إنه حلف جهنمي لإبادة السنة وتغييب الإسلام
إنه حلف جهنمي
لإبادة السنة وتغييب الإسلام
شعبان عبد الرحمن
هل تتذكر يوما أن قوات أمريكية أو عراقية أو سورية أو حتى قوات السيسي أصابت أو اعتقلت "داعشيا" في العراق أو سورية أو ليبيا؟... هل تتذكر يوما أن قوات أمريكية هاجمت تجمعا شيعيا أو قوة شيعية أو حتى ضيعة شيعية صغيرة في العراق أو اليمن أو في أي مكان في العالم؟ هل سمعت عن شيعي واحد أدخله الأمريكان -ولو على سبيل الخطأ أو السهو- سجن أبو غريب في العراق.. أو حوثي واحد في اليمن؟.
لماذا لا تصيب الضربات إلا ديار أهل السنة ولماذا القتل العشوائي لأهل السنة ولماذا الإبادة للشعوب السنية في العراق وسورية ومصر واليوم في ليبيا وغدا في مواقع أخرى؟!
هو مخطط جهنمي صليبي صهيوني مجوسي رأس الرمح فيه تلك الدواعش التي تظهر فجأة وبلا
مقدمات في بلادنا..في العراق ومصر وليبيا وسورية وغدا سنفاجأ بهم في بلاد أخرى.. هم رأس الرمح الذي يفتح الطريق على مصراعيه لاستمرار انطلاق تلك الحملة الرهيبة على المسلمين السنة وضد الإسلام النقي الصافي.
لم تبالغ الكاتبة الأردنية المناضلة إحسان الفقيه في وصف ما يجري بالحلف "الصليبي الصهيوني المجوسي" ضد الإسلام والمسلمين والمستهدف هم المسلمون السنة بل والتيار المعتدل منهم، حيث تم استخدام التيار التكفيري المتشدد وهو سني في المعركة. إن داعش وكل من يسهمون في حفلة شيطنة الإسلام والمسلمين المعتدلين عن جهالة أو هبالة أو عمالة هم الرأس النووي في ماكينة ذلك الحلف الصهيوني الصليبي المجوسي الساعي لسحق الإسلام الوسطي المعتدل، ليطفو على السطح ذلك التيار الداعشي فتكون له الكلمة العليا في سماء الإسلام والمسلمين..وليفتح الطريق على مصراعيه نحو غزو الحلف الصهيوني الصليبي المجوسي لبلادنا.
إن هناك قاعدة استعمارية قديمة متجددة تفيد بأنك إذا أردت استعمار بلد أو تدميرها فلابد أن تتوفر لك ثلاثة دوافع قوية: دافع أخلاقي.. وليس هناك دناءة في الخلق ووحشية في الإنسانية سوى أن تقوم بعملية ذبح جماعي لبشر أي بشر على الهواء وتلك كفيلة بأن تقدم وقودا لمن يريد إشعال نار الحرب ضد أي بلد وذلك عين ما قامت به داعش في ليبيا، وغدا في أماكن أخرى، فالمطلوب تدمير كل بلادنا العربية دون استثناء.
وثاني الدوافع هو دافع قانوني يوفر غطاء سياسيا لأي حملة عسكرية ضد البلد الذي وقعت فيه الجريمة فها هو مجلس الأمن يجتمع ويهدد، وغدا يجتمع ليقرر غزو ليبيا، والدافع القضاء على داعش، وداعش هم بلاطجة أمريكا ومفتاح أي غزوة.
أما الدافع الثالث فهو امتلاك القوة الكافية لتحقيق ما تريد وذلك متوفر للسيسي بدعم غربي صهيوني وما عليه إلا ليقود الهجمات ويظهر كبطل قومي يحمي مصر من خطر داعش وكأن الرجل حمي شعبه وأمنه ولم يقتله ويسجنه ويسحله ويستجلب له الخراب!
لقد تم تجميع كل ألوان الشذوذ الفكري والعقائدي إلى جانب فاقدي الهوية من تجار الفكر والسياسة الذين يطلقون على أنفسهم نخبة أو تيارا مدنيا في صف الحملة الغربية وبقي الصف المعتدل مرصوصا يصنع ملحمة الصمود وحده في مصر وسورية ولييبا وفي كل مكان من أرض الله.
ولهذا فلا غرابة من أن يقوم سمسار الغرب المتصهين بذبح وقتل وحرق المسلمين من صفوة المجتمع المصري في مقابل تمتع تيار كبير من المرتزقة سياسيا وفكريا إلى جوار جيش جرار من البلطجية بالعيش في حرية ورغد عيش لأنهم حراس المشروع الصهيوني الصليبي المجوسي.
حرب فاجرة على الإخوان المسلمين في شتى بقاع العالم، بينما الداعشيون والقاعديون وشذاذ الآفاق أحرار متنعمون.
حرب بلا هوادة ضد التيار المعتدل في بنجلاديش حيث امتلأت السجون عن آخرها بأبناء الجماعة الإسلامية بتهمة تعطيل انفصال بنجلاديش عن باكستان واعتبار ذلك خيانة عظمى.
حرب دائرة على حماس في غزة لأنها ترفع لواء الجهاد لتحرير فلسطين. حرب دائرة على المسلمين في تركستان الشرقية وبورما وكشمير وغيرها وغيرها لأنهم يقولون ربنا الله ويسعون لنيل حقوقهم الدينية على الأقل.. حرب بلا هوادة على المسلمين السنة في الأحواز حيث لا تتوقف عمليات الإعدامات والقتل على الهوية على أيدي السلطات الإيرانية.. وهكذا إلخ.
إن ذلك الحلف الجهنمي يسعي لتخليص الأرض من الإسلام المعتدل ليتربع الصهاينة على عرش الأرض كما تحدثوا في بروتوكولاتهم بين أفكار شاذة ومعتقدات هشة ليسهل بعد ذلك نفخها.
إن التحالف الدولي الذي يجمع اليوم كل ملل الضلال ويستخدم المتصهينين العرب مطية لتمزيق بلاد العرب والمسلمين وإغراق البلاد في حالة من الاحتراب والدمار هو إحياء للتحالف الدولي القديم ضد الدولة الإسلامية الوليدة على عهد رسول الله صلى عليه وسلم الذي جمعت فيه يهود كل ملل الكفر والشرك والمتصهينون القدامى من عصابة عبد الله بن أبي بن سلول في غزوة الأحزاب (الخندق) سعيا للقضاء على الإسلام وعلى دولته وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم، ولقد مكروا ودبروا وحشدوا قواتهم حتى ظنوا أنهم منتصرون وزلزل المسلمون يومها زلزالا شديدا في أقسي امتحان وثبتوا ثباتا أرسخ من الجبال فكان نصر الله لعباده المؤمنين في دقائق معدودة عبر ريح عاتية هزمت ذلك التحالف الدولي شر هزيمة.. وما أشبه اليوم بالأمس القريب..