبال إستشهاد البطل عابد حسيني ابن خالي وقتئذ وكنت أبكي بشدة مطالبا بالشهادة مثله ولكن كبار العائلة قالوا عندما تكبر سوف تلبي رغبتك رغم علمهم أنني وحيد الأسرة ومرت السنوات وتابعت معارك أكتوبر التي أندلعت بين مصر وإسرائيل يوم السادس من أكتوبر عام 1973 م الموافق للعاشر من رمضان 1393 هـ،شاء القدر أن أعمل محررا صحفيا بمجلة صوت الشرقية تحت رئاسة تحرير الصحفي القدير عبد المعطى أحمد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام الذي لم يكلفني بموضوعات معينة ومن ثم أجريت حوارات وتحقيقات وموضوعات صحفية أنذاك أشاد بها خبراء الصحافة وحرصت على الكتابة عن قصص الأبطال والشهداء وحزت قصب السبق في الكتابة عن نخبة منهم ثم آليت على نفسي البحث في كفور ونجوع وقرى ومدن ومحافظات مصر بهدف الوصول إلى الأبطال والشهداء الذين ناضلوا وقاتلوا بشرف في معارك الاستنزاف وأكتوبر وبفضل الله تعالى قدمت إلى المكتبة العربية الكتب الكثيرة عن أدب الحرب وقصص الأبطال والشهداء ومن كتبي أذكر : ملامح مصرية ومن سجلات الشرف ووطني حبيبي وقال التاريخ ورجالات وبطولات وأبطال النصر وقاهر الدبابات والبطل الأسطورة وبطل من بلادي ويوميات مقاتل وحكاية بطل .. كان هدفي متمثلا في تقديم البطولات لمن لايعلمها لتكون القدوة والمثل لكل الأجيال وأيضا كتابة التاريخ مباشرة من أصحاب الإنجازات والمعجزات وفي نفس الوقت كان يتابعني ومازال الإذاعي القدير كمال معوض كبير مذيعي الإذاعة المصرية وإذاعة القاهرة الكبرى وحرص كل الحرص على أستضافتي بصحبة الأبطال وأسر الشهداء الذين كتبت عنهم ومن ثم كان الجمع بين الكلمة المكتوبة والكلمة المسموعة وهذا ليس بالغريب على الإذاعي القدير كمال معوض فهو خريج كلية الإعلام وعمل في المجال الإعلامي وفقا لتوفيق الله تعالى وإمكانياته ومواهبه ولذا برع ونبغ ليؤكد الفرق بين الورود والفاكهة الطبيعية وبين البلاستيكية ، حرص الإذاعي القدير على متابعة وتشجيع مشروعي الوطني في مجال الكتابات الوطنية وقصص بطولات أبطال وشهداء مصر ومن خلال الفترات الإذاعية التي يقدمها الإذاعي الخلوق كمال معوض عبر أثير إذاعة القاهرة الكبرى قدمنا معا العديد من الأبطال وأسر الشهداء ونذكر منهم على سبيل المثال : البطل القناص سمير عبد الرحمن طه ورفيقه البطل سمير عبد المنصف قاسم من أبطال الفرقة 19 بالجيش الثالث الميداني أثناء معارك أكتوبر 1973 وتمكنا مع رفاق الكفاح من تدمير النقطة 149 ومركز القيادة الإسرائيلي الموجود عند علامة الكيلو 11 طريق الشط متلا ثم عاشا بعد ذلك في حصار أستمر 124 يوما والبطل صبري عطية الذي أطلق عليه المقاتل الشرس وبطل من فولاذ وثعلب الصحراء وشارك رفاقه في تدمير دبابات العدو في معارك أكتوبر 1973 والحصول على أول دبابة إسرائيلية سليمة وضرب الطائرة التي يقودها الطيار الإسرائيلي الذي قام بضرب مدرسة بحر البقر الإبتدائية بمركز الحسينية شرقية صباح يوم الاربعاء 8 أبريل عام 1970 ومن الأبطال نذكر أيضا البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم الشهيد الحي والبطل محمد العباسي أول من رفع العلم المصري على أول نقطة تم تحريرها وهى مدينة القنطرة والبطل محمد المصري الذي دمر 27 دبابة والبطل عبد المعطي عبد الله عيسى الذي دمر 26 دبابة إسرائيلية وأيضا صفوان سعد الله شقيق البطل الطيار الشهيد طلال سعد الله ونهلة بنت البطل الشهيد أحمد حسن صائد الطائرات وهذا على سبيل المثال لا الحصر،أيضا حرص المخرج المبدع الفنان عبد العزيز عبد المجيد على إخراج الفترات المفتوحة المتعلقة بذكرى أنتصارات أكتوبر سواء التي ينفذها الإذاعي القدير كمال معوض أو الإذاعية مايسة فاروق أو الإذاعية أميرة سليمان فأضفى على الجمال تميزا تفردت به إذاعة القاهرة الكبرى على مدار شهر النصر أكتوبر الخالد ولم يتوقف عطاء وإبداع المحرج الإذاعي الموهوب عبد العزيز عبد المجيد عند ذلك بل واصل العطاء الوطني في البرامج والسهرات الإذاعية مع الإذاعية منال أبو الوفا والإذاعية والقاصة صديقة الصفتي وأيضا حرص كلا من الإذاعيين والإعلاميين صلاح معاطي وأسامة خليل ورشا سلام ومحمد الناصر أبو زيد وشيرين نبيل ووائل الدمنهوري ومحمد عبد الوهاب ومنى عجب بإذاعة صوت العرب وحنان الدسوقي بإذاعة جنوب الصعيد ومعتز العجمي ووائل علام وأماني عبد اللطيف وهشام محمود وأحمد الحسيني وسعيد البحراوي وعلاء عباس بإذاعة البرنامج الثقافي وعبد الفتاح غنيم وجيهان العجمي وهاني عماشة وشريف غانم بإذاعة وسط الدلتا وشروق دياب بإذاعة مطروح ونادية تهامي وسلوى لطفي وهانم أبو شوشة ومصطفى محمود ومحمود عبد الرحيم ومحمد سالم وهبة حربي بإذاعة الكبار وشحاته أبو المجد ونادية عثمان ود . عبد الرؤف حمزة وجمال حسن والأحمدي الظواهري وفاطمة عبد المقصود وزينب محمود وهالة حاتم ومنال سعيد وفاطمة رفاعي بالإذاعة التعليمية وخالد الريدي بإذاعة الإسكندرية والذي حرص على تسجيل الافلام التسجيلية المصورة معي ومع نخبة من الأبطال الذين كتبت عنه بالإضافة إلى قصص بطولات الشهداء في مشروع وبرنامج وطني بعنوان (قلب الأسد) وأيضا أذكر إيتن الموجي وأحمد عبد العظيم والمخرج محمد حامد بالفضائية المصرية وأمينة فاضل ووليد خيري وداليا أمين بقناة الأسرة (النايل فاملي) ولطفي عبد الفتاح ووفاء محفوظ وإيمان تركي وحنان طنطاوي بقناة القاهرة وشيماء خليفة ومحمود بدير بإذاعة جنوب سيناء ونهى رضوان ووائل عبد الرازق بإذاعة شمال سيناء ووفاء الجيار بإذاعة الوادي الجديد ومحمد صلاح براديو حريتنا والمبدع يسري عز الدين ومشروعه العظيم (مبدعون من مدن مصرية وعربية)وكذلك حرص نخبة من المبدعين والكتاب على تكريمي مع الأبطال الذين كتبت عنهم وذلك في ندوات وأمسيات ومهرجانات أدبية وثقافية ووطنية واذكر منهم الاصدقاء والصديقات : جمال علي الشاعر ومحمد فتحي وصبري شاهين وأسماء محمود ودعاء فاروق وعبير وحبيبة وسامية شحاته ورفعت المرصفي وطارق عمران وأشرف يوسف وسامي سرحان وخالد عبد العليم وأمل محمود وأشرف كمال ومنتدى كنوز تمر حنة ورامي المدبولي كما حرص الشاعر والصحفي محمود مصطفى الحلبي ابن مصر ومدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء على تقديم ماكتبته عن بطولات الأبطال وقصص الشهداء من الكتب التي أهديتها له في الفترات المفتوحة والبرامج الإذاعية والتليفزيونية مما يؤكد حبه وعشقه للوطن وحرصه على تقديم النماذج الطيبة والمثل الطيب للأجيال الحاضرة حتى يعلموا قيمة مصر وكفاح رجالاتها الذين دافعوا عن الأرض والعرض وقدموا الدم والروح حتى لاتقتطع من ارض مصر ذرة رمل واحدة ومن ثم علينا جميعا المحافظة على عراقة مصر وريادتها وعلى كل مصري في موقعه مراعاة مصالح الوطن والعمل على تقدمه ورفعته وبعون الله سوف أوالي البحث عن قصص الأبطال والشهداء وكل مايخدم الوطن حتى أخر رمق في حياتي وأوصي أسرتي وأصدقائي بأن يكون علم مصر الغطاء لنعشي وقت تشييع جثماني إلى قبري،وأوصيكم ياأبناء مصر بحب الوطن والعمل والإخلاص والتمسك بالأخلاق الحميدة وأعلموا أن من لايحافظ على تراب الوطن لايستحق التراب ،وقبل أن نفترق أعزائي أهديكم نصي هذا الذي ضمه ديواني (بساتين البوح) مع نصوص تجريبية أخرى :
يا طلعة البطل الجسور الغاضب
يا خير جند الله من عهد النبي
يامن أنرت إلى الوجود كشمسه
وحفظت إيمان الحياة بكوكبي
يا ابن التي ذكرت بمصحف ربنا
مصر العظيمة لن تهون لغاصب
مازال ذكرك عاطرا بتاريخنا
ياهازم الهكسوس بضربة ضارب
يا من وقفت إلى التتار مانعا
وجعلتهم بين قتيل وهارب
من أوقف المغول عند حدودهم ؟
فلتسألوا التاريخ أعظم كاتب ؟
من قال لإسرائيل هذه أرضنا
وتحررت سيناء من دنس الغبي ؟
الله أكبر لاتزال تقودنا
هذا شعار لجيش مصر الأبي
أفديك يا بطل العروبة من دمي
يا ابن مصر ومقدما للموكب
أدعو الإله بان تظل كعهدنا
للحق تنصره بشرقي ومغربي .